توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما لم يلتفت إليه «مرسى»!

  مصر اليوم -

ما لم يلتفت إليه «مرسى»

سليمان جودة

من ناحيتى، كنت أشعر طوال فترة ما بعد 25 يناير 2011 أن المعاملة الأفضل التى كان الإخوة الأقباط يأملون أن تتوافر لهم من جانب الدولة بأجهزتها بعد الثورة لم تتحقق، وربما لا أكون مبالغاً إذا قلت إن هذه المعاملة قد ساءت عما كانت عليه أيام الرئيس السابق! وللأمانة يجب أن يقال إن المسلمين والأقباط فى سوء المعاملة هذه كانوا ولا يزالون سواء، غير أن المسألة بالنسبة لأى قبطى تظل أكثر حساسية وألماً، ولا يعنيه كثيراً عندئذ أن يكون سائر إخوته فى الوطن يواجهون ما يواجهه هو بالضبط من إهانة، وإهمال عام، ولامبالاة محزنة فى كل يوم! طاف هذا المعنى فى ذهنى حين قرأت، فى صحف الأمس، نص البيان الصادر عن المجلس الملى، صباح أمس الأول، وفيه يتهم القيادة السياسية بشكل مباشر بأنها كانت مسؤولة ولاتزال عن تداعيات أحداث الخصوص والعباسية الطائفية، وأن سلوكها كسلطة حاكمة تجاه ما جرى لم يكن عند مستوى الحدث، ولا كان يشير إلى أنها راغبة فى أن تطبق صحيح القانون فى البلد على مواطنيه جميعاً دون تفرقة بين أى منهم على أى أساس! وربما تكون هذه هى المرة الأولى التى يخاطب فيها المجلس الملى، وهو ثانى أكبر هيئة داخل الكنيسة المصرية، السلطة الحاكمة فى البلد بهذه اللهجة، فلم يحدث طوال سنوات «مبارك»، رغم ما كان فيها من أذى كثير لحق بأقباط كثيرين، أن خاطبت الكنيسة أو إحدى هيئاتها رئيس البلاد بهذه الطريقة الغاضبة والساخطة معاً! لا أقول هذا بالطبع على سبيل صب الزيت على النار بين الطرفين، ولا أقوله كذلك على سبيل استنكار مستوى اللغة التى تكلم بها المجلس الملى فى بيانه، وإنما أقوله وأنا أرى أن الدولة فى أعلى مستوياتها كانت غائبة ولاتزال، ليس عن الحضور المفترض فى هذا الحدث فقط، وإنما فى غيره أيضاً، وكان غيابها دون عذر واضح، أو مقنع، كما أنى أقوله وأنا أعتقد أن الكنيسة معذورة، وهى ترفع صوتها إلى هذا الحد، فما حصل يبدو مؤسفاً وموجعاً. وإذا كان للدكتور مرسى أن يلتفت إلى شىء مهم فى هذا السياق، فهذا الشىء هو أن حساسية الكنيسة تجاه أى ظلم كان يلحق بها أيام الرئيس السابق لابد أنها مختلفة تماماً عنها الآن، لأن نظام مبارك لم يكن يزعم أنه يحكم بما قال الله، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام، ولذلك فالذين يحكمون اليوم تحت هذا الشعار عليهم أن يثبتوا فعلاً أنهم يحكمون به وبمضمونه، وبالتالى يسعون إلى إقرار العدل كقيمة ومبدأ بين المصريين جميعاً، لا أن يقولوا شيئاً ثم يكون الفعل على الأرض عكسه، على طول الخط!! دولة القانون معصوب العينين هى الحل.. ولا حل غيرها! نقلاً عن جريدة " الشروق"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لم يلتفت إليه «مرسى» ما لم يلتفت إليه «مرسى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon