توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس المُحتجب!

  مصر اليوم -

الرئيس المُحتجب

سليمان جودة

الرؤساء الأربعة الذين سبقوا الدكتور مرسى، بدءاً من محمد نجيب، مروراً بعبدالناصر والسادات، وانتهاء بمبارك، كانوا مسلمين وموحدين بالله، وكان كل واحد فيهم يصلى، ويصوم، ويحج، ويعتمر، ويؤدى زكاة ماله، ولكن هذا كله، لم يكن يظهر للناس، إلا فى القليل النادر جداً، ودون قصد إذا ظهر، ومن غير متاجرة به على المصريين. ولابد أنك أدركت مناسبة هذا الكلام، وهذه المناسبة هى أن المواطنين فى هذا البلد لم يعودوا يرون «مرسى» إلا وهو ذاهب إلى صلاة الجمعة، ثم وهو عائد منها، وبخلاف ذلك، فإن الرجل لا يكاد يظهر علينا، وأكاد أسمع همس كثيرين الآن، وهم يقولون بينهم وبين أنفسهم، إن عدم ظهوره من فضل الله على مصر، بمعنى من المعانى، لأن ظهوره، أو كلامه، يسبب مشكلة فى بعض الأحيان، ويثير أزمات فى أحيان أخرى! ولو أن أحداً أحصى المرات التى ظهر فيها أى رئيس من الرؤساء الأربعة السابقين، وهو يؤدى صلاة الجمعة، فسوف يكتشف أنها معدودة على أصابع اليدين، ولم تكن الحكاية تشغل بال المصريين، لأنهم يدركون تماماً، أن صلاة الرئيس، أياً كان اسمه، إنما هى شأن يعنيه تماماً، ولا يعنى غيره، وبالتالى، فمن الأفضل أن يمارس هذا الشأن فى حياته، بعيداً عن الأعين، لأنه إذا صلى - مثلاً - فسوف يجزيه الله على صلاته، وإذا قصر فسوف يعاقبه خالقه، ولا علاقة لنا نحن بالمسألة، من قريب، ولا من بعيد! والمشكلة التى يقع فيها «مرسى» أنه يكاد يتصور، مما يفعله أسبوعياً، بالذهاب والإياب من المسجد، أنه أدى ما عليه تجاه رعاياه، وليس أدل على ذلك، من أن المتابع لحركته، سوف يلاحظ أنه كرئيس، لا يواظب على شىء، قدر مواظبته على أداء صلاة الجمعة، وهى مسألة بالطبع محمودة فى حدودها، غير أنها لا تخص الفقراء الذين يجب أن يواظب على حل مشاكلهم، فى شىء! يغدو «مرسى» ويروح إلى الجامع، وكأنه جاء إلى الرئاسة، لهذا الهدف وحده، ومن المفارقات اللافتة للانتباه بقوة، أنه كان متاحاً أمام الكاميرات والأضواء، يوم الجمعة الماضى، وخلفه الحرس بنظاراتهم السوداء، ونظراتهم المصوبة نحو الأفق، ثم إذا به هو نفسه، يختفى تماماً، فى اليوم التالى مباشرة، عندما نطقت محكمة الجنايات بالحكم فى مجزرة بورسعيد، وتناثر العنف فى أكثر من مكان على امتداد البلاد! أى اليومين كان أولى بأن يخرج فيه رئيس الدولة أمام وسائل الإعلام: يوم الجمعة، وهو يصلى؟! أم يوم السبت، بينما نادى الشرطة يحترق فى وسط العاصمة؟!. مساء أمس الأول، كنت على باب ماسبيرو، وصادفت صديقاً عزيزاً هناك، وما كاد يصافحنى، حتى بادر بالسؤال: أين رئيس الدولة؟ ولابد أن السؤال الذى ملأ عقل صديقى، قد ملأ عقولاً أخرى كثيرة بيننا، ولابد أنهم يتساءلون عن موقع الرئيس من الإعراب، فى إطار ما يجرى، فلا يجدون شيئاً يشفى غليلهم! د. مرسى: صلواتك لك وحدك، وأمر يخصك.. أما عملك فللناس، بحكم موقعك.. ويؤسفنا أن تكون الأولى حاضرة طوال الوقت، وأن يكون الثانى غائباً تماماً! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المُحتجب الرئيس المُحتجب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon