توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

د. عصام.. تكلم

  مصر اليوم -

د عصام تكلم

سليمان جودة

نفى الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن تكون استقالته من الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، لها علاقة بتصريحاته الأخيرة عن اليهود المصريين فى الخارج، وقال إن الاستقالة سببها أنه لايريد أن يجمع بين موقعه الجديد كزعيم للأغلبية فى مجلس الشورى، الذى يمثل السلطة التشريعية فى الوقت الحالى، وموقعه القديم فى الهيئة الاستشارية لرئيس الدولة باعتبارها، أى هذه الهيئة، جزءاً من السلطة التنفيذية فى البلد. هذا كلام، من حيث شكله، يجب احترامه، لكنك حين تتأمل مضمونه تكتشف أنه يفتقد المنطق، ويفتقد السياق الواحد، الذى من المفترض أن يجمعه فى إطار مكتمل! ذلك أننا إذا صدقنا الدكتور عصام فيما يقوله، فإن علينا أن نسأله فى اللحظة نفسها عن السبب الذى جعله ينسى طوال أيام مضت أنه يجمع بين سلطتين، منذ تم نقل سلطة التشريع إلى مجلس الشورى، ثم يتذكر ذلك فجأة، الآن، فالشورى يمارس التشريع، منذ أكثر من أسبوعين، وكان أولى بالدكتور عصام أن يدرك ما يقول به اليوم، وقتها، لا الآن.. هذه واحدة! والثانية أننى من ناحيتى، أصدق فعلاً ألا تكون هناك علاقة بين استقالته وبين تصريحه الذى رحب فيه بعودة اليهود المصريين إلى بلدهم، لأنى لا أتصور ولو لدقيقة واحدة أن يكون الرجل قد أطلق تصريحاً من هذا النوع، دون أن تكون الرئاسة فى أعلى مستوياتها على علم كامل مسبقاً بما سوف يقوله، ولذلك يبقى هناك «سبب ما» لا نعرفه، أدى إلى الاستقالة، وهو سبب لا علاقة له برغبة صاحبها فى عدم الجمع بين سلطتين، ولا بتداعيات تصريحاته المثيرة للصخب حول اليهود المصريين.. أقول ذلك، مع أننا تعلمنا زمان فى كلية الإعلام أن نفى الخبر أحياناً يؤكده! وكنت قد كتبت فى هذا المكان، صباح الأحد، أقول إننى أتخيل ألا تكون هناك مؤامرة كبيرة، أو حتى صغيرة، وراء «تصريحات اليهود» وأنها، فى تقديرى، جاءت مدفوعة بنظرة تسامحية إنسانية، من جانب الدكتور العريان، تجاه يهود كانوا مقيمين على أرض بلدهم زمان، وكانوا جزءاً منه، بل وشارك واحد منهم بقرار من عبدالناصر فى وضع مشروع دستور 1954، ضمن لجنة الخمسين الشهيرة! قلت هذا عن قناعة بما قلته، وأضفت يومها أننى بالطبع قد أكون مخطئاً فى ظنى، وما إن رأى المقال النور حتى كنت قد تلقيت مكالمة غاضبة من أستاذنا المفكر الكبير السيد يس، يطلب منى فيها أن أراجع ما كتبته، وأن أضع أنا وغيرى بالضرورة ما قاله نائب رئيس حزب الحرية والعدالة فى سياقه العام، وحيث يجب أن يوضع ليمكن فهمه عندئذ جيداً! وما فهمته من مكالمة أستاذنا أن تصريحات الدكتور عصام لا يمكن أن تؤخذ بسهولة أبداً، وأنه عندما أطلقها كان يفعل ذلك عن قصد ولهدف محدد فى ذهنه، وأن التصريحات لها علاقة عضوية وقوية بما قبلها، وبما يمكن أن يأتى بعدها من أحداث، ومواقف، وخطوات على الأرض فيما يتصل بالقضية الفلسطينية تحديداً، ورغبة الأمريكان فى تصفيتها بشكل أو بآخر! ليس هذا فقط، وإنما التصريحات لها علاقة قوية أيضاً، فى تقدير الأستاذ السيد يس، بما جرى طوال أسابيع وشهور مضت ولايزال يجرى على أرض سيناء، وهو ما سوف تكشف عنه الأيام. باختصار.. كان هناك همس، منذ فترة، انتقل الآن من مرحلة الهمس إلى الكلام المعلن عن تنسيق أمريكى - إسرائيلى - إخوانى حول صيغة من نوع ما ترسم مستقبل قضية فلسطين، بصفة نهائية، ولا يمكن فى تقدير كثيرين، فى مقدمتهم الأستاذ السيد يس، الفصل بين هذه التصريحات المثيرة وبين صيغة كهذه، فى كل الأحوال! من أجل ذلك كله، كنت قد دعوت صاحب التصريحات، صباح الأحد، إلى أن يكتب مقالاً لنا يشرح فيه شيئين لا ثالث لهما، الأول علاقة تصريحاته بما قبلها وبما بعدها مما يجرى فى المنطقة عموماً، والثانى طبيعة توقيتها الذى جاءت فيه.. واليوم أعود لأجدد إليه الدعوة مرة أخرى حتى لا تظل أمور بهذه الدرجة من الأهمية والخطورة ملتبسة على هذا النحو الذى نراه! د. عصام.. تكلم! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د عصام تكلم د عصام تكلم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon