توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

إهانة للخارجية.. ووزيرها

  مصر اليوم -

إهانة للخارجية ووزيرها

سليمان جودة

لا أعرف ما هى حقيقة شعور الدبلوماسيين فى الخارجية المصرية، تجاه الدور الذى يقوم به الدكتور عصام الحداد، إلى جوار الدكتور محمد مرسى، وهو دور يبدو موازياً فى أحواله كلها، للدور الذى يقع بطبيعته على وزير الخارجية، وعلى وزارته، ليس هذا فقط، وإنما يبدو الدكتور الحداد فى أحيان كثيرة، فيما يتصل بالشأن الخارجى، وكأنه الأصل، لتظل الخارجية، بوزيرها الدبلوماسى العتيد، وكأنها الفرع! وهكذا، نجد أنفسنا أمام وضع غريب، ومعكوس، وتشعر أنت كمراقب للحال، فى أكثر من موقف، بأن هناك صراعاً مؤلماً ومكتوماً، بين الخارجية كجهاز دبلوماسى له تاريخه العريق الممتد، وبين مقتضيات وظيفة طارئة، ابتدعها الدكتور مرسى، لمساعده، دون مبرر، ودون حاجة إلى ابتداع من هذا النوع أصلاً.. وإلا.. فإن إلغاء الخارجية أفضل، إذا كان الأمر سوف يستمر على ما هو عليه الآن! فى السابق، مع عبدالناصر، والسادات، ومبارك، لم يكن هناك أبداً موقع مماثل للموقع الذى يشغله «الحداد»، وإنما كان هناك وزير دولة للشؤون الخارجية، وهو المنصب الذى شغله الدكتور بطرس غالى، ذات يوم مع السادات، وكان هناك مستشار الرئيس للأمن القومى، وهو أيضاً المنصب الذى كان الكبير حافظ إسماعيل هو أشهر الذين شغلوه، بجوار الرئيس السادات فى أول أيامه، وكان هناك أخيراً، مدير مكتب الرئيس للشؤون السياسية، لا الشؤون الخارجية، وهو كذلك المنصب الذى كان قد ارتبط باسم أسامة الباز، وارتبط «الباز» به طوال الوقت. ولو أنك استعرضت مسميات هذه المواقع الثلاثة، فسوف تكتشف أن الرئيسين السادات ومبارك، كانا حريصين فى كل مرة، على مراعاة وحفظ هيبة ومكانة الخارجية، كوزارة شهدت تأسيساً لـ«مدارس دبلوماسية» على مدى تاريخها، ولم يكن أى من الرئيسين يفكر، ولو نظرياً، فى سلب اختصاص وزير الخارجية، لصالح رجل آخر، إلى جواره، كما هو حاصل الآن مع الوزير محمد كامل عمرو. ففى مرات كثيرة، كان هذا الوزير المحترم، ينفى أن يكون هناك تضارب بين مهامه كوزير خارجية، وبين مهام الحداد، كمساعد للرئيس للشؤون الخارجية، كنت أنت تحس، فى كل مرة يبادر فيها «عمرو» بإصدار نفى من هذا النوع، بأنه يصدره ذراً للرماد فى العيون، لا أكثر، وكنت تستشعر الأسى فى كلامه، والحزن فى نبراته، وكان يتكلم وكأنه ـ مع الأسف ـ مغلوب على أمره! فعندما طار «الحداد» إلى الولايات المتحدة، مثلاً، بدا الأمر شاذاً وغريباً للغاية، لأن مهمة من نوع ما، كان قد سافر من أجلها إلى العاصمة الأمريكية وزير الخارجية، وحين لا ينهض بها صاحبها الأصلى، وينوب عنه شخص آخر، أياً كان هو، فنحن فى الحقيقة أمام مشكلة تنال من كرامة الخارجية المصرية، ولا تحفظ لوزيرها مكانته الواجبة. وقد تكررت الحكاية مرات كثيرة، وكانت آخر مرة، عندما أسرع وفد مكون من «الحداد» ورئيس المخابرات، وسكرتير الرئيس، إلى الإمارات العربية، للبحث عن حل لأزمة المعتقلين الإخوان هناك، ولابد أن كثيرين قد تساءلوا، حين لاحظوا تشكيل الوفد على هذه الصورة، عن موقع وزير الخارجية من الإعراب، إذا جاز التعبير، ذلك أن الوزير إذا لم يكن حاضراً فى عمق مسألة كهذه، بين القاهرة وأبوظبى، فمتى بالله يحضر، وأين موقعه بالضبط؟! هل يكتفى الرجل بحضور استقبال الرئيس لـ«أبومازن» مرة، ووزير خارجية السودان، مرة، و.. و.. لإثبات الحضور المادى، وفقط؟! ارفعوا أيديكم عن الخارجية المصرية، ولا تهينوها بين مثيلاتها فى العالم، فتاريخها أعرق من أن تُهان بهذه الطريقة المكشوفة! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهانة للخارجية ووزيرها إهانة للخارجية ووزيرها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon