توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

لـ«مرسى» قبل أن ينام

  مصر اليوم -

لـ«مرسى» قبل أن ينام

سليمان جودة

فى وسط هذه الأجواء المشحونة بالغضب، والتوتر، والعصبية، يبدو الدكتور محمد مرسى، كرئيس منتخب، فى أشد الحاجة إلى أن يتعرف على طبيعة الأرض التى عليه أن يقف فوقها، دون تردد، ولو للحظة واحدة!.. وسريعاً جداً، لأن الوقت ليس معه، ولا فى صفه. والسؤال هو: هل يقف ـ مثلاً ـ مع «نعم» أياً كان حجمها، أم يقف مع «لا» أياً كانت نسبتها، أم يخطو خطوة، أو خطوتين، ليستقر بينهما، أم يقفز خارج الإطار كله، ليكون على أرض مختلفة تماماً، وفى مربع بعيد عن الفريقين؟!.. يبدو، والحال كذلك، أنه لا سبيل أمامه سوى هذا الاختيار الأخير، وهو، حين يفعل ذلك، لن يكون بعيداً عن «نعم» ولا عن «لا» معاً، كما قد تظهر المسألة له من أول وهلة، وإنما سوف يكون قريباً من الجميع، وسوف تكون قدماه، حيث يليق بهما، وسوف لا يكون منحازاً إلى فرقة ضد أخرى، وسوف يكون ـ وقتها فقط ـ هو الرئيس الذى نريده! وحتى يتجسد المعنى المراد سوف أروى له حكاية ذات مغزى، لعله يرى فيها ما يتعين عليه أن يفعل فى هذه اللحظات الفاصلة، بالنسبة له، شخصياً، ثم بالنسبة للبلد كله على امتداده! لقد جاء وقت على واحد من ملوك الإنجليز فكر فيه أن يضع رجلاً فوق رأس الكنيسة هناك، وكان الملك حائراً بين الذين حوله، وبين الذين يريد أن يختار من بينهم، ولم يكن يثق كثيراً فيمن بالضبط يمكن أن يحمل هذه الأمانة، ويكون أهلاً لملء الموقع الأعلى فى الكنيسة البريطانية. وراح الملك يستعرض الرجال المرشحين أمامه، واحداً وراء الآخر، وكان كلما استقر رأيه على واحد منهم استبعده بعدها بدقائق، لسبب أو لآخر، وكان كلما ظن أن «فلان» هو أصلح الناس تبين له أن رأيه خطأ، وأن هناك من هو أصلح من «فلان» هذا.. وهكذا.. وهكذا.. إلى الدرجة التى صارت معه الكنيسة مهددة بأن تبقى طويلاً بلا رأس على قمتها، يقودها، ويضبط حركتها وإيقاعها معاً! وأخيراً.. بل أخيراً جداً، تنبه الملك إلى أن واحداًمن أقرب أصدقائه إليه يمكن أن يملأ هذا المنصب، فهو، أى ذلك الصديق المرشح، قريب للغاية من الملك، وهو محل ثقته، وهو أمين، وهو يتحلى بكل الصفات المطلوبة لشاغل الموقع، وهو، وهو.. إلى آخره. وقد صاح الملك، عندما استقر رأيه على اختيار صديقه ذاك.. صاح الملك بينه وبين نفسه، على طريقة أرشميدس زمان، فقال: وجدتها.. وجدتها! وكان تقدير الملك، وهو يختار الصديق إياه، أنه، كملك، سوف يضرب عصفورين بحجر واحد، وسوف يملأ الموقع الشاغر، بأنسب الناس له، ثم، وهذا هو الأهم، سوف يكون رأس الكنيسة، عندئذ، من بين أصدقائه، ومن بين العارفين والمقربين، مُسبقاً، بفضله عليه.. وباختصار، سوف يكون فى يده! وصدر القرار، وصار الصديق حيث شاء له الملك أن يكون، ولكن، فى اليوم التالى مباشرة، فوجئ الملك بما لم يكن فى حُسبانه، ولا على باله.. فوجئ بأن ولاء الصديق، بعد أن أصبح على قمة الكنيسة، قد تبدل تماماً، وقد تحول بزاوية 180 درجة، وصار للرب وحده، ولم يعد الملك يعنيه فى شىء.. وجاء الملك يسأله: ماذا جرى يا صديقى؟! وجاء رد الصديق، من موقعه الجديد، على النحو التالى: يا صديقى الملك.. الرب أصل، وأنت، رغم كونك ملكاً، تظل مع كل الذين حولك، مجرد فرع، إذا قامت مقارنة من أى نوع بين الطرفين، ومن الطبيعى أن يكون ولائى للأصل، لا للفرع، تحت أى ظرف، وإلا، كان الأمر ينطوى على خلل هائل لا تستقيم معه أى أمور! د. «مرسى».. هذه حكاية لك، قبل أن تنام، لعلك تتدبر معناها، فـ«الجماعة» ـ بالقياس على حكاية الملك وصديقه ـ فرع لا أكثر، بينما الشعب المصرى أصل أصيل، وعليك أن تحسم أمرك، لأن الفرع يستحيل أن يتقدم الأصل، وولاؤك الذى كان لجماعة الإخوان، لا خيار أمامك فيه، إلا أن يكون لنا.. نحن المصريين.. وما دون ذلك لن يكون! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لـ«مرسى» قبل أن ينام لـ«مرسى» قبل أن ينام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon