توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو سمعها مرسى «من أبوها»

  مصر اليوم -

لو سمعها مرسى «من أبوها»

سليمان جودة

كان الدكتور محمد مرسى قد سافر إلى جنوب أفريقيا بمجرد انتهائه من حضور أعمال القمة العربية فى الدوحة، نهاية الشهر الماضى، وقد كان ذهابه إلى «جوهانسبرج» فى أقصى جنوب القارة الأفريقية مفاجئاً فى حينه، لأنه لم يكن على جدول أعماله المعلن، عندما غادر القاهرة إلى قطر قبل انعقاد القمة! وحين تأتى سيرة جنوب أفريقيا، كدولة على أى لسان، فإن أول شىء، وربما أهم شىء فيها يقفز إلى الذهن تلقائياً، هو أنها بلد نيلسون مانديلا، الذى قضى فى السجن 27 عاماً، ثم خرج ليتولى الحكم، وما لبث أن غادره، مفضلاً أن يقضى بقية حياته فى بيته حيث هو الآن! ولابد أننا نذكر، أن «مرسى» عقد لقاء هناك، مع الرئيس الروسى بوتين، دام ساعتين، ولابد أيضاً أن الذين قرأوا عن هذا اللقاء، قد تمنوا من أعماق قلوبهم، لو أن الرئيس قد طلب لقاءً مماثلاً، مع مانديلا، رغم أنه مريض، ورغم أنه رهن العلاج المكثف منذ فترة! ولكن.. ماذا لو كان الرئيس قد رأى مانديلا، خلال الزيارة إياها، ولو لمدة خمس دقائق يسأله خلالها عما فعل فى الفترة التى تولى فيها الحكم، بحيث صارت بلاده، بعدها، فى مقدمة الدول، وبحيث أصبح هو معبوداً لجماهيره.. ماذا فعل ذلك الساحر؟! إننا نحكى كثيراً عن أن مانديلا، فى اللحظة التى وجد نفسه فيها فى الحكم، نحى تماماً أى مشاعر غضب أو انتقام فى داخله، تجاه الذين ظلموه طوال فترة حبسه، واستبدوا ببلده وأهانوه، طوال الفترة نفسها، وبسرعة أدرك ذلك الزعيم الأفريقى العظيم، أنه لو شغل نفسه بالانتقام لما جرى فى حقه، وفى حق بلده، فإنه سيقضى حياته كلها مشغولاً ومنشغلاً بالماضى، ولن يحقق لأبناء وطنه شيئاً فى حاضرهم، فضلاً عن مستقبلهم، ولذلك كانت المصالحة كاملة من جانبه، مع ما كان من قبل، على كل مستوى، وكان أن طوى صفحة الماضى بأكملها، ولم يسمح لنفسه بأن ينشغل بها، ولو لدقيقة واحدة، إلا بمقدار ما تكون هذه الدقيقة دفعاً له إلى الأمام! قلت إننا نحكى عن هذا كثيراً، لأنفسنا مرة، وللرئيس مرسى مرات، لعله يتعظ منه ويستفيد.. ولكن.. كان فى إمكان «مرسى» عند وجوده هناك، أن يسمع الحكاية «من أبوها» إذا جاز التعبير، وأن ينصت لصاحبها مباشرة، وأن يعود بأعظم درس يمكن أن يعود به رئيس من أى رحلة! لو حدث هذا، لكنا قد وفرنا على أنفسنا عناء الانشغال بخروج الرئيس السابق من «طرة» إلى «المعادى» ثم من «المعادى» إلى «طرة» ثم العكس.. وهكذا.. وهكذا، ولكنا قد أنفقنا هذا الوقت فى شىء يخص حياة الناس، ولكان «مرسى» قد ارتفع بها وصعد، ولكنها فرصة أخرى ضاعت ليس منه وحده، وإنما من البلد من قبل ومن بعد! نقلاً عن جريدة " الشروق "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو سمعها مرسى «من أبوها» لو سمعها مرسى «من أبوها»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon