توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مرسى» سيرحل لأسباب أخرى

  مصر اليوم -

«مرسى» سيرحل لأسباب أخرى

سليمان جودة

اليوم.. سوف يحتشد كثيرون فى التحرير، وفى غير التحرير، احتفالاً بمرور عامين كاملين على تخلى الرئيس السابق عن الحكم، وسوف يطالبون من جديد، بتخلى الرئيس «مرسى» عن الحكم أيضاً، لأنه فشل فى إدارة البلد، وفى حل مشاكله. وإذا كان هناك شىء يجب أن ننتبه إليه، فى هذا السياق، فهذا الشىء هو أن «مبارك» لم يرحل لأنه فشل فى إدارة البلد، وفى حل مشاكله، ولا هو رحل لأن الحشود كانت كبيرة فى الميدان، وكانت فى طريقها إلى تطويق القصر الرئاسى.. لا.. لم يرحل لهذه الأسباب، التى قد تكون بالطبع ساعدت على رحيله، وتخليه عن الكرسى، ولكنها أبداً لم تكن السبب الأساسى. رحل «مبارك»، فى 11 فبراير 2011، لأن الغطاء الأمريكى بشكل خاص، والأوروبى بشكل عام، كان قد ارتفع عنه، ولذلك، أدرك هو سريعاً، أن تمسكه بالبقاء، لن يكون مجدياً مهما فعل، فلملم أوراقه، وقرر الرحيل، ولم يكن أمامه أى بديل آخر. اليوم.. علينا أن ندرك شيئين رئيسيين، أولهما أن رحيل «مرسى»، إذا كان له أن يرحل، ليس من الضرورى أن يكون مماثلاً لما تم مع «مبارك»، من حيث أسباب الرحيل، ولا من حيث طريقته، وإلا فأين رصيد التجربة فى حياة الشعوب، وما فائدتها كتجربة، إذا كان الشعب سوف يكرر هذا العام ما قام به مع الحاكم فى العام قبل الماضى؟! وأما الشىء الرئيسى الثانى، الذى علينا أن نلتفت إليه جيداً، فهو أن واشنطن لاتزال إلى هذه اللحظة متمسكة بـ«مرسى» وداعمة له.. قد يكون تمسكها به، الآن، ليس هو نفسه، الذى كان يوم مجيئه، وقد يكون دعمها، فى لحظتنا هذه، ليس هو ذاته الدعم الذى راحت تقدمه له، منذ انتخابه، وفى أيامه وأسابيعه الأولى، ولكنها، بالإجمال، تدعم، وتتمسك، لأسباب من الواضح أنها تخصها هى فى المقام الأول، وتخص مصلحتها مع إسرائيل بشكل مباشر، ولا علاقة لهذه الأسباب بمصلحتنا نحن، ولا بشؤوننا نحن، وكذلك الحال مع أوروبا، وليس أدل على ذلك من أن وزير خارجية ألمانيا كان قد صرح فى أعقاب زيارة «مرسى» لألمانيا، قبل أيام، بأن الرئيس لاتزال أمامه فرصة! إن ما يجرى فى مصر، هذه الأيام، كان إذا جرى نصفه، أو حتى ربعه، أيام «مبارك» فإن الدنيا كانت تقوم فى الولايات المتحدة، ولا تقعد، ومع ذلك فإن المتابع لردود فعل الإدارة الأمريكية إزاء ما يحدث على أرضنا، يلاحظ أنه رد فعل هادئ للغاية، وأنها إذا علقت على أى حدث، مهما كانت ضخامته، فإنما تفعل ذلك من باب «تسديد الخانة» كما يقال، وذراً للرماد فى العيون، ليس أكثر، وفى أحيان كثيرة، فإنها، كإدارة حاكمة فى العاصمة الأمريكية، تُغمض عينيها تماماً، عما هو حاصل، وكأنها لا ترى ولا تسمع! فما معنى هذا؟!.. معناه أن «أوباما» حين يستمر فى دعم وجود «مرسى» على كرسيه، فإنه يفعل ذلك، لأسباب تخصه هو، كرئيس أمريكى، تظل عيناه على مصلحة بلده، ولا يعنيه فى قليل أو كثير، مصلحة أى مواطن مصرى، إلا بقدر ارتباط هذه الأخيرة بالمصلحة الأولى هناك عندهم.. ومعناه أيضاً أن الدكتور «مرسى» يتعامل مع ما يدور على أرض الوطن بعينين، إحداهما فى القاهرة، والثانية فى واشنطن، ليرى بها بوصلة التأييد والدعم هناك، أين هى، وإلى أين تتجه، وهل هى فى صعود، أم فى هبوط، أم أنها ثابتة فى مكانها واتجاهها! هذا كله مهم، ليبقى الأهم منه، أن «الإخوان» كجماعة حاكمة، سوف لا تستطيع البقاء فى الحكم طويلاً، لأسباب أخرى هى أن مشاكل البلد أكبر منها، وأكبر من قدرتها على تصور أى حل، وعلى طرحه، فضلاً عن أنها لا تملك هذا الحل أصلاً! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مرسى» سيرحل لأسباب أخرى «مرسى» سيرحل لأسباب أخرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon