توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جففوا منابع «رابعة»!

  مصر اليوم -

جففوا منابع «رابعة»

سليمان جودة

من المؤكد أن أجهزة الدولة تعرف المصادر التى تأتى منها الوجبات الغذائية إلى اعتصامى «رابعة والنهضة» كل يوم، وإذا لم تكن تعرف، فمن السهل جداً أن تعرف، وعندئذ، فإن فض هذا الاعتصام يبدأ من خارجه، بتجفيف هذه المنابع أولاً. إن آلاف الوجبات التى يستهلكها المعتصمون هناك، تأتيهم من خارج الموقع، ولا تطلع لهم من تحت الأرض التى يعتصمون فوقها، ويبدو أن كثيرين منهم قد وجدوا متعة فى البقاء حيث هم، «ولماذا لا؟!» والطعام يذهب إليهم بلا جهد، وبلا ثمن، وأغلب الظن أن بين معتصمى الميدانين مئات من الغلابة، الذين استقروا فى المكان، ووجدوا فيه ملاذاً، لأسباب اقتصادية بحتة، لا علاقة لها بالسياسة، ولا بمرسى المعزول، ولا بالإخوان، ولا بشىء من هذا أبداً، وإنما لأن كل واحد فيهم يبحث عن وجبة مجانية يومية، وهو الشىء الذى يجده هناك بسهولة.. فينام ويقوم بين المعتصمين، وهو ضامن أن طعامه مضمون، وأنه سوف يأتيه، وهو جالس فى مكانه! والغريب أن هؤلاء الذين يرسلون وجبات الطعام إلى رابعة أو إلى النهضة، فى كل صباح، لم يجرِّب أى واحد فيهم أن يرسل أبناءه ليشاركوا الموجودين اعتصامهم، وهو ما تفعله قيادات جماعة الإخوان بالضبط.. وإلا.. فهل ذهب إلى هناك أى من أبناء الأسماء الإخوانية إياها، التى تبث سمومها من على المنصة، المنصوبة فى الموقعين فى كل مساء؟! لم يحدث أبداً، وهو ما يكشف لنا، أن هذه القيادات الإخوانية التى تعيش خارج الزمن، تستخدم شباباً بريئاً، كوقود فى معركتها الوهمية التى تتصور أنها تقودها مع الحكومة ومع الدولة ومع الجيش، فى حين أن معركتها الحقيقية مع الشعب نفسه، وهذا ما لا يريدون أن يروه، ويتعامون عنه فى كل لحظة! باختصار.. فإن من حق الدولة فض هذا الاعتصام بأى طريقة، وإذا كان هناك من سوف يجادل فى هذا الحق للدولة، فإننا نسأله عن الطريقة التى فض بها «أردوجان» اعتصام ميدان «تقسيم» الشهير، فى بلده، مستخدماً الغاز ومدافع المياه، ثم أتى ليتباكى على الإخوان، دون خجل! غير أننا نقول إن مدافع المياه وقنابل الغاز مرحلة ثانية تسبقها مرحلة تجفيف المنابع من بعيد، ليفارق الميدان كل الذين يعسكرون فيه من أجل الوجبة، ولا شىء غيرها، وعندها، سوف يتعرى موقف الإخوان، وسوف يقفون وحدهم، وسوف يتبين لهم، قبل أن يتبين لنا، أنهم عشرات، وربما مئات لا أكثر! أما هؤلاء الذين يمولون الاعتصام بالطعام، فلا يجب منعهم من المنبع فقط، وإنما تجب محاسبتهم بقوة، لأنهم يؤذون بلداً بكامله، ويلحقون به أبلغ الضرر، بما يسربونه من مواد غذائية إلى أهل الكهف هؤلاء، فى «النهضة»، أو فى «رابعة»، متصورين أنهم يفعلون الخير، فى حين أنه شر خالص!  نقلاً  عن جريدة " المصري اليوم "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جففوا منابع «رابعة» جففوا منابع «رابعة»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon