توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرح السادات!

  مصر اليوم -

جرح السادات

بقلمم سليمان جودة

فى يناير 1977 كانت ثلاث سنوات تقريباً قد مرت على نصر أكتوبر العظيم، وكان النصر له صاحب وحيد اسمه السادات، وكان صاحب النصر يتصور، ومعه الحق طبعاً فى تصوره بمعنى من المعانى، أن المصريين سوف يقفون إلى جواره، فى أى خطوة يخطوها، وأن النصر العظيم الذى تحقق على يديه سوف يشفع له أى شىء.. أى شىء!

اليوم.. مرت سنوات ثلاث أيضاً على ثورة 30 يونيو 2013، وقد كان دور الرئيس فيها عظيماً.. ولكن.. يبقى سؤال يناير 77 نفسه مطروحاً على النحو التالى: إذا كان الرئيس يتحدث اليوم عن احتمال إقدامه على اتخاذ خطوات مشابهة لما اتخذها صاحب نصر 73، فهل يضمن وقوف الملايين ممن سوف تقع عليهم أعباء هذه الخطوات إلى جواره، بمثل ما كان السادات يتصور أن يضمن؟ ثم كانت الحقيقة شيئاً آخر تماماً.

كان السادات فى أثناء اتخاذ خطوات الإصلاح الاقتصادى وقتها متواجداً فى أسوان، وعندما قرر العودة بطائرته فوراً إلى القاهرة أبلغه مساعدوه بأن هبوط الطائرة فى العاصمة صعب، وأن الأحوال فيها، بسبب الاحتجاجات العنيفة على خطوات الإصلاح، تمنع هبوط طائرته!.. وأظن أن السادات قد تلقى وقتها أكبر صدمة فى حياته، عندما اكتشف أن نصر أكتوبر، بكل عظمته، لم يشفع له فى شىء، وأن الذين أحسوا بأن خطوات الإصلاح تفرض عليهم أعباء جديدة قد نسوا صاحب النصر، ثم نسوا معه كل شىء!

بل إن الذين اقتربوا من السادات العظيم فى تلك الأيام يروون أنه بعدها قد صار شخصاً آخر، وبنسبة مائة فى المائة، عما كان عليه قبلها، ويروون كذلك أن انتفاضة الخبز، فى يناير 77، قد أصابته بجرح ظل يلازمه إلى أن مات به، يرحمه الله، فلم يكن يتخيل أن الذين غنوا له، فى أكتوبر 73، سوف يكونون هم أنفسهم الذين ينقلبون عليه، ويتظاهرون ضده، بعدها بثلاث سنوات.. لا أكثر.. لم يكن يتخيل ذلك، ولا يتصوره، لأن نواياه من وراء خطوات الإصلاح كانت جادة فعلاً، وكان يريد أن يضع بها الأساس لاقتصاد سوق حرة، لا تقوم على دعم من الحكومة، ولا على غير دعم!.. لولا أن النوايا الحسنة، أو الجادة، ليست كافية!

إننى أقول هذا كله، ثم أتوجه به صادقاً إلى الرئيس السيسى، لأنى أشعر بأن المطبلين له يحاولون تزيين أى شىء فى نظره، ويدفعونه دفعاً نحو اتخاذ خطوات السادات نفسها، دون أن ينتبهوا، أو حتى ينبهوه إلى أن الوقت غير الوقت، والظروف غير الظروف، داخلياً، ودولياً!

أتوجه بهذه السطور صادقاً إلى الرجل، راجياً إياه أن ينتبه إلى أن نواب البرلمان فى 77 أيدوا خطوات الإصلاح ابتداءً، فلما اندلعت الانتفاضة سحبوا تأييدهم فجأة، وتخلوا عن الحكومة وعن السادات، ووقفوا علانية مع المنتفضين!

فى لحظة الجد لن يجد الرئيس أحداً ممن يطبلون له الآن إلى جواره.. وعندما يتلفت حوله وقتها لن يعثر لأى منهم على أثر!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرح السادات جرح السادات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon