توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

يوسف بطرس.. وزيراً لمالية «مرسى»

  مصر اليوم -

يوسف بطرس وزيراً لمالية «مرسى»

سليمان جودة

إذا كنت ترى أن هذا العنوان لا يعجبك، أو أن مضمونه لا يريحك، أو أن عودة صاحب هذا الاسم إلى وزارة المالية، مسألة تستفزك ولا ترضيك، أو.. أو.. إلى آخره، فلا أطلب منك شيئاً، إلا أن تقرأ هذه السطور إلى نهايتها، ثم يكون لك، عندئذ، أن تحكم. ذلك أنك لو قررت - مثلاً - أن تقيم عمارة بفلوسك، فأنت لا تذهب إلى المهندس الذى تحبه أو تستخف دمه، لكى يضع تصميمها، ولكن تذهب إلى الرجل الذى تعتقد أنه سوف ينشئها على أفضل ما يكون، مهما دفعت له، وليس مهماً، فى هذه الحالة، أن تكون محباً لهذا المهندس، أو كارهاً له، فالأهم هو مهنيته، وكفاءته، وقدرته. هذه هى القصة من أولها إلى آخرها.. وكذلك إذا أردت الذهاب إلى الطبيب، أو المحامى.. أو.. أو إلى آخره أيضاً. نحن، إذن، فى حاجة فى هذه اللحظة، إلى رجل «فاهم اقتصاد» ليجلس على قمة وزارة المالية، وإذا كان ثلاثة من الوزراء قد تعاقبوا عليها، بعد يوسف بطرس، ثم لم يفعلوا شيئاً باقياً، فإن العيب ليس فيهم، خصوصاً الدكتور سمير رضوان، والدكتور حازم الببلاوى، وإنما العيب فى أن أحداً لم يعطهما الفرصة ليترك كل واحد منهما وراءه ما يحب. يوسف بطرس فى المقابل، كان هو الذى حقق فى أثناء وجوده فى هذه الوزارة، إنجازاً مزدوجاً، وهو أنه نزل بنسبة الضرائب المستحقة على الأرباح التجارية، وارتفع فى الوقت نفسه بعائد الضرائب، من 62 مليار جنيه إلى 180 ملياراً. وما أرجوه هنا، أن ننتبه إلى أنه جمع بين شيئين لا يمكن الجمع بينهما، لأنهما نقيضان.. إنك إذا نزلت، كوزير، بنسبة الضرائب التى يجب تحصيلها، إلى 20٪، فالطبيعى أن يتراجع إجمالى العائد، ولكن ما حدث معه، هو العكس، بما يعنى بشكل مباشر، أنه «ميكانيكى اقتصاد»، كما كان يحب أن يصف هو نفسه، وكما كان آخرون يحبون أيضاً أن يصفوه! يوسف بطرس، إذا شئنا أن نتذكر ما جرى فى أيامه على يديه، فهو الذى بادر بوضع نظام دقيق للضريبة العقارية، ولست هنا أمتدح تلك الضريبة، أو أذمها، وإنما أقول إنه وضع أساساً قوياً لها، وأخضع نفسه لها، قبل غيره، ولانزال نذكر كيف أنه نبه الذين كانوا يحصرون العقارات التى ستخضع للضريبة، إلى أنهم نسوا تسجيل بيت سابع يملكه، وسجلوا ستة فقط!.. ثم إن الحكومة الحالية لم تجد مفراً من تطبيق هذه الضريبة، بعد أن شتموه أيامها. يوسف بطرس، هو الذى أصلح نظام الضرائب، وكاد أن يفعلها كاملاً فى الجمارك، وهو أيضاً الذى وضع قانوناً محكماً للمعاشات، وكان منتهى أمله أن يتمكن من صياغة وتطبيق قانون ضريبة المبيعات، لولا أن قامت الثورة، ولولا أن الرئيس السابق كان هو الذى أبعده عن منصبه، وقدمه مع آخرين قرباناً لعل الثائرين وقتها يهدأون، دون جدوى! ليس بينى وبين الرجل ما يجعلنى أمتدحه، ولا بينى وبينه ما يدفعنى إلى أن أقول فيه ما يسيئه، وإذا كان أحد سوف يقول لى، إنه، أى يوسف بطرس، متهم أو مدان فى قضايا أمام المحاكم، فأرجو من هذا الأحد، مرة أخرى، أن يتطلع إلى القصة بعقله، لا بقلبه، وألا يسمح لما يقال بأن يقوده فى اتجاه الحكم النهائى على يوسف بطرس، وبعد ذلك، سوف تكتشف أنه متهم فى قضية «نمر عربيات»!! بما يجعلك تضحك من أن يكون هذا الوزير، شديد الثراء، فى الأصل، سوف يمد يديه إلى «نمرة عربية» يستفيد منها! مرة ثانية.. الاستعانة بالرجل فيما نحن فى حاجة إليه فيه، اقتصادياً، لن تفيدنى فى شىء، وبقاؤه فى الخارج حيث هو الآن، لن يضيرنى فى شىء، وسوف يكون عليه، فى هذه الحالة الأخيرة، أن يعيش أفضل معيشة فى لندن، حيث يعيش منذ خرج، ويعلم أبناءه أحسن تعليم، وسوف نظل نحن - فى ظنى - نبحث عن وزير يفهم مثله فى عمله فلا نجد! استبعاده لمجرد أنه كان وزيراً مع «مبارك» معناه أنك تأخذ الناس بالشبهات، ومعناه الأكبر، أنك تعاقب اقتصاد بلد بكامله، قبل أن تعاقب شخصاً.. فإذا لم يكن هذا الكلام يعجبكم، فاعتبروه كأن لم يكن، ولكن، تذكروا فى الوقت ذاته، أن اقتصادنا سوف يدفع الثمن! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف بطرس وزيراً لمالية «مرسى» يوسف بطرس وزيراً لمالية «مرسى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon