توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

لا سامح الله هذا الرجل

  مصر اليوم -

لا سامح الله هذا الرجل

سليمان جودة

الفترة التى تولى خلالها الدكتور عصام شرف رئاسة الحكومة ليست فقط مخصومة من عُمر هذا البلد، لكنها جنت عليه، كوطن، وعلينا، كمواطنين، كما لم يحدث مع فترة سابقة عليها، ولا لاحقة لها. قد يكون الشىء الوحيد الذى يذكِّرنا برئيس الوزراء الأسبق، الآن، وفى وسط هذا الطقس السيئ، أنه هو الذى كان قد ألغى حكاية التوقيت الشتوى والصيفى، وجعله توقيتاً واحداً، طول السنة، وهى مسألة كنا نطالب بها فى إلحاح قبل الثورة، ولكن أحداً لم يكن يستجيب، إلى أن جاء «شرف» فألغى هذه البدعة التى كانت دول كثيرة قد تخلت عنها مبكراً، إلا نحن الذين كنا نتشبث بها دون أدنى مبرر، اللهم إلا إذا كان هذا المبرر هو الرغبة فى العكننة على الناس، مرة فى الصيف، وأخرى فى الشتاء! كان هذا القرار، إذن، أحد قرارين اتخذهما شرف، خلال وجوده على رأس حكومته، وما عداهما أو بمعنى أدق، ما عدا أحدهما، فإن أحداً لا يكاد يذكر له قراراً اتخذه يكون ذا قيمة! سوف أذكر القرار الثانى حالاً، ولكن قبل أن أذكره، أريد فقط أن أشير إلى ما سوف يذكره التاريخ لاحقاً، عن أنه إذا كان هناك رجل قد أساء إلى ثورة 25 يناير عن قصد، أو عن غير قصد، فهذا الرجل هو عصام شرف، لا لشىء إلا لأنه هو أول مَنْ سمح بالاحتجاجات الفئوية ورعاها، ومن يومها لا يكاد الاحتجاج من هذا النوع يتوقف فى هذه المحافظة إلا ليبدأ فى تلك، ولا يكاد يختفى هنا حتى يظهر هناك، إلى أن تحولت حياتنا فى النهاية إلى مسخ من النوعية التى تراها بعينيك فى هذه اللحظة! لا أحد بالطبع ضد مطالب أصحاب هذه الاحتجاجات، ولا يجوز أن يكون أحد ضدها، لأنها مطالب طبيعية ومشروعة، ويجب تفهمها فى كل الأحوال، ولكن.. ما أتحدث عنه تحديداً هو ذلك المشهد الذى عايشناه جميعاً فى وقته، يوم خرج عدد من أبناء قنا، وعطلوا القطارات، اعتراضاً على محافظ جديد كان قد ذهب إليهم. يومها بالضبط كانت البداية، ومن بعدها سارت الحكاية كأنها عدوى، إلى أن صارت بالشكل الذى لا تخفى معالمه ولا ملامحه، الآن، علينا جميعاً.. ومرة أخرى، فإن أحداً بيننا لم يكن ضد أن يعبِّر أبناء قنا عن رأيهم فى ذلك المحافظ، أو فى غيره، ولكننا كنا ولانزال ضد الطريقة نفسها، والأسلوب ذاته.. إذ لا يمكن لدولة عاقلة فى الدنيا أن تسمح لبعض أبنائها بأن يخرجوا ثم يفترشوا السكة الحديد، ويمنعوا سير القطارات، إلى أن يرحل مسؤول ليسوا راضين عنه! حدث هذا فى أيام عصام شرف، لا أعادها الله، وصارت موضة من يومها، وأصبح تعطيل أو قطع أى طريق، منذ تلك اللحظة، شيئاً عادياً جداً، ويكاد يكون أقل من عادى، بدليل أنه لم يعد يستوقفنا ولا أصبحنا نستغربه، أو حتى نندهش له، مع أنه، فى حد ذاته، مأساة من المآسى! إننى مع أن يحتج مَن يشاء بالطريقة التى يحبها، وبكل الطرق السلمية المتاحة، حتى يحصل على حقه، ولكن.. دون قطع طريق، أو تعطيل سكة حديد، أو الوقوف فى وجه قضاء مصالح الناس، أو... أو... إلى آخره، وهذا ما لم يحدث طبعاً، وتحولت الاحتجاجات العشوائية، التى ابتدعها «شرف» إلى موضة، مع مرور الوقت، وكانت الثورة، بأهدافها العظيمة الثلاثة المعلنة، هى الضحية الأولى، ولا عجب هنا أن يكون واحد من مفكرى أمريكا الجنوبية قد قال منذ سنين، إن الاحتجاجات الفئوية العشوائية، مع وضع مائة خط تحت كلمة العشوائية هذه، هى، أى تلك الاحتجاجات، أول طريق القضاء على أى ثورة، والنيل منها، وإرهاقها إلى أقصى حدود الإرهاق. بقى أن أقول إن القرار الثانى الذى كان «شرف» قد أصدره، هو التنازل عن أرض وأملاك جامعة النيل لصالح مدينة أحمد زويل، وهو قرار تسبب فى الأزمات المتلاحقة، أكثر بكثير مما ذهب إلى حل مشكلة، وأسس لوضع خاطئ ومعقد إلى اليوم!.. فلا سامح الله عصام شرف! نقلاً عن جريدة " المصري اليوم " .

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا سامح الله هذا الرجل لا سامح الله هذا الرجل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon