توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يهمه الأمر!

  مصر اليوم -

لا يهمه الأمر

سليمان جودة

فى عام ١٩٨٩، أقال مبارك وزير داخليته زكى بدر بعد أن نشرت الصحف تفريغاً للشريط الفضائحى الذى جرى تسجيله للوزير فى بنها!

بعدها خرج مبارك يتحدث فى مناسبة عامة، وسألوه عن سبب إقالة بدر، فقال ما معناه إنه أقاله لأسباب ليس من بينها الشريط الفضائحى، ولا الحملة التى قامت على الوزير بعد نشر تفريغ الشريط!

وكتب الدكتور سعدالدين إبراهيم مقالاً قال فيه إنه ينصح الذين يريدون إقالة أى وزير بأن يمتدحوه بدلاً من أن ينتقدوه، مادام الرئيس لا يقيل وزراءه بسبب أى نقد لهم أو لأدائهم فى الوزارة!

وكان قد شاع عن الرئيس الأسبق أنه يتمسك بأى مسؤول يتعرض لهجوم فى الإعلام، وأنه يمارس ذلك بدرجة غير مسبوقة من العناد!

ولو أنت سألتنى عن المناسبة التى تدعونى إلى استدعاء هذه القصة، التى مضى عليها ٢٧ عاماً، فسأقول إن المناسبة هى المقال الذى كتبه الدكتور سليمان عبدالمنعم، فى الأهرام، السبت الماضى، تحت عنوان: إلى من يهمه الأمر!!

المقال كان يتحدث عن أن دولة عربية أعلنت أنها لن تعترف لطلابها بدرجات الماجستير والدكتوراه التى يحصلون عليها من الجامعات المصرية، وأن هناك عدة دول تنصح الدولة نفسها طلاب العلم فيها بألا يسجلوا فيها للحصول على الدرجات العلمية، ومن بين هذه الدول: مصر!

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكنه تجاوزه إلى حد أن دولة عربية أخرى نصحت طلابها أيضاً بألا يذهبوا إلى القاهرة للحصول على درجات الماجستير أو الدكتوراه فى تخصصات علمية محددة!

روى الدكتور عبدالمنعم هذا كله، ثم توجه به، وبغيره مما يضمه المقال من معلومات أخرى مؤلمة، إلى الذين قد يهمهم الأمر، أو يعنيهم، فى البلد، لعل كل واحد منهم يتحرك بدافع من الإحساس بالمسؤولية، تجاه سمعة البلد، وسمعة التعليم فى البلد.. وإلا.. فهل يستحق أى مسؤول يعنيه الأمر المنصب الذی يشغله إذا لم تأكل الغيرة قلبه، حين يقال ذلك على التعليم فى بلده؟!

لقد مضى على نشر المقال أسبوع تقريباً، ومن الواضح أن صاحب المقال كان حسن الظن جداً بمسؤولين كثيرين فى البلد، إذ لم تتحرك شعرة فى رأس أى واحد منهم، وكأن الكلمات الموجعة التى نشرها الرجل فى الأهرام كانت تصف حال التعليم فى بلد آخر!

هل يدرك أهل الشأن فى البلد عواقب أن يتجاوز الغش مراحل العملية التعليمية فى المدارس والجامعات، ليصل إلى الغش فى البحث العلمى ذاته؟!.. وإذا كانوا قد أدركوا فماذا فعلوا بحكم مواقعهم التى ائتمنهم الناس عليها، لا بحكم أى شىء آخر؟!

إذا كان لى أن أنصح الدكتور عبدالمنعم، والذين يحزنهم وضع التعليم فى بلدنا، بشىء محدد، على غرار واقعة زكى بدر، فهذا الشىء هو أن يمتدحوا حال التعليم عندنا، وأن يقولوا ابتداء من اليوم إنه فى أحسن حال، وأن يتوجهوا بحديثهم إلى الذين لا يهمهم الأمر.. فالذين يهمهم الأمر، بحكم مواقعهم، لا يزعجهم شىء فى تعليمنا.. أى شىء!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يهمه الأمر لا يهمه الأمر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon