توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أنصتوا لرئيس رواندا!

  مصر اليوم -

أنصتوا لرئيس رواندا

بقلم - سليمان جودة

شدد الرئيس أكثر من مرة على ضرورة عدم اللجوء إلى طلب أى قرض خارجى، إلا فى أضيق الحدود، وبشرطين اثنين: أن نكون فى حاجة إلى القرض فعلاً، وأن نكون قادرين على سداده فى موعده!.. وقد كررها رأس الدولة أكثر من مرة، لعل كل مسؤول فى مكانه لا يلجأ إلى القرض، كبديل، إلا مضطراً، وإلا إذا استنفد كل البدائل المحلية.. وما أكثرها!

وقد عاد الرئيس إلى هذه المسألة أكثر من مرة، وفى مناسبات مختلفة.. وأتصور أنه تمنى لو يغلق باب اقتراض الخارج تماماً لو استطاع!

وأتصور أيضاً أن الرئيس كان يفكر بصوت مسموع، فى موضوع فكر فيه رئيس رواندا بصوت مقروء، وهو يُدلى بحوار إلى عدد أخير من مجلة المجلة التى تصدر فى لندن!

إن رواندا ليست فقط دولة أفريقية مثلنا، ولكنها واحدة من دول حوض النيل، ويربطنا بها النهر الخالد، قبل رابطة القارة السمراء.. وهى فوق هذا وذاك.. قطعت أشواطاً خلال السنوات الأخيرة فى تطوير ظروفها الاقتصادية، وفى تحسين أحوال مواطنيها.. وبإمكانات محلية صرفة!.. والذين يتابعون معدلات الأداء العام فيها يعرفون هذا، ويزدادون إعجاباً بما تفعله على أرضها، مُستغنية عن الاقتراض بكل طريقة ممكنة!

قال الرئيس الرواندى بول كاجامى: إذا لم تكن أنت مصدر الأموال التى تسمح لك بأن تفعل ما تريد القيام به، فإن الاعتماد على التمويل الأجنبى سيولد حتماً بعض المشاكل المرتبطة باستقلال القرار!

وقال موضحاً أكثر: وحتى إذا حاولت أن تفعل ما هو صحيح.. بالنسبة لنا فى القارة الأفريقية.. فإنك سوف تكون مُلزماً بالعمل لصالح الداعم المالى، وسوف تكون مُلزماً أيضاً بالقيام بأشياء حسب طلبه، تتعارض مع المبادئ الأخلاقية!

هذا هو كلام رئيس رواندا، ولأنه رئيس دولة، فهو بطبيعة الحال يتكلم بحساب، ويختار ألفاظه بدقة، ويصوغ عباراته فى لغة دبلوماسية ظاهرة.. ولو تكلم هو نفسه.. أو حتى أى رئيس أفريقى عن الموضوع ذاته، بعيداً عن المنصب، فسوف نسمع كلاماً مختلفاً بنسبة مائة فى المائة.. فللمنصب قيود تحكمه، وتحكم الحركة فيه، فما بالك إذا كان المنصب لرئيس جمهورية، وإذا كان يتكلم عن كيانات بحجم البنك الدولى وصندوق النقد؟!

رئيس دولة يتحدث عن عواقب الاقتراض.. وفى هدوء.. ولسان حاله يقول: اسمعوا واحذروا!.. فالمؤسسات التى تمنح قروضاً ليست جمعيات خيرية، ومصالح المقترضين بعيدة المدى ليست على جدول أعمالها!.. مرة ثانية وعاشرة: اسمعوا واحذروا!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصتوا لرئيس رواندا أنصتوا لرئيس رواندا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon