توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شىء غاب عنا!

  مصر اليوم -

شىء غاب عنا

مصر اليوم

  لو أننا رجعنا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء، فسوف نكتشف أن الدكتور مرسى كان قد راح يصور لنا، فى نهايات العام الماضى، أن الموافقة الشعبية على مشروع الدستور، الذى كان مطروحاً للاستفتاء وقتها، سوف تؤدى بالضرورة إلى أن ينعم البلد بالاستقرار، ثم إلى إحساس كل مواطن بالأمان فى حياته! اليوم.. وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على تمرير مشروع الدستور إياه، يتلفت كثيرون بيننا حولهم، فلا يقعون للاستقرار إياه على أثر، ويبحثون عن الأمان الذى وعدونا به، فيتضح أنه أقرب إلى السراب منه إلى أى شىء آخر! لماذا؟!.. لأن الدستور القائم الآن، لم يضعه أصحابه، أو بمعنى أدق، لم يضعه الذين كان عليهم أن يضعوه، ولذلك، فالكلام الذى قيل فى وقت وضع مشروع الدستور، عن أن الذين يصوغونه إنما هم منتخبون من الشعب، لا يعدو أن يكون كلاماً فارغاً بلا أى مضمون، لا لشىء، إلا لأن العبرة فى واضعى الدستور، فى أى بلد يحترم مواطنيه، ويخاطب مسؤولوه مستقبله الحقيقى بما يفعلونه، أن يكون هؤلاء الذين يضعون دستوره ممثلين لعقل الأمة وضميرها معاً، فى أرقى صورهما. ليس مطلوباً فيمن يشارك فى وضع دستورنا أن يكون منتخباً وفقط، وإلا فإن العمدة فى أى قرية رجل منتخب، فهل كان علينا أن نأتى عندئذ بمجموعة من العمد ليضعوا دستور البلاد؟! بالطبع لا.. ولذلك، فأنت عندما تستعرض فى ذهنك بعض الأسماء التى شاركت فى وضع مشروع دستور 1954، ابتداء من طه حسين، مروراً بمكرم عبيد، وانتهاء بأحمد لطفى السيد، وغيرهم طبعاً، يتبين لك أن تلك الأسماء كان قد تحقق لأصحابها شيئان أساسيان لا ثالث لهما، أولهما أن كل واحد منهم معروف بما يكفى لدى الغالبية من المصريين، وليس فى حاجة إلى أن تقدمه للمواطنين فى أى مناسبة، وثانيهما، أن هناك إجماعاً، أو ما يشبه الإجماع عليه، وعلى وطنيته، وعلى صدق نواياه تجاه بلده! أين هذا كله ممن وضعوا دستورنا الحالى؟!.. إن بعضهم، بل أغلبهم، لا يعرفهم جيرانهم، فضلاً عن أن الإجماع، أو شبه الإجماع، مسألة ليست واردة لهم أصلاً، ولذلك خرج الدستور إلى النور ميتاً، فلا جلب معه استقراراً، ولا أشاع بين الناس أماناً، من النوع الذى كان «مرسى» يبشر به طول الوقت! كان الرئيس يهلل فى حينه ويقول - ما معناه - إننا بعد إقرار مشروع الدستور سوف يكون عندنا رئيس منتخب، ومعه دستور، وبعدهما سوف يكون لدينا مجلس نواب منتخب، وعندئذ سوف تكتمل أركان الدولة الرئيسية، ولو أنصف لأدرك أنه ليس مهماً أن يكون ذلك كله موجوداً، فالمهم أن يكون عند الناس اقتناع بالرئيس، وبالدستور، وبالبرلمان، وهو، مع الأسف، الشىء الغائب حتى الآن!   نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء غاب عنا شىء غاب عنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon