توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحايا الضمير حين يموت

  مصر اليوم -

ضحايا الضمير حين يموت

سليمان جودة

لم يتوقف أحد بالقدر الكافى، أمام عبارة قالها الدكتور مرسى، أثناء لقائه مع عدد من رجال الأعمال، الأسبوع قبل الماضى، كانت العبارة كالآتى: اعتبرونى أنا رئيس الوزراء! ولابد أن رئيس الدولة، لم يكن يجرؤ على أن ينطق بعبارة من هذا النوع، لو كان رئيس وزرائه رجلاً من نوعية فؤاد محيى الدين - مثلاً - أو كمال الجنزورى، فكلاهما لم يكن سوف يسمح للرئيس، أياً كان اسمه، أن يتجاهله هكذا، علناً، ويتكلم مع وفد رجال الأعمال، وكأن موقع رئيس حكومته شاغر، وبالتالى، فهو الذى يملؤه! وأرجو ألا يرد واحد ويقول إن الرئيس كان يقصد أنه مستعد للتدخل شخصياً، لحل أى مشكلة تواجه أى رجل أعمال، ممن كانوا مجتمعين معه، لأن العبارة، فى حقيقة الأمر، تأتى بمثابة ما يردده الإنسان أحياناً فى نومه، تعبيراً عما يملأ عقله فى يقظته، ولولا أن «مرسى» يشعر فعلاً بأن منصب رئيس الحكومة يبحث عن رجل يشغله، ما كان قد نطق بعبارة هى أقرب إلى زلات اللسان، التى تعبر فى العادة عن مكنون النفس! وبمعنى آخر، فإن وجود رئيس حكومة من صنف فؤاد محيى الدين، فى الوقت الحالى، لم يكن سوف يسمح، بأى حال، بأن يخرج عن حكومته قرار بمنع اثنين من آل ساويرس، من السفر، لأنه كرئيس حكومة مسؤول، كان سوف يدرك مبكراً، أن قراراً كهذا، حتى وإن كان صحيحاً فى مضمونه، وفى أسبابه، فإن توقيته فى غاية السوء، وكارثى، وهو توقيت يكفى وحده لتبديد عمل حكومة بكامل طاقمها، فى مجال تشجيع الاستثمار لعدة أعوام! ولو كان رئيس حكومتنا، فى وقتنا الراهن، رجلاً من وزن كمال الجنزورى، لكان قد ظل يراجع رئيس الدولة، فى قرار إجراء انتخابات البرلمان فى ظروفنا الحالية، حتى يقنعه بأن تأجيلها أفضل، وأن ضررها سوف يكون أضعاف أضعاف نفعها، لو صمم الرئيس وجماعته على أن تجرى فى موعدها المعلن الآن، وبما أن هشام قنديل يبدو وكأن الأمر لا يعنيه من قريب ولا من بعيد، فإن «مرسى» يمضى فى سبيله دون أن يلتفت إلى أحد! العبارة إياها، ثم ما يدور فى البلد على امتداده اليوم.. كلاهما يفسر لك السبب الذى يجعل «مرسى» متمسكاً بـ«قنديل» إلى آخر لحظة.. فرئيس الحكومة غائب عن كل حدث، ومنشغل بأشياء عجيبة لا علاقة لها بواقع الناس، ويسافر إلى الخارج فى وقت يجب أن يبقى فيه داخل البلد، ويبقى حين يجوز له أن يسافر.. وهكذا.. تبدو حكاية وجوده فى منصبه، وكأنها مجرد شكل يحقق ما يقول به الدستور، من أن الدولة لابد أن يكون فيها رئيس حكومة.. أما كل ما عدا ذلك، فيما يتصل بمن هو رئيس الحكومة، أو بطريقة عمله، أو بتفكيره، فلا يهم، ولا هو فى الاعتبار! زمان.. وقبل انتخابات الرئاسة، كان الإخوان يصممون على رحيل الجنزورى، واليوم، فإنهم هم أنفسهم، يتشبثون بهشام قنديل، كما لم يتشبثوا بمسؤول من قبل، فى أى منصب! وفى الحالتين، فإن السبب واحد، وهو الرغبة فى أن تجرى الانتخابات على يد رئيس حكومة، يكون مجرد منظر، لتُدار كل الأمور، حينئذ، من مكتب الإرشاد، ولا يكون لرئيس الحكومة دور، أو مهمة، إلا الابتسام أمام الكاميرات، إذا قضت الضرورة بحضوره! قالها مرسى وهو يقصدها، فأهان بلداً بكامله، بالضبط كما كان الرئيس السابق يردد أنه يبحث عن نائب له بيننا، فلا يقع على أحد ينفع! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا الضمير حين يموت ضحايا الضمير حين يموت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon