توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذنبه أنه الرئيس!

  مصر اليوم -

ذنبه أنه الرئيس

سليمان جودة

لم يقدم الدكتور مرسى، منذ انتخابه، شيئاً كبيراً، ولا حتى صغيراً، يجعل المرء ينحاز إليه، ويدافع عنه ضد المطالبين برحيله، ومع ذلك فاعتقادى أن المطالبة بإسقاطه اليوم، أو غداً، مطلب غير عملى، ومن الصعب تحقيقه، وإذا حدث افتراضاً، وتحقق كهدف فسوف يكون ضرره أكبر من نفعه، وسوف تكون عواقبه سيئة! وبطبيعة الحال، فإن الذين يخرجون فى كل مليونية مطالبين بإسقاطه، أو رحيله، معذورون مرتين: مرة لأنهم يتلفتون حولهم فى كل مناسبة بحثاً عن اهتمام خاص أو عام، يكون الرئيس قد بذله، إزاء أهداف الثورة الثلاثة الشهيرة، فلا يجدون أثراً لأى اهتمام من هذا النوع، ومرة أخرى لأنهم يشعرون بأن الاحتفاء بهذه الأهداف، التى قامت الثورة من أجلها أصلاً، ليس واضحاً على جدول اهتمامه! قد تكون المرة الوحيدة، التى جاءت فيها سيرة أهداف الثورة فى بيان صادر عن الرئيس، هى تلك المرة التى خرج فيها وزير الإعلام يتلو بياناً بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، الأسبوع الماضى، برئاسة «مرسى».. فيومها جاء فى البيان، الذى كان إنشائياً فى أغلبه، أن الرئاسة سوف تضع أهداف الثورة محل اعتبار، وهو كلام عام كما ترى، ولا يشير إلى الطريقة المحددة التى سوف توضع بها أهداف الثورة محل الاعتبار هذا، ولا يشير كذلك إلى السقف الزمنى الذى يمكن خلاله تحقيق شىء من الأهداف الثلاثة، فضلاً عن تجسيدها جميعاً على الأرض! ولو أن الجهد الذى بذلناه، ونبذله فى المطالبة برحيله باعتبارها هدفاً قد وجهناه إلى هدفين آخرين لا ثالث لهما، لكنا قد حققناهما اليوم، أو حققنا أحدهما أو حتى اقتربنا من ذلك كله فى إجماله. أما الهدف الأول، فهو إخضاع جماعة الإخوان للقانون تنظيماً وتمويلاً بحيث يكون لهذه الجماعة كيان معروف له أول وله آخر، ويحكمه القانون فى حركته كلها، وبحيث أيضاً يكون من حق كل مواطن أن يعرف من أين يجرى تمويلها، وفى أى اتجاه تنفقه، وهذا الهدف يجب أن تفهم «الجماعة» أنه لا بديل عنه مطلقاً، ولا خيار لها فيه، لا لشىء إلا لأن وجودها منذ أن أنشأت حزب الحرية والعدالة، ذراعاً سياسية لها، صار ـ أى هذا الوجود ـ بلا جدوى، وبلا معنى، وبلا أى ضرورة، وقد كان الطبيعى، منذ خرج «الحرية والعدالة» إلى النور أن تختفى الجماعة من الوجود تماماً، أو تتحول إلى جماعة دعوية مجردة، لا علاقة لها بالسياسة، ولا علاقة للسياسة بها! أما الهدف الثانى فهو أن ينفصل «مرسى» عن «الجماعة» نهائياً، وإن كان كلام كهذا يبدو نظرياً بكامله، لأن العلاقة بين «الجماعة» من ناحية، و«مرسى» من ناحية أخرى، إنما هى تعبير عن طبائع أمور قامت وتقوم منذ سنين، وليس من الممكن تغيير «طبيعة» كهذه بسهولة، فى حالة الدكتور مرسى من جانب، وفى حالة «الجماعة» ذاتها، من جانب آخر، ولمجرد أننا نريدها أن تتغير! والمشكلة الآن أن المطالبين بتحقيق أهداف الثورة، لم يمنحوا الدكتور مرسى فرصة فى هذا الاتجاه إلا وراح يبددها، دون مبرر مفهوم مع كثرة الفرص التى أتيحت له مراراً دون فائدة! وفى كل مرة، كانت «جبهة الإنقاذ الوطنى» تفتح باباً للرئيس ليثبت من خلاله أنه لمصر كلها، وليس لجماعته وحدها، كان هو يغلقه دون إحساس بحجم المسؤولية الملقاة على كتفيه، وكان بيان «الجبهة» الصادر يوم السبت قبل الماضى، طوق نجاة آخر، وربما أخيراً، جرى إلقاؤه بين يدى «مرسى» لعله يلتقطه، ويتشبث به، ويعمل عليه، ويؤكد حسن النية عنده! ولو أن أحداً رد فقال إنك تحمل على الرئيس ولا تحمل على الجبهة بالقدر نفسه، وكأنه هو المسؤول، وليس عليها هى «كجبهة» أى مسؤولية، فسوف أقول إن هذا صحيح فى أغلبه، لأن مسؤولية الجبهة تنتهى عند طرح حلولها.. أما باقى الطريق فهو على الرئيس ذاته، وذنبه هنا أنه «الرئيس»، بكل ما ينطوى عليه هذا الموقع من مسؤولية ضخمة تقع على شاغله! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذنبه أنه الرئيس ذنبه أنه الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon