توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

انتحارى يبحث عنه «قنديل»

  مصر اليوم -

انتحارى يبحث عنه «قنديل»

سليمان جودة

يعرف المتابعون للشأن الاقتصادى أن فى العالم مؤسسة مالية دولية اسمها «استاندرد آند بورز» وأنها تصنِّف دول العالم، بين وقت وآخر، حسب مدى قوة اقتصاد كل دولة على حدة، أو هشاشته، وهى كمؤسسة لا تكرهنا، إذا ما صنفت اقتصادنا بشكل سلبى، ولا تحب الصين، إذا رأت أن اقتصادنا هو الثانى فى العالم، ولا تخاطب سواد عيون البرازيل، إذا بدا لها أن الاقتصاد البرازيلى، الذى كان فى سابع أرض، قبل سنوات معدودة على أصابع اليدين، قد صار هو السادس عالمياً.. لا.. لا تعمل المؤسسة هكذا، لأن عندها معاييرها الموضوعية التى تقيس عليها. ويعرف هؤلاء المتابعون أنفسهم أن هذه المؤسسة قد قررت يوم الاثنين الماضى، تخفيض التصنيف الائتمانى لنا، من «بى» إلى «بى سالب» وهو ما يعنى، بالعربى الفصيح، أن مخاطر الاستثمار بشكل خاص على أرضنا، كبيرة، وأن المستثمرين بالتالى سوف يتجنبون المجىء إلينا، حتى يعرفوا أقدامنا من رؤوسنا! وإذا كان هذا التصنيف يحتاج إلى شرح أكثر، فسوف أقول لك إنه نفس تصنيف اليونان، ولمن لا يعرف، فإن اليونان بينها وبين الإفلاس خطوتان، وقد بلغت نسبة البطالة فيها 50٪، وأصبحت كدولة، أكثر دول العالم طرداً لسكانها، بحثاً عن ملاذ آمن فى أى مكان!.. ولولا الاتحاد الأوروبى الذى يقف مع اليونان، تارة، ثم «منطقة اليورو» التى تقف معها، تارة أخرى، لكانت اليونان الآن فى عداد الدول المنتهية! وحين يكون وضعنا الاقتصادى فى ظروف كهذه، ثم يخرج بيان عن مجلس الوزراء، يقول إنه لا مشكلة، فلابد أن أترك الحكم على حقيقة هذا الوضع لضميرك، الذى سوف يكشف لك وحده، ما إذا كانت المؤسسة المالية الشهيرة، هى الأصدق فى وصف حقيقة حالنا، أم بيان مجلس الوزراء؟! وفى كل الأحوال، فإن الدكتور مرسى عندما خطب مساء أمس الأول، قال إنه كلف د. هشام قنديل بإجراء بعض التعديلات على الحكومة الحالية، ولايزال الكلام المتواتر عن هذا التعديل يقول، إن أول الوزراء الذين سوف يشملهم تعديل من هذا النوع، هو ممتاز السعيد، وزير المالية، الذى سوف يخرج، ليس لأن النظام الحاكم يريد استبعاده، وإنما لأنه، كوزير مالية، يرى فى الغالب أننا، كدولة، مهرِّجون، أكثر منا جادين على أى مستوى بشكل عام، وعلى المستوى الاقتصادى بشكل خاص! ومن المعلوم للجميع أن وزير المالية، فى أى دولة فى الدنيا، هو أكثر الوزراء كراهية لدى الرأى العام، وليس هناك وزير مالية محبوب فى أى دولة، لا لشىء، إلا لأن طبيعة عمله تجعل مهمته الأولى ضغط المصروفات، وزيادة الإيرادات، ومن شأن أمر كهذا أن يجعل كل مواطن كارهاً له، دون أن يلتفت هذا المواطن، إلى أنه لو كان هو فى مكان هذا الوزير، فسوف يكون عليه أن يفعل مثله تماماً، وإلا غادر منصبه بعد ساعة. وأغلب الظن أن ممتاز السعيد، يتلفَّت حوله، منذ تولى الموقع خلفاً للدكتور حازم الببلاوى، ويفتش طول الوقت، عن موارد للدخل لخزانة الدولة فلا يكاد يجد، لأن أجهزة الدولة المعنية بإزالة العوائق من أمام هذه الموارد مشغولة بأشياء أخرى، تجعل أى مستثمر جاد ليس فقط راغباً عن الإتيان إلينا، وإنما تدفعه إلى تصفية ما عنده، لدينا، والنجاة بجلده من بلد يسوده الهرج، على مستوياته الرسمية كلها، وينشغل على مدار النهار بالماضى، وبالتفكير فى كيفية الانتقام ممن عاشوا فيه، أكثر مما يفكر الناس فى حاضر متأزم، فضلاً عن المستقبل المظلم! وضع كهذا، يصفه مجلس الوزراء فى بيانه بأنه لا مشكلة فيه، ووضع كهذا أيضاً، يدفع أى وزير مالية، مهما كانت قدراته، إلى الفرار بأى طريقة.. ومع ذلك، فإن رئيس الحكومة سوف يكون عليه أن يبحث بالضرورة، عن وزير مالية جديد.. فمن سوف يرضى بهذه المهمة الانتحارية؟! غداً، بإذن الله، أرشح لكم اسماً أراه الأصلح لهذه المهمة، وسوف لا أجد حرجاً فى طرح اسمه، حتى ولو كان ذلك سوف يكون صادماً للبعض بيننا! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحارى يبحث عنه «قنديل» انتحارى يبحث عنه «قنديل»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon