توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«شهر حرام» لإنقاذ أنفسنا

  مصر اليوم -

«شهر حرام» لإنقاذ أنفسنا

سليمان جودة

ليس مطلوباً منا، الآن، إلا أن نفتح آذاننا على آخرها، ونحملق بأعيننا، على أقصاها، لنسمع ونرى، ثم ندرك، أن الضرر الذى لحق بالسياحة بسبب تداعيات الثورة، منذ قامت، كوم، وأن الضرر الذى لحق بها، بعد محاولات اقتحام فندق سميراميس، فى الأحداث الأخيرة، كوم آخر تماماً! لقد بلغ الضرر حداً يقال معه، هذه الأيام، إن شركة «إنتركونتيننتال» التى تدير الفندق، والمتخصصة عالمياً فى إدارة الفنادق المماثلة، تفكر جدياً فى ترك إدارته، هذا إن لم تكن قد تركته فعلاً، فى أثناء كتابة هذه السطور، ولن يستطيع أحد، عندئذ، أن يلومها، ولا أن يثنيها عن قرارها، وسوف يخجل أى واحد من نفسه، إذا فكر فى مطالبة الشركة بالتراجع، لا لشىء إلا لأن ما تعرض له الفندق لا يقره دين، ولا عرف، ولا شريعة، ولا قانون! أن يصل الأمر إلى درجة تكسير واجهة الفندق بكاملها، وسرقة محتويات مداخله، وتحطيم صالات استقباله، ومحالها وتخريب ماكينات البنوك الملحقة به، والفرار بكل ما يمكن نقله أو حمله، فإن أى بنى آدم عنده بقايا عقل فى رأسه، لابد أن يتساءل فى ألم وحزن بالغين، عما إذا كان هذا كله، له أدنى علاقة بالثورة، والاحتفال بمرور عامين عليها، أم أنه لا علاقة له مطلقاً، بالثورة، ولا بالثوار! حين تهاجم واحداً من أهم فنادق العاصمة، إن لم يكن أهمها، بهذه الطريقة الهمجية، وحين يفر السياح منك، ويلوذ كل واحد منهم بغرفته، مستغيثاً، وحين يتحول مدخل الفندق الفسيح، إلى خرابة ممتدة، كما بدا فى صور الواقعة، فأنت، فى حقيقة الأمر، أمام بلطجى قام بمثل هذا الفعل المشين، ولسنا أمام ثائر، ولا أمام ثورة، ولا نحن إزاء احتفال بها على أى صورة! من أجل هذا كله، فإن المطلوب فى هذه اللحظة، بل فى هذه الثانية، وبسرعة لا تعرف التردد ولا الانتظار، أن يأخذ الأطراف جميعاً هدنة من التظاهر، ومن الدعوة إليه، حتى يستطيع البلد، أولاً، أن يلتقط أنفاسه، وحتى تستطيع الداخلية، ثانياً، وهذا هو الأهم، أن تنقى الشارع من هؤلاء الذين يندسون فى كل مناسبة ثورية، ويحققون أهدافاً فوضوية، لا علاقة لها بالثورة، لا من قريب، ولا من بعيد. هدنة كهذه مطلوبة الآن، وبسرعة، ولتكن لمدة شهر مثلاً، بحيث يعلن الثوار، الذين هم أصحاب الثورة الحقيقيون، أنهم لن يخرجوا خلال هذا الشهر إلى أى شارع، ولا أى ميدان، ولن يدعوا إلى مظاهرة من أى نوع، طوال هذه الثلاثين يوماً. وسوف يكون مطلوباً من جبهة الإنقاذ، أن تأخذ بالفكرة ذاتها، وأن تعلن بوضوح كامل، أنها ترجئ الدعوة إلى أى تظاهرات أو تجمعات، طوال شهر كامل، وساعتها سوف يشعر كل الذين يستغلون مثل هذه الدعوات، لممارسة البلطجة دون رادع، أنهم عرايا، وأن هناك من يسعى لفرزهم عن غيرهم، وأن هناك عيناً من الأمن تتعقبهم، وتلاحقهم، وتطاردهم. وسوف نطلب من الإخوان، خصوصاً، ومن التيار الإسلامى عموماً، أن يساند هذه الفكرة، وأن يدعمها، وأن يساهم مع الثوار، ومع جبهة الإنقاذ، فى إنجاحها، وأن يلتزم الجميع، بهذا «الشهر الحرام» إذا جازت تسميته بهذا الاسم، لعلنا وقتها، ننجح فى محاصرة هؤلاء الذين أدمنوا استغلال الثورة، منذ قامت، أبشع استغلال يمكن أن يتعرض له حدث جليل كثورتنا! أيها الثوار الأطهار.. أيها القادة الكبار فى جبهة الإنقاذ.. أيها الإخوان.. أيها الرجال فى التيار الإسلامى بكل تنويعاته، اجلسوا معاً، وتوافقوا وحددوا بداية هذا الشهر الحرام، ونهايته، وأعطوا البلد فرصة يتنفس، وأعطوا الداخلية فرصة تعرف عدوها من صديقها، أياً كان اسم الوزير الجالس على قمتها.. أعطوه فرصة ليلاحق هؤلاء الذين سلبوا الناس نعمة الإحساس بالأمان.. أعطوه فرصة ليسترد الثورة من أيدى هؤلاء الذين يختطفونها فى كل مناسبة، ويمارسون تحت ستارها فوضوية لا يرضاها عاقل، ولا يقرها ضمير.. وليكن غداً، وليس بعد غد، هو بداية هذا الشهر الحرام، لأجل صالح هذا الوطن. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شهر حرام» لإنقاذ أنفسنا «شهر حرام» لإنقاذ أنفسنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon