توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«ساويرس».. محافظاً للقاهرة!

  مصر اليوم -

«ساويرس» محافظاً للقاهرة

سليمان جودة

فى أول حركة محافظين بعد مجىء د. هشام قنديل رئيساً للحكومة، عرض اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية وقتها، على المهندس نجيب ساويرس، منصب محافظ القاهرة، ولكن المهندس نجيب شكر الترشيح، واعتذر. ولابد أن كثيرين ممَنْ قرأوا الخبر فى ذلك الوقت، منسوباً إلى الوزير المحترم عابدين، لم يصدقوا أنفسهم، وتشككوا فى صحته، بمثل ما أننى أيضاً، كنتُ لا أكاد أصدقه عند الوهلة الأولى، حتى التقيتُ مع الوزير بعدها بأسبوعين، فسألته فى حوار مُذاع على قناة «دريم» عما إذا كانت الواقعة صحيحة، فأكدها تماماً، بل وزاد عليها أنه بالطبع استأذن الرئيس محمد مرسى، وكان هو الآخر، حسب كلام الوزير عابدين، موافقاً، ومرحباً، وواثقاً من أن المهندس نجيب، لو قبل، فسوف ينجح فى مهمته فى العاصمة. بعد أن تسرب الخبر، خبر الترشح للمنصب، ثم الاعتذار عنه، وكنا فى سبتمبر الماضى، عرفنا بالمصادفة أن «ساويرس»، المحافظ المعتذر، موجود خارج البلد، وأنه يجد حرجاً، وربما صعوبة فى العودة، لأن هناك فى النظام الحاكم مَنْ يتهمه بـ«شىء ما» سوف أعرضه حالاً! ولم يفهم أحد، فى حينه، ولا الآن، كيف يمكن ترشيح رجل لمنصب بهذه الأهمية، بمباركة من رأس النظام ذاته، ثم يصبح متهماً بعدها بأيام، وربما بساعات، من جانب النظام نفسه! تذكرتُ القصة على بعضها، عندما قرأت فى «المصرى اليوم»، أمس الأول، على صفحته الثالثة، أن رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك، كان مُشاركاً فى مؤتمر اقتصادى فى لندن، وأنه قد عرض من هناك على رجال الأعمال الموجودين فى الخارج، العودة إلى مصر فوراً، وقد خص بالذكر «ساويرس» وياسين منصور، وتمنى لو عاد الأخير معه على الطائرة نفسها، وأكد أن هناك، منذ اليوم، مصالحة، وأن هذه المصالحة أصبحت قراراً، لأن مصر فى حاجة إلى جهود أبنائها من هذا النوع، ولن يبنيها إلا هُم، وقال أيضاً إن الهدف من مشاركته فى المؤتمر المنعقد فى العاصمة البريطانية، هو تصحيح صورة رجل الأعمال، التى تعرضت للتشويه قبل ثورة يناير، وإعادة صياغة دوره، وتوصيف مناخ الاستثمار فى بلدنا. هذا كلام مهم، والأهم أنه يصدر عن رجل قريب جداً من السلطة، ثم إن الأهم كذلك، أنه قال إن المصالحة فى هذا الاتجاه لم تعد خيراً، وإنما صارت قراراً، وكم كتبتُ فى هذا المكان، من قبل، وقلت مراراً، كما قال غيرى، إنه لن يحدث الاستقرار الذى نريده فى هذا البلد، إلا إذا تبنى القائمون على الأمر فيه مصالحة شاملة وحقيقية، من النوعية التى كان نيلسون مانديلا قد تبناها فى بلده، عقب قضائه 27 عاماً فى السجن، بما أدى إلى نقل بلاده إلى مصاف الدول التى يُشار إليها الآن، على كل مستوى، إعجاباً! لذلك، فالمصالحة التى دعا إليها مالك، لا يجب أن تكون «اقتصادية» فقط، مع رجال الأعمال وحدهم، وإنما يتعين أن تكون شاملة، وأن تكون سياسية بشكل خاص، لأن المهندس نجيب - مثلاً - ليس متهماً بشىء ذى طبيعة اقتصادية، وإنما تهمته أنه يدعم حزب المصريين الأحرار، الذى أسسه، ويدعم كذلك التيار الليبرالى عموماً، وهى تهمة عجيبة، وفريدة، لأن دعماً من هذا الصنف ليس تهمة فى أى دولة فى العالم، بل هو مشروع، ومتاح، ولا شىء فيه أبداً، خصوصاً أن صاحبه، فى حالتنا، لا يسعى إلى تحقيق شىء خاص لنفسه، من ورائه.. وإلا.. كان قد قبل منصب محافظ القاهرة، لو كان حقاً يريد أن تكون له مصلحة، من وراء وجوده فى الحياة السياسية، بهذا الشكل الداعم للثقافة الليبرالية فى إجمالها. مصر فى أشد الحاجة إلى جهد الوزير فيها قبل الخفير، فلا تحرموا أحداً من أبنائها، من أن يشارك بجهده، وبما يستطيعه، واحرصوا يا أيها الذين فى الحكم على مصداقيتكم لدى الناس، وهى مصداقية ينال منها قطعاً، أن ترشحوا رجلاً لمنصب أهم محافظ، اليوم، ثم تطاردونه فى اليوم التالى، هذا لا يليق، ولا يجوز، لأن مصلحة الوطن العليا ينبغى أن تعلو فوق هذه الأمور كلها. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ساويرس» محافظاً للقاهرة «ساويرس» محافظاً للقاهرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon