توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوة لتحديد موقف

  مصر اليوم -

دعوة لتحديد موقف

سليمان جودة

حين دعا الفريق أول عبدالفتاح السيسى المصريين إلى النزول للتظاهر فى الشوارع والميادين، اليوم، فإنه لم يفعل ذلك من أجل التظاهر فى حد ذاته، وإنما من أجل إثبات موقف أمام العالم. فمنذ أن خرج 32 مليون مصرى، يوم 30 يونيو، فى مشهد جماهيرى غير مسبوق على مستوى العالم.. منذ ذلك اليوم، ومنذ أن عاد الذين خرجوا إلى بيوتهم، بعد أن حققوا هدفهم، بإسقاط رئيس ثبت عجزه، وثبت فشل جماعته، بقى الإخوان فى ميدان رابعة، ثم فى ميدان النهضة، ثم راحوا يصورون للعالم، عن غير حق، أنهم هم الوحيدون الموجودون فى الشارع، وأنهم، بالتالى، أصحاب الحق، بل إنهم تجاوزوا ذلك، وراحوا أيضاً يتساءلون: أين مؤيدو ثورة 30 يونيو؟! وبطبيعة الحال، فإنهم، فيما يبدو، لا يفهمون أن المتظاهرين لا يمكن أن يقضوا حياتهم كلها فى الشارع، وأن أى متظاهرين فى أى بلد يعودون إلى بيوتهم، على الفور، عندما ينتهون من تحقيق مطالبهم، سلمياً، مع وضع مائة خط تحت كلمة «سلمياً» هذه. شىء من هذا لا تريد جماعة الإخوان أن تفهمه، ولا أن تستوعبه، ولذلك، فهى أيضاً لا تفهم دعوة «السيسى» ولا تستوعبها، فلم يحدث أبداً أن دعا الرجل أحداً إلى ممارسة عنف، ولا إلى تحريض عليه بأى شكل، حتى يقال، عن عدم فهم، إنه يدعو إلى حرب أهلية، وإنما كل ما دعا إليه أنه يريد من جماهير المصريين، الذين هم غالبية البلد، أن تنزل، وأن تحدد موقفها وموقعها معاً، من جديد، كما كانت قد حددته، بوضوح، فى 30 يونيو. والقارئون للتاريخ يذكرون تماماً أن هذه ليست المرة الأولى التى تصبح فيها الجماهير المصرية مدعوة إلى إثبات موقف، واختيار موقع، وتحديد مربع تقف فيه.. فمن قبل، كانت هذه الجماهير نفسها قد خرجت كالطوفان فى عام 1967، فى أعقاب خطاب التنحى الشهير لعبدالناصر، لتطلب منه ألا يتخلى عن الأمل فى داخل كل مواطن، إذا كان الحلم قد خذله قبلها بأيام، من خلال الهزيمة المروعة التى وقعت فى يونيو من ذلك العام. كان لعبدالناصر، فى عصره، حلم كبير، لكن العالم من حوله تآمر على حلمه، حتى قضى عليه، ومع ذلك، فقد بقى الأمل، كما يبقى فى كل الحالات، وهو ما دفع الجماهير الحاشدة لأن تخرج، تلقائياً وعفوياً، لتعلن تمسكها بأملها حتى النهاية. اليوم، نجد أنفسنا فى موقف مشابه، مع الفارق فى التفاصيل وفى الشخوص طبعاً، وبمثل ما تشبثت الجماهير المصرية بعبدالناصر، رغم هزيمته، بمثل ما أنها تتمسك بالسيسى، وبدعوته، وتدعوه، ليس إلى دور سياسى نفاه هو منذ أول لحظة، وإنما إلى دور وطنى يحمى البلد، إجمالاً، من كل ما يهدد أمنه القومى، وأمن أبنائه المسالمين بالتالى. نقلاً عن جريدة " المصري اليوم "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة لتحديد موقف دعوة لتحديد موقف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon