توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقام الجيش!

  مصر اليوم -

مقام الجيش

بقلم سليمان جودة

أغار جداً على جيش بلدى، وأعتقد أن بيادة أى جندى فيه أشرف من أى متطاول عليه، ويملؤنى فخر بلا حدود فى كل لحظة أتأمل فيها تاريخه، وعقيدته الوطنية.

وأظن أن الصديق ياسر رزق يشاركنى ما سبق، ولكنى فى الوقت نفسه لا أشاركه أبداً الرأى فى أن يشارك الجيش، من خلال أفراد فيه، فى حملة النظافة التى تتبناها مؤسسة «أخبار اليوم».

لا أشاركه ذلك على الإطلاق، وأرفض، من منطلق الغيرة على الجيش، وعلى مكانته، أن يشارك فى أعمال النظافة، بامتداد المحافظات، وأن ينهمك جنود وضباط فيه فى رفع أكوام القمامة من أماكنها.

أرفض ذلك تماماً، ليس لأن الشخص الذى يرفع القمامة أقل شأناً من غيره، فلكل مواطن مهمته التى عليه أن يؤديها فى بلده، ولكن الجيش له مهمة أخرى، على حدود بلدى، وفى داخله، فى أوقات الطوارئ والأزمات الكبرى.

وقد وجدت صعوبة بالغة فى ابتلاع مشهد الضباط والجنود وهم ينظفون الشوارع والميادين مما فيها.. وجدت صعوبة، ولاأزال، لأن مقام جيش بلدى أعظم، وأكبر، وأعلى.

وأرجو ألا يرد أحد ويقول إن البلد يعانى أزمة فى قضية النظافة، وإن الجيش جاهز دائماً لإنجاز ما يراه فى مصلحة وطنه.. لا.. لا يمكن التسليم بهذا المنطق تحت أى ظرف، وإلا كان علينا أولاً أن نصرف المحافظين، ورؤساء الأحياء، ورؤساء هيئات النظافة من مكاتبهم، مادام العجز هو عنوان أداء كل واحد فيهم هكذا!

إشراك الجيش فى أعمال النظافة مسألة فى نظرى لا تليق، وفضلاً عن عدم لياقتها، فإنها تغطية على عجز المحافظين، ورؤساء الأحياء، ورؤساء وعمال هيئات النظافة.. فهؤلاء كلهم تقع عليهم مسؤولية نظافة البلد، وليس على الجيش بأى حال، وإذا كانوا لا يستطيعون، فليس أقل من محاسبتهم أولاً، ثم تسريحهم والمجىء بغيرهم ممن يستطيعون ثانياً.. هذا أقل ما يمكن عمله مع مسؤولين فاشلين يروحون ويجيئون من مكاتبهم، كل يوم، بينما القمامة أكوام على يمينهم، ويسارهم، وكأنها لا تعنيهم بالمرة، أو كأنها أكوام فى بلد آخر!

وإذا كان الرئيس قد استدعى الجيش لإنجاز مشروعات كبيرة، فهى فى النهاية مشروعات كبيرة، وأتصور أن الرئيس لا يلجأ إلى الجيش فى مثل هذه المشروعات، أو غيرها، إلا مضطراً، ولو أنه وجد أحداً فى الأجهزة المدنية يسعفه ما كان قد لجأ إلى الجيش فى شىء، ولكان قد تركه يؤدى مهمته الأكبر على الحدود، وضد الإرهاب العابر للحدود!

ومع ذلك، فقد كنت، ولاأزال، أطالب الرئيس بأن يرغم الأجهزة المدنية فى الدولة على العمل، وأن يضع أمامها ما يريد إنجازه، ثم يطلبه فى حيز زمنى محدد، فإذا عجزت حاسبها وكشفها أمام المواطنين، حتى لا نحمل الجيش فوق طاقته، وحتى لا نسحبه أو نستدرجه إلى غير ساحته، أو إلى خارج ميدانه.. أعمال النظافة ليست من بين مهام الجيوش!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقام الجيش مقام الجيش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon