توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

مَنْ هذا الرجل؟!

  مصر اليوم -

مَنْ هذا الرجل

سليمان جودة

من حق الناس أن يتساءلوا: مَنْ هو الدكتور عصام الحداد؟!.. وما هى مؤهلاته التى تجعله ينشئ وزارة خارجية موازية إلى جوار الرئيس؟! ولو أن أحداً أطلق هذا التساؤل، ثم صمم على أن يجد لتساؤله إجابة، فسوف يكون على حق، لسببين أساسيين: أولهما أن المصريين فى عمومهم لا يكادون يعرفون شيئاً عن الرجل قبل مجيئه إلى موقعه الحالى، وثانيهما أنه يشغل موقعاً مهماً إلى جوار رأس الدولة، ورغم ذلك كله فإنه يبدو غامضاً للغاية فى كل الأحوال، ولا يفارق نظارته السوداء، التى يبدو أيضاً وكأنه يتخفى وراءها! فى عصور سياسية سابقة، كانت هناك مواقع إلى جوار رئيس الجمهورية، قريبة من المنصب الذى يجلس فيه الآن الدكتور «الحداد»، كمساعد للدكتور مرسى للشؤون الخارجية، وحين أقول إن تلك المواقع السابقة التى كانت إلى جانب السادات ومبارك، بشكل خاص، كانت «قريبة» من طبيعة منصب «الحداد» حالياً، فإننى أعنيها، إذْ لا يمكن القول بأنها كان مماثلة تماماً للموقع الذى يشغله هو فى الوقت الراهن، لأنه لم يحدث فى حالة السادات، أو مبارك، أن فكر كلاهما فى إنشاء وزارة خارجية موازية فى مكتبه.. لم يحدث.. ثم حدث الآن، كما نرى! وفى الحالات السابقة كلها، كان الشخص الذى يؤدى وظيفة مشابهة فى مكتب الرئيس للوظيفة التى يؤديها «الحداد» فى مكتب «مرسى» له علاقة من نوع ما بالشؤون الخارجية، وكانت علاقته هذه معروفة مسبقاً، ولم يكن فى حاجة إلى أن يقدم نفسه للناس ليعرفوه! وإلا.. فهل كان هناك مصرى يجهل حافظ إسماعيل، قبل أن يصبح مستشاراً للرئيس السادات للأمن القومى؟!.. وهل كان هناك متابع للأمور العامة بيننا، لا يعرف مَنْ هو بطرس غالى، قبل أن يصير وزيراً للدولة للشؤون الخارجية مع السادات أيضاً؟!.. وهل كان هناك مواطن على أرضنا لا يعرف مَنْ هو أسامة الباز، قبل أن يتولى مهمته كمدير لمكتب «مبارك» للشؤون السياسية؟! وهو - أى «الباز» - الذى كان نجماً من نجوم الخارجية، وكان قد ظهر مرات مع «عبدالناصر» فى اجتماعات عدة تناقش شأناً من شؤون الأمن القومى. هناك حالات أخرى بالطبع، ولكن هذه الحالات الثلاث، هى الأهم، وهى التى تشير لنا، إلى أن شخصاً، لم يكن يأتى من المجهول - بالنسبة لعموم الناس - ليرافق الرئيس فى كل جولاته ورحلاته وسفرياته، دون أن يعرف المصريون الحد الأدنى من المعلومات التى يجب أن تتاح لهم عن هذا الشخص! يزيد من أهمية الإجابة عن السؤال الأساسى المطروح فى أول هذه السطور، أن الدكتور «الحداد» أخفق بشكل واضح فى أهم مهمتين أرسله رئيس الدولة فيهما. كانت الأولى فى واشنطن، عندما ذهب ليناقش جدول زيارة الرئيس للولايات المتحدة، التى كانت مقررة سلفاً، الشهر الماضى، فإذا بتصريح يخرج من «واشنطن» أثناء وجوده فيها، يقول إن الزيارة قد تأجلت، إلى أجل غير مسمى، وإن موعدها الجديد لم يتحدد بعد، ثم كانت الثانية فى الإمارات العربية حين طار ضمن وفد من ثلاثة مسؤولين لإنهاء أزمة المعتقلين الإخوان هناك، فإذا به يعود صفر اليدين، وإذا بالأزمة تشتد بدلاً من أن تنفرج! والأغرب من كل ما سبق أن الدكتور «الحداد» إذا فكر فى أن يتواصل معنا، فإنه يلجأ إلى الإعلام الأجنبى دائماً، ولم يضبطه أحد، ولو مرة واحدة، متحدثاً إلى وسيلة إعلام مصرية، ثم يُلام الإعلام الوطنى، لأنه يظلم الإخوان، لنعود إلى سؤالنا الأصلى: مَنْ هو عصام الحداد؟! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَنْ هذا الرجل مَنْ هذا الرجل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon