توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احموا «مالك» من «طُرة»

  مصر اليوم -

احموا «مالك» من «طُرة»

سليمان جودة

قبل أيام، كان حسن مالك، رجل الأعمال الإخوانى، قد اختار لندن ليوجه منها دعوة إلى المصالحة مع رجال الأعمال الموجودين هناك، وقد كان الرجل متحمساً لدعوته، إلى الدرجة التى جعلته يبدى رغبته فى عودة بعض هؤلاء الموجودين فى العاصمة البريطانية على طائرته نفسها! ولابد أن كثيرين ممن يعنيهم الأمر، بين رجال الأعمال، قد أحسوا بنوع من الطمأنينة، يوم إطلاق دعوته، ولابد أيضاً أنهم قد وجدوا فيها بداية ممتازة، نحو مصالحة شاملة، وحقيقية، تأخرت طويلاً وآن لها أن تتحقق فلا تتأخر لحظة واحدة! لابد.. ولكن اللافت للانتباه فى المسألة كلها، أن دعوة الرجل جاءت ـ أولاً ـ بشكل عابر، أثناء مشاركته فى مؤتمر اقتصادى كان منعقداً فى عاصمة الضباب، وأنها كدعوة لم تأت ـ ثانياً ـ من جانب الدولة، التى من المفترض فيها، أن هذا الموضوع يهمها، بل ويؤرقها، من أجل إنقاذ اقتصاد بلد تتهاوى أركانه! صحيح أن حسن مالك، مقرب من رئيس الدولة، وصحيح أنه إخوانى فى عقيدته السياسية، وصحيح أنه يصاحب الدكتور مرسى فى أغلب رحلاته الخارجية، إن لم يكن فيها كلها، وصحيح.. وصحيح.. إلى آخره.. ولكن يجب ألا ننسى عند الضرورة، وفى لحظة جد كهذه أن حسن مالك مجرد رجل أعمال، دون أن يكون فى هذا بالطبع تقليل من قدره، فالقصد أنه ليس صاحب سلطة رسمية فى الدولة، وليس شاغلاً لمنصب رسمى حقيقى، بحيث يأتى الكلام الذى يخرج عنه فى قضية حيوية كهذه معبراً عن «توجه» عام لدى بلد بكامل سلطته، لا أن يأتى على لسان رجل أعمال فقط، حتى ولو كان رجل الأعمال هذا فى حجم حسن مالك، وحتى ولو كان الرجل يرأس جمعية «ابدأ» الشهيرة للأعمال! مجمل القول، أنى أشعر أن الذين سمعوا دعوته، ثم اهتزوا لها إعجاباً، وتقديراً، قد أحسوا فى الوقت نفسه، بأنها دعوة شخصية لا دعوة عامة رسمية، وأحسوا بأن مصالحة كهذه، لو كتب الله لها أن تتم، سوف تكون مصالحة بين أفراد من رجال الأعمال، وبين «مالك» ذاته، وبالتالى فمن الممكن جداً فى مثل هذه الحالة أن تكون موضوعاً لكلام كثير يقال فى حقه ولا يليق، بل ومن الممكن أن يكتشف صاحب الدعوة فى غاية المطاف أنه «متهم» بسبب دعوته، رغم حسن نواياه، ومن الجائز إذا سعى هو للتصالح بين «فلان» من رجال الأعمال، أو «علان» وبين الدولة، أن يطلع له واحد من تحت الأرض، ثم يسأله دون خجل: مقابل ماذا تصالحت مع «فلان» أو «علان»؟!.. ولماذا سعيت لتصالح «هذا» على الدولة، ولم تصالح «ذاك».. وهكذا.. وهكذا! والمعنى، أن «مالك» مشكور جداً على دعوته، ويجب أن تحسب له طول الوقت، لا عليه، غير أنها إذا كانت كدعوة مجردة، شيئاً إيجابياً للغاية، وشيئاً مهماً، فالأهم منها أن تأتى من الدولة الرسمية، وأن يجرى إطلاقها اليوم، وليس غداً، فى إطار قواعد واضحة، ومعلنة، تلتزم بها النيابة، وتتم إجراءاتها فى المحاكم الاقتصادية وحدها وفى النور، وليس فى الغرف المغلقة! إتمامها بهذا الشكل يضمن لها النجاح أولاً، ويحمى حسن مالك نفسه من أن يصبح فى لحظة ما وبقدرة قادر متهماً، بل وربما مقاداً إلى «طرة» مع الذين صالحهم، لا لشىء، إلا لأن القواعد لم تكن واضحة، والأصول لم تكن مرعية، منذ البداية! احموا حسن مالك.. وقننوا دعوته سريعاً، دون انتظار، فأوضاع البلد اقتصادياً لا تحتمل ترف الانتظار أبداً! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احموا «مالك» من «طُرة» احموا «مالك» من «طُرة»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon