توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفضل الذى لا ننكره للإخوان!

  مصر اليوم -

الفضل الذى لا ننكره للإخوان

سليمان جودة

فى أيام حسنى مبارك، كان الفساد بمعناه الشائع يكاد ينحصر فى دائرة السلطة، ثم فى دائرة المتصلين بهذه السلطة من كبار القوم، وعندما ضمت حكومة نظيف عدداً من رجال الأعمال، دار كلام مختلف عن فساد جديد، قيل وقتها إنه يمكن أن ينتج عن وجود رجل الأعمال فى موقع السلطة، بكل ما يمكن أن يؤدى إليه زواج من هذا النوع، بين مال من ناحية، وبين سلطة ونفوذ من ناحية أخرى! وكان الفساد الأقل، أو الفساد الصغير، إذا جازت تسميته هكذا، مخفياً إلى الدرجة التى لم يكن أحد يراه، بشكل مباشر، وبالتالى فإن الكلام عنه، والحال هكذا، كان كلاماً عن شىء غير مرئى! وحين جاءت «25 يناير» بشكل عام، ثم حين جاء الإخوان فى الحكم، بشكل خاص، شهدت الأراضى الزراعية ـ مثلاً ـ عددا من جرائم الاعتداء عليها، جهاراً وعلناً يفوق بمراحل كثيرة الجرائم المماثلة، قبل 25 يناير، ولاأزال أذكر إلى الآن كيف أن الرجل المحترم الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر وقتها، كان يصرخ بأعلى صوته مطالباً بحماية أرض الزراعة من اعتداءات مجرمة، كانت تلتهمها يوماً بعد يوم، دون خوف، ولا خجل، بل دون مبرر! وقد كان الأمل، عندما جاء الإخوان إلى الكرسى، أن يتصدوا لمثل هذه الجرائم الصغيرة، إذا جاز التعبير عنها بهذا المسمى، قياساً على جرائم الفساد الكبير، الذى عرفناه قبل 25 يناير.. ولكن ما حدث أن الإخوان، دون سبب مفهوم، قد أغمضوا العين عن الفساد الصغير بحيث إنه شاع لدرجة مخيفة، ومرعبة، وكأنهم كانوا ولايزالون يسعون إلى تحقيق نوع من اشتراكية الفساد، أى أن يكون الفساد موجوداً فى كل ركن! والفساد بالمناسبة ليس من الضرورى أن يكون فى شكله التقليدى، بمعنى أن يسرق «س» من الناس مالاً من خزانة الدولة، أو من المال العام إجمالاً، وإنما الفساد، خصوصاً الصغير منه، يمكن أن يكون فى أشكال مختلفة، وجديدة، ومبتكرة! يكفى أن تذهب إلى منطقة وسط البلد ـ على سبيل المثال ـ لترى بعينيك فوضاها، واحتلال الباعة الجائلين شوارعها، وتعاين عندئذ فساداً صغيراً يسكت عنه الإخوان، ويغضون عنه البصر.. ويكفى أن تحصى عدد المحال، أو الأكشاك التى ملأت الشارع دون ترخيص، ويكفى أن تراقب عدد السيارات التى تعربد فى شوارعنا، دون رخصة، ودون أرقام، وعينى عينك.. ويكفى.. ويكفى لتحزن كما لم تحزن من قبل على بلدك، ثم لتكون على يقين من أن الإخوان لم يقضوا على الفساد، كما كنا نتوقع ونأمل، وإنما هم وياللأسى فعلوا العكس تماماً بأن عمموه فى أنحاء البلاد! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفضل الذى لا ننكره للإخوان الفضل الذى لا ننكره للإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon