توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتاب يكشف الكثير!

  مصر اليوم -

كتاب يكشف الكثير

بقلم - سليمان جودة

هذا كتاب يستحق أن تقرأه، وأنا أرشحه لك لثلاثة أسباب: الأول أنه كتاب أردنى مصرى، والثانى أنه يتناول قضية حاضرة بقوة فى حياتك وحياتى، والثالث أنه يتناولها بطريقة علمية خالصة تقوم على الحقيقة الثابتة، ولا يتناولها بطريقة الكلام العام الذى لا يضيف شيئاً إلى القارئ!.

الكتاب هو: لعبة الوهم.. الإسلام بين الغرب والإرهاب.

أما المؤلفان فالدكتور ذيب القرالة، المستشار الإعلامى فى سفارة الأردن بالقاهرة، والدكتور كامل فتحى.. وأما الناشر فهو دار أُفق للخدمات العلمية!.

وهو يتعرض لقضية الإرهاب التى راح الغرب يتلقفها، ويربط.. عن قصد.. بينها وبين الإسلام، مع أن العلاقة منتفية بينهما فى عين كل إنسان يتطلع إلى الأمور بموضوعية وإنصاف.. وليس هناك ما هو أقوى فى نفى مثل هذه العلاقة من عبارة أوردها المؤلفان على لسان كارين أرمسترونج، تقول: إن علاقة النبى محمد بالإرهاب كعلاقة عيسى بالحروب الصليبية!.

يتعقب الكتاب جميع التنظيمات الجهادية الكبيرة، التى ظهرت ولاتزال فى المنطقة، من أول تنظيم القاعدة فى أفغانستان، مروراً بمرحلة التنظيم نفسه على يد أبومصعب الزرقاوى، فى العراق، وانتهاءً بتنظيم داعش الذى تمدد فى أكثر من دولة، ومعه تنظيم جبهة النصرة فى سوريا، لافتاً انتباه القارئ إلى أن ظهور القاعدة فى أفغانستان.. مثلاً.. كان بعد الغزو الأمريكى لها، وأن ظهور قاعدة الزرقاوى، ومعها داعش، كان بعد غزو العراق على يد بوش الابن، وهكذا.. وهكذا.. فى كل حالة، ومع كل تنظيم من هذا النوع.. والمعنى أن أسباباً سياسية دولية مجردة كانت وراء خروج التنظيمات الجهادية إلى النور!.

ولم تكن هناك أسباب دينية، ولا كانت هناك أى علاقة للإسلام، كدين، أو كفكر، بها.. كلها كانت- لمَن يتقصى بتجرد- أسباباً لها أقوى صلة بالسياسة الأمريكية غير العادلة، فى أكثر من دولة من دول المنطقة، وبالسياسة السوفيتية أيام أن كان فى الدنيا شىء اسمه الاتحاد السوفيتى، وبالسياسات المحلية الظالمة لحكومات عربية كثيرة بالتأكيد!.

وكل ما عدا ذلك ليس إلا محاولة جرت فى أوروبا وفى أمريكا، ولاتزال، فى اتجاه تصوير كل تنظيم من هذه التنظيمات على أنه يتصرف بوحى من الإسلام، ومن تعاليمه، ومن نصوصه.. ولم يكن هذا صحيحاً بأى درجة، ولا بأى مقياس، ولا فى أى وقت، ولكنه كان إيهاماً للملايين بعكس الحقيقة.. لا أكثر!.

وحين كان أبوبكر الصديق، أول خليفة فى الإسلام، يودع جيشاً إلى الحرب، أوصى قائد الجيش فقال: لا تقتلوا كبيراً، ولا امرأة، ولا وليداً، ولا تُخرّبوا عمراناً، ولا تقطعوا شجرة إلا لنفع، ولا تعقروا بهيمة إلا لنفع، ولا تحرقوا نخلاً، ولا تغدروا!.

هذه هى وصية خليفة الإسلام الأول للجيش فى الحرب.. فما بالنا بوصاياه للناس فى غير حال الحرب؟!.

قال أناتول فرانس، أديب فرنسا الأكبر، يصف يوم هزيمة العرب والمسلمين أمام شارل مارتل، فى معركة بلاط الشهداء، بعد وجود عربى فى الأندلس دام ثمانية قرون من الزمان.. قال: هذا أسوأ يوم فى تاريخ فرنسا، ففيه انهزم العلم الذى جاء به المسلمون، والفن الذى جاء به العرب، على يد بربرية الفرنجة!.

ومن يومها يبدو أن هناك مَنْ راح يُروّج، وبقوة، للعكس!!

 

نقلا عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب يكشف الكثير كتاب يكشف الكثير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon