توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارحموا العاصمة!

  مصر اليوم -

ارحموا العاصمة

سليمان جودة

تعرف أجهزة الدولة، أن كثيرين من المتواجدين فى ميدان رابعة العدوية، أو فى ميدان نهضة مصر، أمام جامعة القاهرة، موظفون رسميون فى الحكومة، وأنهم متغيبون عن وظائفهم منذ 30 يونيو الماضى، وأنهم يتقاضون رواتبهم بلا عمل، وهو وضع شاذ لا يجوز أبداً أن يستمر تحت أى ظرف. وإذا كان هؤلاء المتغيبون يقبلون أن يأكلوا فى بطونهم مالاً حراماً، لا يؤدون أمامه أى عمل، فإن الحكومة، فى المقابل، لا يجب أن تسكت عن وضع مقلوب من هذا النوع، ولذلك، فنقطة البداية أن توجه الإدارات الحكومية إنذاراً لهم، على امتداد المحافظات، بأن التغيب عن العمل، لفترة محددة يعرفها القانون، سوف يعرِّض كل واحد فيهم للفصل نهائياً دون نقاش، ثم تبدأ كل إدارة فى ذلك فعلاً، إزاء كل الذين سوف يرفضون الالتزام. إدارات الحكومة، فى كل محافظة، تعرفهم اسماً اسماً، ومن السهل حصرهم، وتوجيه إنذارات بالفصل إليهم، فى وقت لا يستغرق ساعات معدودة، لأن السكوت عليهم، إنما هو إهدار لمال عام، يحصل عليه كل فرد فيهم، عن غير وجه حق، وإذا كان هناك أحد منهم، يفضل البقاء فى الشارع، والتسكع فى رابعة، أو فى النهضة، فليفعل، بشرط أن يتخلص من عمله، وأن يبحث عن آخر فى مكانه، يعمل فى مقابل أجر يتقاضاه. وأظن، أن هذه يمكن أن تكون بداية، لإخلاء جميع ميادين البلد، من هذه الأعداد المتواجدة فيها، والتى طال وجودها بأكثر مما يجب، وزاد عن المعقول، وعن المقبول! ولابد أن الذين يتحركون فى العاصمة يعرفون أن سكانها قد ضاقوا بهذا الوضع، كما لم يحدث معهم، إزاء أى وضع مشابه من قبل، ويعرفون أيضاً أن القاهرة تختنق على مدار ساعات الليل والنهار ألف مرة، وأن هؤلاء المتكدسين فى ميادينها الرئيسية، يمثلون عبئاً فوق طاقة أى بشر على التحمل، خصوصاً إذا كان هؤلاء البشر قد شاء لهم حظهم الأسود، أن يكونوا من أبناء العاصمة، وأن يتحركوا فى شوارعها، كل يوم لقضاء مصالح لا يمكن تأجيلها! وأظن أن على حكومة الدكتور حازم الببلاوى أن تكون حازمة أكثر، فى تعاملها مع هذا الموضوع، وأن ترحم أبناء القاهرة من عناء الحركة فى شوارعها التى تشهد حالة مأساوية من الانسداد والاختناق، بامتداد اليوم، وإذا كانت مليونيات الأمس، قد مرت، فإن فى إمكان الدكتور حازم الببلاوى، أن يعتبر أن ما فات قد فات، وأنه قد آن الأوان لفض هذه التجمعات، بأى طريقة، ابتداءً من اليوم، وفق جدول زمنى يجرى إعلانه مسبقاً. فى إمكانه أن يصدر بياناً حازماً، يحدد فيه موعداً لإخلاء الميادين كافة، بما فى ذلك التحرير طبعاً، والاتحادية، وكل ميدان، من تجمعات البشر، الذين سيكون عليهم أن يعودوا إلى أعمالهم، وبيوتهم، لعل القاهرة تتنفس من جديد! ليس هناك شعب فى الدنيا، يتفرغ عدد من أبنائه للتظاهر، ثم يعملون فى أوقات فراغهم، إذا عملوا، ولهذا، فإن إخلاء هؤلاء جميعاً، من الميادين، ودون استثناء، لابد أن يكون من أولويات الحكومة التى لا تقبل الفصال. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارحموا العاصمة ارحموا العاصمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon