توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمير.. وأبوه ملك!

  مصر اليوم -

أمير وأبوه ملك

بقلم سليمان جودة

دعا الأمير طلال بن عبدالعزيز مؤسسات المجتمع المدنى التى يرعاها، إلى اجتماع فى القاهرة، ثم دعانى إلى الحضور، وإذا كان لى أمل، بعد أن حضرت، فهو أن أرى مؤسسات مثيلة يرعاها أصحاب المال والأعمال فى بلدنا، ثم أرى ذلك قائماً فى كل عاصمة عربية، دون استثناء!

أما السبب فهو أن المجتمع المدنى الحقيقى يظل أملاً باقياً فى بناء إنسان عربى قادر على أن يعيش فى عصره، بدلاً من أن يرتد إلى عصور مضت ويعيش فيها ثم يجرنا معه إليها!.. وإذا كان بناء هذا الإنسان هو مهمة الدولة، قبل أن يكون مهمة المجتمع المدنى، فالدولة تبدو عاجزة عن الوفاء بدورها فى هذا الاتجاه مرة، ثم تبدو غير مدركة لحتمية هذا الدور من جانبها مرات!

يقوم الأمير طلال على أربع مؤسسات كبرى.. أما الأولى فهى: برنامج الخليج العربى للتنمية «أجفند» الذى يضع لنفسه هدفاً وحيداً يبدأ بمحاربة الفقر، وينتهى بدعم الفقراء فى اتجاه أن يجد كل واحد فيهم فرصة عمل، وليس لمجرد أن يكون عنده مال فى جيبه!

وعندما استعرض الأستاذ ناصر القحطانى، مدير البرنامج، ما أنجزوه، بامتداد سنين مضت، لم يصدق الحاضرون أن هذا كله قد تحقق على الأرض، وأن تسعة بنوك للفقراء قد جرى إنشاؤها فى دول متفرقة.. لولا أن هذه البنوك التسعة حقائق ماثلة فى أماكنها!

وحين تحدث الدكتور حسن البيلاوى عما قدمه المجلس العربى للطفولة والتنمية، من أجل الطفولة تارة، ومن أجل التنمية كقضية تارة، تمنى الحاضرون لو أن مجلساً بهذه المهمة، يُنشَـأ فى كل حارة عندنا.. وحين قامت الدكتورة موضى الحمود، التى ترأس الجامعة العربية المفتوحة فى الكويت، تستعرض ما أتاحته جامعتها من فرص أمام شباب لم يتعلم، أحسست من جانبى بأن جامعة كهذه، بفروعها فى أكثر من بلد عربى، تبقى فى حاجة إلى دعم كل صاحب قرار لدينا، وفى عالمنا العربى.. ولما قامت السيدة سكينة بروارى، مديرة مركز المرأة العربية فى تونس، تقول إن هذا هو ما قدمه مركزها، فى سبيل أن يكون وضع المرأة أفضل، ولو قليلاً، تأكد لى أن الأمير طلال، وهو ينشئ مركزاً من هذا النوع، ثم يختار تونس مقراً له، كان يريد أن يكون للمرأة العربية سند ترتكن إليه فى تونس، ومنها إلى سائر عواصم العرب، ثم ساورنى إحساس عميق بأن حال المرأة فى بلادنا لو صار أفضل، فسوف يصير كل ما عداها، ومن عداها، أفضل بالتالى!

ضاق المجال، وكنت أود لو أنى استطعت أن أشير إلى مدى انشغال الأمير طلال بقضيتين اثنتين أكثر من غيرهما: المياه.. والتعليم.. وكيف أنهما فى بلادنا تؤرقان حياته.. وكنت أريد أن أقول، إن الإنسان عنده هو إنسان وفقط، بصرف النظر عن دينه، وعن لونه، أو جنسيته، وإلا ما كان قد أنشأ بنكاً لفقراء الفلبين، ثم أنشأ آخر لفقراء أوروجواى!

ليت كل أصحاب الأعمال والمال عندنا، وفى عالمنا العربى، يفكرون كما يفكر «طلال».. إننى أقول اسمه مجرداً هكذا، رغم أنه أمير ابن ملك!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير وأبوه ملك أمير وأبوه ملك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon