توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتبهوا جيداً!

  مصر اليوم -

انتبهوا جيداً

بقلم سليمان جودة

تعرف الدولة أنها أحوج دول المنطقة إلى جذب أى دولار من الخارج إلى أرضها، وإلى خزانتها العامة، ولكنها تتصرف فى الوقت نفسه بما يجعل مثل هذا الدولار فى أحيان كثيرة أبعد ما يكون عنها!

مثلاً.. ما هى «الرسالة» التى تخرج من عندنا إلى أى مستثمر يفكر فى المجىء إلينا، إذا ما قرأ عن أن دولتنا تعمل من خلال جهاز الكسب، وغير جهاز الكسب، على التصالح مع الذين ترى أنهم حصلوا على أموال عامة دون وجه حق؟!

قد تبدو حكاية التصالح، أمام عامة الناس فى الشارع، مقبولة ومطلوبة.. وإلا.. فهل يمكن لأحد أن يقف ضد أن يعود مال عام للدولة، كان صاحبه قد حصل عليه بطريق غير مشروع؟

غير أن السؤال، على الوجه الآخر، هو: على أى أساس بالضبط يجرى مثل هذا التصالح، ومن بالضبط هو الذى عليه أن يقول إن فلاناً من أصحاب الأعمال قد حصل على كذا على وجه التحديد من المال العام، وأن عليه أن يعيده؟!

المفترض أن القضاء، من خلال محاكماته العادلة، هو وحده الذى له أن يقول ذلك، وفيما بعد المحاكمة، وفيما بعد إدانة فلان من رجال الأعمال، أو علان، يصبح للمصالحة، أو التصالح، مكان.. فوقتها فقط سوف نكون قد عرفنا، بالمحاكمات العادلة لا بغيرها، أن هذا من رجال الأعمال عليه أن يرد لنا كذا.. وأن ذاك من رجال الأعمال أيضاً عليه أن يعيد إلينا كيت.. وبالأرقام.. فلا نقع أسرى التقدير الجزافى، ولا نفرط فى أى قرش من المال العام!

أريد أن أقول إن «الرسالة» التى لابد أن تخرج عنا إلى عالم الاستثمار من حولنا هى أننا دولة قضاء عادل، وأن هذا القضاء العادل هو وحده مرة أخرى الذى يحكم بين الدولة وبين أى صاحب أعمال، أو مستثمر، ترى أنه لم يتصرف على أرضها كما يجب، أو أنه طغى على حقها، أو أنه لم يدفع حق الدولة فى أرباحه، أو أنه تهرب من ذلك، أو أنه... أو أنه... إلى آخره!

أما أن يتقاطع جهاز الكسب، أو غير جهاز الكسب، مع المحاكم ومع القضاء، فهذا فى ظنى ما لا يخدم بيئة الاستثمار بوجه عام، وهذا بالدرجة نفسها ما يجعل لسان حال أى مستثمر فى ظنى يقول: ما الذى يجبرنى على الذهاب إلى مصر، إذا كان هذا هو حال مناخ الاستثمار العام فيها، وإذا كانت هناك دول حولها، فى الوقت ذاته، تنادينى، وتغرينى بشتى المزايا؟!

المصالحات لا يجوز أن تكون نوعاً من الإرهاب للمحاكم صاحبة الشأن فى الموضوع، أو أن تكون أخذاً من الدور الطبيعى للقضاء العادل، أو قفزاً فوقه، لأن دورها كمصالحات يأتى، إذا أتى، فى سياق ما بعد المحاكمة الطبيعية أمام القاضى الطبيعى، وليس قبلها، ولا فى أثنائها!

المصالحات بطريقة التفكير الحالية قد تفتح باباً من أبواب الحصول على مئات الملايين من هنا، أو من هناك، من أصحاب أعمال للدولة، ولكنها، بالتوازى، تغلق باباً نريده مفتوحاً أمام استثمار الخارج الذى نحتاجه متدفقاً نحونا، وتدفع أهل هذا الاستثمار نحو أى أرض إلا أرضنا!.. فانتبهوا جيداً!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتبهوا جيداً انتبهوا جيداً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon