توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو يتسلل الرئيس للمترو!

  مصر اليوم -

لو يتسلل الرئيس للمترو

سليمان جودة

فى مايو الماضى كنت فى لندن، وركبت المترو لأربع محطات ذهاباً وإياباً، دفعت فيها خمسة جنيهات إسترلينية، تعادل 60 جنيهاً مصرياً.. أو تزيد!

يومها كتبت أتساءل عما يدفعه المواطن هنا، إذا ركب مترو القاهرة، لأربع محطات أيضاً.. وقلت إن هذا المواطن إذا أخذ المترو من محطة الدقى، مثلاً، ثم مر بمحطة السادات، فمحمد نجيب، ونزل فى العتبة، فسوف يدفع جنيهاً، وإذا عاد فسيدفع جنيهاً آخر، ليكون الفارق بين المدفوع فى المسافة نفسها بين لندن، والقاهرة: 58 جنيهاً مصرياً.

أذكر أن أحد السادة القراء قد كتب معلقاً على ما كتبت، فقال: طبعاً ذكرت كل شىء، إلا فارق الدخل بين هنا، وهناك!

وهى ملاحظة للقارئ فى محلها تماماً، لابد أن تؤخذ فى الحسبان، ونحن نقرأ للرئيس فى خطابه، أمس الأول، أن آخر محاولة لرفع تذكرة المترو عندنا كانت من 12 سنة، وأن القيمة الحقيقية للتذكرة التى يدفع فيها الراكب جنيهاً واحداً هى أكثر من عشرة جنيهات!

الرئيس يتكلم صح.. لكن.. هل يذكر الرئيس أن محاولة جرت، قبل عدة أشهر، لرفع قيمة التذكرة، وأنه هو الذى تدخل وأوقفها؟!

ثم إن الأمانة تقتضى منا أن نقول إن الحكومات المتوالية، على مدى الـ12 سنة التى ذكرها الرئيس، لم تتدخل لرفع قيمة التذكرة، ليس لأنها كحكومات لم تكن تريد أن تتدخل، وإنما لأنها كانت تعرف، ولاتزال تعرف، أن دخل راكب المترو، سواء كان موظفاً، أو طالباً، لا يحتمل أن تصبح قيمة التذكرة أعلى مما هى عليه.. ولو كان يحتمل، لكانت التذكرة قد ارتفعت تلقائياً، وما كنا فى حاجة إلى كل هذا الصخب، حول موضوع يجرى فى بلاد أخرى، فى هدوء، ودون مشاكل!

ثم إن هناك بُعداً آخر هو: هل يضمن الرئيس للمواطن مستخدم المترو أن يجد خدمة أفضل فى انتظاره، إذا ارتفعت قيمة التذكرة؟!.. إننى أتمنى لو كان فى إمكان الرئيس أن يتسلل وحده، دون حراسة، ودون مقدمات، إلى المترو، ليرى حاله الذى انتهى إليه!

كنا فى بداياته نركبه، لنتصور فيه، من شدة نظافته، وهدوئه، وانتظامه، وانضباطه.. ولكنك الآن مدعو إلى النطق بالشهادتين، إذا خرجت منه سالماً!

القضية الأكبر هى أنك كدولة، إذا كنت سترفعين سعر سلعة، أو خدمة، فهذا حقك.. غير أن من حق المواطن، مستهلك الخدمة، أو السلعة فى المقابل، أن يجد سلعة أفضل، وخدمة أفضل، وأن يشعر بتحسن، ولو طفيفاً، فى دخله، وإلا كنا نضحك عليه، وهو شىء أظنه لن يرضى به مواطن، بعد ثورتين، فضلاً عن أنه شىء لن يكون موضع رضا الرئيس!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يتسلل الرئيس للمترو لو يتسلل الرئيس للمترو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon