توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حدث بين الرئيس ورجال الأعمال

  مصر اليوم -

حدث بين الرئيس ورجال الأعمال

سليمان جودة

كان الدكتور مرسى قد التقى عدداً من رجال الأعمال، يوم الثلاثاء الماضى، وكنت قد قررت أن أتعرض للقاء، وما جرى فيه، فى اليوم التالى له مباشرة، غير أننى فضلت أن أنتظر، لأرى ماذا سوف يقال عنه إجمالاً فى الصحف، وفى التليفزيون، ثم أقول! وكنت يومها، وقبلها أيضاً بالضرورة، أعرف أن أصحاب الأعمال، الذين تقع عليهم المسؤولية الأولى، لتوفير ما هو ممكن من فرص عمل للعاطلين، إنما يواجهون بدورهم أكثر من خطر منذ قامت الثورة، بما يجعلهم يعملون فى ظروف صعبة، وتكاد تكون مستحيلة، ومع ذلك فإنهم مطالبون بالعمل، ثم ـ وهذا هو الأهم ـ بتوفير فرص عمل. وكنت أتصور أن الأخطار التى تواجههم يمكن أن تتوقف عند حدود ممارسات بعض العمال، الذين يمارسون هذه الأيام ابتزازاً شديداً على صاحب العمل، سواء كان قطاعاً خاصاً، أو حتى قطاعاً عاماً، ويطالبون بحقوق لا أحد يجادل فى أنها مشروعة، ليبقى غير المشروع، وغير المقبول، هو الطريقة التى يلجأ إليها العمال فى طلب حقوق يرونها لهم، وهى طريقة تقترن فى العادة بنوع من الترهيب، والانفلات، وأحياناً البلطجة، وكل ذلك يجرى على مرأى من دولة ترى وتتفرج، وكأن الموضوع لا يعنيها! وكنت أتخيل أن صاحب العمل، إذا أفلت من تهديدات العمال واستوعبها، فإنه سوف يكون أمامه خطر آخر وحيد يستوعبه لينتهى الأمر عند هذا الحد، وهو خطر إطلاق صورة سلبية، من جانب الدولة خصوصاً عن أصحاب الأعمال، طول الوقت، وهى مسألة تضرب السمعة فى السوق، لدى صاحب العمل، أكثر مما يمكن أن تضرب أى شىء آخر، وتظل، من حيث تأثيرها، أقرب ما تكون إلى أن تطلق أنت ـ مثلاً ـ شائعة عن عمارة أقيمت حديثاً بأن أساسها ضعيف، وأنها بالتالى معرضة للانهيار، وسوف يكون التصرف التلقائى للناس، عندئذ، أنهم سوف ينصرفون عن صاحبها، وسوف تتعرض للكساد، كبضاعة فى الأسواق. شىء من هذا يستطيع أى متابع للأحوال فى البلد أن يلحظ أن أصحاب الأعمال فى أغلبهم يتعرضون له دون توقف، بما يؤدى فى الغالب إلى نتيجتين حتميتين: إما أن يقع أصحاب الأعمال، الذين هم ضحايا هذه العملية، فريسة لمحامين يتصيدون مثل هذه الحالات، هذه الأيام، ويتقاضون عنها مبالغ خيالية، وإما أن يقعوا فريسة لرجال أعمال جدد، يتربصون ليشتروا مشروعات هؤلاء الضحايا بتراب الفلوس! هذا على بعضه، وهو مجرد جزء من كل، يمكن أن يوضح لك إلى أى مستوى انحدر حال البلد بوجه عام، ثم حال مجتمع الأعمال بشكل خاص، وقد كنت أعتقد أن لقاء رجال الأعمال مع رئيس الدولة سوف يبدد هذه الأخطار، وسوف يضع حلاً يزيلها من طريق أى صاحب عمل شريف، فإذا باللقاء ذاته يتحول، لمن تابعه بدقة، إلى خطر أكبر على أصحاب الأعمال أنفسهم! لماذا؟.. لأن اللقاء تحول فى أغلبه إلى نفاق غير مسبوق للرئيس، وراح كثيرون من الذين حضروا يتبارون فى التقرب من رئيس الدولة، وفى التودد إليه، وأحياناً التمسح فيه!!.. إننى لا أقصد أحداً بعينه بالطبع، ولكننى أكتب ما أحسست به، حين قرأت تفاصيل اللقاء، فى أكثر من صحيفة، وشاهدت لقطات تليفزيونية منه على أكثر من شاشة! كنت أتوقع أن يكون اللقاء فرصة لأن يصارح فيها المسؤول الأول فى الدولة أصحاب الأعمال بأنهم لا يستطيعون أن يعملوا على الإطلاق، وأنهم لكى يعملوا فلابد للدولة أن توفر لهم كيت، وكيت، سريعاً، وإذا لم تبادر بذلك فيجب ألا تسألهم عن شىء، فإذا بكل ذلك يتبخر، وإذا بالنفاق هو سيد اللقاء، وإذا بهم يبددون وقتهم، ووقت الرئيس! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدث بين الرئيس ورجال الأعمال حدث بين الرئيس ورجال الأعمال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon