توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يملكها «مرسى» ولا «مبارك»

  مصر اليوم -

لا يملكها «مرسى» ولا «مبارك»

سليمان جودة

نزل مجلس الشورى، يوم الثلاثاء الماضى، بميزانية الصيانة لقصور رئاسة الجمهورية، إلى واحد على خمسة، مما كانت عليه، طوال سنوات عشر مضت، ومن الواضح، أن أعضاء المجلس الذين مرروا الميزانية بهذا الشكل، قد ابتهجوا، وكأنهم حققوا فتحاً من الفتوح، متصورين أنهم وفروا للخزانة العامة للدولة، ما كان يجرى إهداره من قبل! وعندمنا تتأمل أنت، هذا التخفيض لبند الصيانة، فى جوهره، تكتشف أن الأعضاء الموقرين، فى الشورى، تعاملوا مع الأمر، وكأن قصور الرئاسة، ملك خاص لرئيس الدولة، وبالتالى، فالنزول بهذا البند، بقدر المستطاع، هو أفضل ما يمكن عمله من وجهة نظرهم، التى لا ترى فيما يبدو، لأبعد من أقدامهم بمترين! فالذين أتيح لهم أن يروا بعضاً من قصور واستراحات الرئاسة عن قرب، يعرفون أنها ثروة عقارية، وجمالية، وفنية، بأى معيار، وأن الحفاظ عليها، لا يقل أهمية عن عملية بنائها نفسها التى كانت قد جرت فى أغلبها، أيام العصر الملكى فى البلد، حين كان على أرض هذا الوطن، رجال يدركون قيمة الجمال فى المبنى، أى مبنى، وكانوا يحرصون عليه، ويحققونه فى كل خطوة نحو أى بناء جديد! ولأن الذين أقاموا قصور واستراحات الرئاسة، قد استوحوا طرازها ونقوشها من أوروبا رأساً، فإنك لا تكاد تصل إلى باريس أو روما - مثلاً - حتى تجد نفسك وقد دخلت فى مقارنة تلقائية، بين حال القصور هنا، وبين حالها هناك.. فهى عندهم، شاهد حى على الأناقة، والشياكة، فى كل وقت.. وهى عندنا، تحولت فى كثير منها إلى شاهد على الإهمال، والتراخى، والقبح، وإذا كان هناك شىء يمكن أن يُحسب للدكتور زكريا عزمى، فهذا الشىء هو أنه كان حريصاً على أن تبدو هذه القصور، فى كامل روعتها، أيام أن كان مسؤولاً عنها، وأن تتاح للجمهور، ليراها ويستمتع بها، لأنها فى النهاية ملك له وحده، وليست ملكاً للرؤساء والملوك الذين تعاقبوا عليها. ولابد أنه مما يثير حزنك، وأساك، وأسفك، أن تجد قصوراً، واستراحات، وفيلات، مما كانت فى وقت من الأوقات، آية من آيات الإبداع فى التصميم والإنشاء، وقد تحولت إلى مقار لمصالح حكومية، فتهدمت جدرانها، وتآكلت رسومها، وبهتت ألوانها، وصارت دليلاً حياً على أننا لا نستحقها! صيانة أى مبنى، لا تقل أهمية عن عملية إقامته ذاتها، كما أن صيانته، هى التى تضمن استمراره، فما بالنا إذا كان المبنى قد أقيم على شاكلة قصور أوروبا؟! ولذلك، فإن الأمر لو كان فى يدى، لضاعفت الميزانية، لأن تخفيضها عدة ملايين، يعنى ضياع ثروة متمثلة فى هذه القصور، يستحيل أن تقدر بمال! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يملكها «مرسى» ولا «مبارك» لا يملكها «مرسى» ولا «مبارك»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon