توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

شىء فى «مبارك» يُحزنك!

  مصر اليوم -

شىء فى «مبارك» يُحزنك

سليمان جودة

لا يحزن المرء لأن الرئيس السابق حسنى مبارك سقط فى حمام السجن، فأصيب بكدمات فى وجهه، وفى أجزاء متفرقة من جسده، مع اشتباه فى وجود نزيف بالمخ، بما استدعى نقله سريعاً إلى مستشفى المعادى العسكرى، لإجراء أشعة مقطعية على رأسه.. لا.. لا يحزن المرء لهذا السبب! لا يحزن المرء لأن الرئيس السابق كان قد سقط من قبل عدة مرات، فى الحمام نفسه، وبالطريقة نفسها، ولم يفكر أحد فى عمل شىء من أجل إنقاذ حياة رجل فى مثل عمره، ولا أقول فى مثل منصبه السابق سياسياً كرئيس، أو عسكرياً كفريق فى الجيش، وإنما أقول من أجل عمره فقط الذى تجاوز الخامسة والثمانين.. لا.. لا يحزن المرء لهذا السبب؟! لا يحزن المرء لأن رجلاً فى هذه السن قد قضى الشهور الأخيرة من حياته فى «طرة».. فما أكثر الذين قضوا أعمارهم كلها فى هذا المكان.. لا.. لا يحزن المرء لهذا السبب! لا يحزن المرء لأن فريق الأطباء الشرعيين لا يكاد يذهب إليه، حتى يعود من عنده، ولا يكاد يعود من عنده، حتى يذهب إليه، أملاً فى إمكانية الإفراج الصحى عنه، لأسباب صحية خالصة.. لا.. لا يحزن المرء لهذا السبب! لا يحزن المرء لأنهم حين ذهبوا به مساء أمس الأول، إلى مستشفى المعادى العسكرى للكشف عليه، بعد سقوطه الأخير إياه قد عادوا به سريعاً، إلى طرة فى لحظته، خشية أن يكون فى الموضوع شبهة رحمة به، من جانبهم، أو حتى إشفاق عليه.. لا .. لا يحزن المرء لهذا السبب! لا يحزن المرء لأن محكمة القضاء الإدارى قد رأت تأجيل دعوى الإفراج الصحى عنه إلى 29 يناير المقبل، لاستيفاء الأوراق والمستندات المطلوبة.. لا.. لا يحزن المرء لهذا السبب! لا يحزن المرء لأن القوات المسلحة قد رضيت أن يتعرض واحد من أبرز أبنائها لما يتعرض له الرئيس السابق، دون أن يكون لها رأى فى الموضوع، مع أننا نعلم أنها لو كان لها رأى آخر فيما يجرى له، لأخذت به السلطة الحالية على الفور، ولن يناقشها أحد، ولو شاءت القوات المسلحة أن يقضى فترة عقوبته فى بيته، فسوف يقضيها حيث يشاء الجيش وقياداته لا حيث يشاء أى طرف آخر.. لا.. لا يحزن المرء لهذا السبب! ولا يحزن المرء حين يقال على لسان محاميه الأستاذ فريد الديب، إن الرئيس السابق فقد نصف وزنه، وإن صحته تدهورت للغاية، وإنه لا يقوى على المشى إلا بمساعدة، وإنه يسترجع ما جرى، وما حصل، ثم يصمت، ولا يتكلم، وإنه.. وإنه.. ثم لا يأبه أحد بهذا كله.. لا.. لا يحزن المرء لهذا السبب! لا يحزن المرء لأن للإنسان حقوقاً يجب أن تتوفر له، حتى ولو كان سجيناً، فضلاً عن أن يكون رئيساً سابقاً، أو حاملاً لرتبة الفريق فى الجيش، ومع ذلك فلا أحد بيننا يتكلم عن حقوق «مبارك» السجين، لا الرئيس السابق، ولا الفريق.. لا.. لا يحزن المرء لهذا السبب. لا يحزن المرء لأى سبب من كل هذه الأسباب، ولا يحزن لها مجتمعة، وإنما يحزن قطعاً لأن المشهد على بعضه، منذ بدايته يوحى وكأن مصر قد خلت تماماً من الإنسانية، ومن المروءة، ومن الشهامة، ومن الرجولة، ومن النخوة.. خلا البلد من هذا كله، وبدا وكأن المصريين جميعاً راغبون فى «رمى» مبارك فى طرة، والحقيقة أنها رغبة «الأندال» بينهم! لا لشىء إلا لأن المصرى «الطبيعى» لا يتصرف هكذا! أقول هذا، رغم أنى لم أنتفع من الرئيس السابق بـ«مليم» طوال 30 عاماً له فى الحكم، ولم أعمل فى صحفه القومية ولم أسافر معه، ولم أكن مقرباً منه بأى حال.. ولم.. ولم.. إلى آخره.. فقط أقوله لأن الحكاية تغرى بالتأمل العميق، واستخلاص الدروس والعبر فى هذا الزمان! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء فى «مبارك» يُحزنك شىء فى «مبارك» يُحزنك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon