توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف سمحتم لها بزيارته؟!

  مصر اليوم -

كيف سمحتم لها بزيارته

سليمان جودة

هل من حق السيدة «أشتون»، ممثلة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، زيارة «مرسى» بعد أن قرر المصريون عزله شعبياً فى 30 يونيو الماضى؟! وإذا افترضنا، نظرياً، أن من حقها أن تزوره، فما هى الصفة التى كان هو عليها، وقت أن قررت تلك السيدة زيارته؟! كان على الدولة أن تفكر جيداً قبل أن تسمح بزيارة من هذا النوع، لأنه إذا كان رئيساً محبوساً، فالرئيس الأسبق مبارك محبوس أيضاً، وكان عليها، إذن، زيارته مثل «مرسى» سواء بسواء. هل زارته باعتباره رئيساً سابقاً؟! إذا كان الأمر كذلك فمبارك رئيس سابق هو الآخر، وكان علينا أن نلفت نظرها إلى هذا، إذا لم تلتفت هى إليه من تلقاء نفسها؟! هل لأن «مرسى» رئيس معزول؟! ربما.. لكن «مبارك» هو الآخر رئيس معزول، بمعنى من المعانى، وقد يكون هناك فارق فى طريقة عزل كل منهما، وقد يكون مبارك هو الذى عزل نفسه طواعية، وتخلى عن الحكم تلقائياً عندما اكتشف أن قطاعاً عريضاً من المصريين لا يريده، لكن يبقى أن كليهما معزول، وأن ظروفهما السياسية متشابهة إلى حد كبير. ولو أن أحداً قال إن «مبارك» متهم فى قضايا تتم محاكمته عليها حالياً، فإن الأمر ذاته حاصل بالضبط مع «مرسى» الذى ينتظر محاكمة قريبة على ما ارتكبته يداه، خلال سنة فقط، فى حق هذا البلد، خصوصاً هروبه من وادى النطرون وعلاقاته المريبة مع المتطرفين فى سيناء والمتشددين فى حركة حماس. إننى أخشى أن أقول إن «مبارك»، الذى لم أكن من مؤيديه فى أى وقت، يظل أفضل حالاً من مرسى، إذا ما تكلمنا عمن هو أحق بزيارة سيدة الاتحاد الأوروبى.. فالرئيس الأسبق انصرف عن الحكم رغم قضائه 30 عاماً فيه، وبالتالى كان المتوقع منه، والحال هكذا، أن يقاتل من أجل البقاء فيه، وهو ما لم يحدث كما رأينا لأنه، رغم كل ما يمكن أن يقال عنه ويحسب عليه، كان يدرك معنى كلمة «وطن» فى أسوأ الظروف، ولم يكن يضع حزبه الوطنى فوق الدولة، شأن «مرسى»، الذى وضع جماعة الإخوان فوق الدولة فى كل لحظة كان فيها فى الحكم، ولو كان يدرك أن الجماعة، أى جماعة، إلى زوال، وأن مصر هى الأبقى، وأن هذا الوطن يجب أن يعلو، من حيث مصالحه العليا على الجميع، ما كان قد ظل يخرِّف حتى آخر لحظة، ويتكلم عن شرعية وهمية يتصور أنها موجودة. هذه زيارة ما كان لها أن تتم لرجل أصبح خارج التاريخ، مهما كان موقع السيدة التى طلبت الزيارة، ومهما كان موقعها الرسمى، ومهما كانت ضغوطها، فنحن الذين نقرر لا الاتحاد الأوروبى. نقلاً عن جريدة " المصري اليوم "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف سمحتم لها بزيارته كيف سمحتم لها بزيارته



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon