توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع الخازن في هارودز!

  مصر اليوم -

مع الخازن في هارودز

سليمان جودة

دعانى الكاتب الكبير جهاد الخازن إلى غداء فى «هارودز»، أشهر متاجر لندن، التى كان يملكها الملياردير المصرى محمد الفايد، ثم باعها إلى قطريين!

ولابد أن الطعام فيها له مذاق آخر لأسباب ثلاثة، أولها أنه على حساب الأستاذ الخازن، والثانى أنه فى لندن، والثالث أنه ليس فى لندن وفقط، وإنما فى «هارودز» التى تبدو من خارجها، بطوابقها الخمسة، ثم من داخلها بأسعارها وحجم ونوع السلع فيها، وكأنها قلعة حصينة فى قلب عاصمة الضباب!

وأنت إذا هبطت من الدور الأول للأرضى فسوف تجد فى مواجهتك صورتين معلقتين فى بروازين، وحولهما الورود منثورة من كل جانب.. الصورتان إحداهما للأميرة ديانا، أميرة ويلز الشهيرة، التى كانت إلى يوم مصرعها فى باريس عام 1997، زوجة للأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا.. وأما الصورة الأخرى فهى لعماد الفايد، ابن محمد الفايد، الذى لقى مصرعه معها فى حادث لايزال غامضاً، ولايزال المعروف عنه، وعن ملابساته، أقل بكثير مما هو مجهول!

تقف أمام الصورتين، المبتسمتين، فى خشوع ورهبة، ثم يذهب بك الخيال مذهبه فتتساءل: أين هما الآن، بعد أن ملأت قصتهما الدنيا فى وقتها، وشغلت الناس.. أين؟! وهل كان قرار الفايد الأب ببيع هارودز له علاقة بمصرع الابن وغيابه؟!.. وهل أحس الرجل بعد الحادث بأن كل ما يملكه من مليارات الجنيهات الاسترلينية قد صار بلا قيمة، فباع أشهر ما كان عنده، ثم انزوى محبطاً يتأمل حال الدنيا؟!

ربما.. ولكن يبدو أن الشرط الوحيد الذى وضعه على المالك الجديد أن تظل الصورتان فى مكانهما، وأن يظل زبون «هارودز» يدور فى أرجائها الفسيحة، ثم ينتهى فى الطابق الأرضى أمام الصورتين، ليحصل منهما على عبرة الزمان، ثم يغادر المكان!

أخذنى الكلام عن الفايد، الأب والابن، وعن الأميرة البريطانية، من الكلام عن الأستاذ جهاد الخازن، الذى يحتفظ لمصر فى نفسه بمكانة خاصة دائماً، فلا تأتى سيرتها فى مقالته اليومية الشهيرة على الصفحة الأخيرة من صحيفة «الحياة» اللندنية، إلا ويقول إنها بلده الثانى، وإن القاهرة حبيبة على قلبه، وإنه لا يكاد يجد نفسه قريباً منها، حتى يمر بها ويبقى!

لا أنسى أنه قال يوماً إن عواصم ثلاثاً فى المنطقة ينصرها هو ظالمة ومظلومة.. هذه العواصم هى: القاهرة.. دمشق.. الرياض!

وقبل أيام كتب مقالاً عن سوريا، وعن حلب، جرى فيه الدمع أكثر مما جرى من الكلام!.. وكان يكتبه ولسان حاله يقول إن أهله يموتون فى حلب الشهباء، وإنه عاجز مثل غيره يتفرج، وقد راح يتمنى لو يستطيع أن يفعل شيئاً، ولكنه لا يعرف كيف، ولا ماذا عليه أن يفعل، فسلاحه الوحيد هو القلم، وهو لا يتوقف عن القتال به، لعل الجنون الدائر فى سوريا يتوقف أو يهدأ!

مرة راح يتابع شريط الأخبار فى قناة الجزيرة، فاكتشف أن القناة تقدم خبراً عن تظاهر ثلاثة أو أربعة أشخاص فى شارع جانبى من شوارع الجيزة على أهم أخبار العالم.. فقال: قضيت عمرى فى الصحافة أتعلم أصولها، وإذا كان ما تفعله الجزيرة مع أخبار مصر صحافة فأنا تاجر خردة!

ولا يكاد يجد كلمة فى صحافة الغرب ضدنا حتى يبادر بالرد عليها بكل قوة، وكأنه يحمل جنسية مصر منذ ولادته، أو كأنه ورثها عن آباء له وأجداد، وأهم شىء فى موقفه معنا أنه يبذله للبلد بحب حقيقى يتجلى فى كل حرف، ثم إنه موقف بلا ثمن يريده.. وتلك قيمته الباقية!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الخازن في هارودز مع الخازن في هارودز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon