توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دعوة من السفير!

  مصر اليوم -

دعوة من السفير

بقلم سليمان جودة

فى لحظة من لحظات الحوار بينى وبين جون كاسن، سفير بريطانيا فى القاهرة، تذكرت الحوار التليفزيونى الذى أذيع للرئيس وهو على أعتاب العام الثالث فى الحكم.

كان مما يجب أن نحسبه للرئيس، فى حواره، وأن نظل نذكره به، أنه وسع من دائرة حقوق الإنسان فى هذا العصر، لتشمل الحق فى التعليم الجيد، والحق فى العلاج الآدمى لكل مواطن.

وأظن أن الرئيس، وهو يوسع الدائرة هكذا، كان يريد عن حق أن ينبه الذين يتكلمون ليلاً ونهاراً عن حق الإنسان فى التظاهر - مثلاً - إلى أن الإنسان نفسه فى حاجة إلى أن ينال حقه فى أن يتعلم، وفى أن يجد علاجه فى أى مستشفى حكومى، قبل أن يجد حقه فى أن يتظاهر.. أو على الأقل، نعمل معاً، على أن يتوازى الأمران، لا أن يدور الحديث، فى كل وقت، عن حق التظاهر، وننسى أن الحق فى التعليم أهم، إذا ما كان علينا أن نختار، وأن الحق فى العلاج لا يكاد يدانيه أى حق آخر!

هذه مسألة مهمة للغاية، طرق بابها الرئيسى فى حواره، وكنت أتصور أن يأخذها الإعلام منه، وأن يركز عليها، وأن يدير حولها حواراً أكبر، بحيث يتضح فى الأذهان جميعها أن عبارة «حقوق الإنسان» إذا جاءت سيرتها، فى أى مناسبة، فهى لا تعنى فقط حق التظاهر، ولا حتى الحق فى التعبير بحرية عن مختلف الأفكار، وإنما تعنى قبل كل شىء حق كل مواطن يأتى إلى الدنيا فى هذا البلد، فى أن يجد مقعداً نظيفاً فى مدرسته، وأن يتلقى فوق المقعد تعليماً حقيقياً وجيداً، وأن يكون له مكان يليق به باعتباره بنى آدم، فى أى مستشفى حكومى، إذا ما ألجأته ظروفه إلى هناك!

تذكرت هذا كله، ولم يفارق عقلى وأنا أسمع من جون كاسن أن التعليم قضية أساسية فى أى بلد، وأنها لا يمكن أن تكون فرعية بأى حال.. لا يمكن.. وأن بلاده مستعدة للتعاون معنا فيها، بالخبرة، أو بالدعم بكل أشكاله، وأن بلده يتبنى تجربة فى تطوير التعليم، فى باكستان.. وتحديداً فى إقليم البنجاب هناك، وأننا فى مصر نستطيع، إذا شئنا، أن نأخذ من تجربة البنجاب، وأن نضيف إلى تعليمنا نحن هنا!

سألته: وما الذى يمنع التعاون معنا فى هذا الاتجاه، من جانب حكومة ديفيد كاميرون؟!

قال: لا شىء يمنع.. ونحن مستعدون.. وقد دعوت منذ فترة القائمين على تطوير تعليم البنجاب الباكستانى إلى القاهرة، وجاءوا فعلاً، وكان هناك لقاء بينهم وبين المسؤولين عن وزارة التعليم عندكم، وكان الأمل، ولايزال، أن تأخذ وزارة التعليم المصرية من تلك التجربة، وأن تكونوا، وأنتم تأخذون منها وعنها، منتبهين إلى أن فى باكستان عموماً، نوعاً من التعليم الجيد، وأن تعليمها يشدها إلى الأمام، يوماً بعد يوم، وأن تجربتنا معها أجدر بأن تكون محل اهتمام منكم.

إننى لا أعتبر دعوة السفير، فى اتجاه الاستفادة من خبرة ودعم بلاده، تعليمياً، مجرد دعوة لوزارة التعليم، أو للقائمين على أمرها، وإنما أعتبرها دعوة للدولة فى مستوياتها العليا، لأن التعليم فى النهاية سياسة دولة، لا سياسة وزير، أياً كان اسمه، وأياً كانت رغبته فى إصلاح تعليمنا، فلنأخذها بالجدية الواجبة، لأن وضع مدارسنا وجامعاتنا لا يحتمل أى انتظار.. لا يحتمل بأى حال، ولأن كل مشكلة نواجهها اليوم مرجعها الأول إلى سوء تعليم دام سنوات ولايزال يدوم.. كل مشكلة بلا استثناء!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة من السفير دعوة من السفير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon