توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

رحمة.. وكرمة!

  مصر اليوم -

رحمة وكرمة

بقلم سليمان جودة

إذا كنت أنت من مشاهدى التليفزيون فإننى أدعوك إلى أن تتوقف قليلاً أمام قناة «ماسبيرو زمان»، سوف ترى إلى أى حد انحدر بنا الحال فنياً، حين تقارن بين ما كانت هذه القناة تعرضه على مشاهديها طوال رمضان، ولاتزال، وبين ما أغرقت به سائر القنوات، بيوت المصريين، من مسلسلات غاية فى السوء على مدى الشهر!

وإذا كانت هناك تحية واجبة فى هذا المقام، فهى للسيدة صفاء حجازى، التى أطلقت «ماسبيرو زمان» قبل شهر الصيام بأيام، فكانت ملاذاً طوال ثلاثين يوماً للذين ساءهم أن تروج مسلسلات هذا العام، فى غالبيتها الكاسحة، لكل ما هو سلبى بين المواطنين.. بينما حكومتنا بأجهزتها المختصة تتفرج مع مواطنيها قليلى الحيلة!

وليست الدعوة لمشاهدة هذه القناة تحديداً دعوة إلى الماضى، بقدر ما هى دعوة إلى مشاهدة كل ما يحمل قيمة إيجابية إلى الناس، وكذلك ما هو حريص على أن يرتقى بأذواق ومشاعر المشاهدين، بدلاً من مسايرتها، بحجة أن هذا هو ما يريده مشاهدونا فى هذا العصر الردىء!

وأخشى أن يقف الذين يحققون الأرباح الوفيرة من وراء عرض الأعمال الهابطة علينا فى طريق هذه القناة الوليدة، فتنطفئ أنوارها مبكراً، وينفرد كل ما هو هابط بعقول المصريين، ويشكلها بالتالى على طريقته!

لن أعدد ما تعرضه «ماسبيرو زمان» من مسلسلات وبرامج وأفلام.. فكلها موجودة على شاشتها لمن شاء العودة إليها، ولكنى فقط أنبه إلى أن المعروض عليها ينطق بأن الدولة كانت فى وقت من الأوقات تعرف تماماً أن تشكيل عقول أبنائها من بين مسؤولياتها، بل هو مسؤوليتها الأولى، وأنه لا يجوز لها كدولة أن ترى بعينيها أن عقول رعاياها يجرى تشويهها فى كل لحظة، على أيدى أصحاب المال، ثم تسكت هى وتتفرج.. لا يجوز، لأنها دولة، ولأنها مسؤولة، ولأن هذه هى مسؤوليتها التى لا بديل عن أن تنهض بها، ولا تتركها لغيرها أبداً!

كنت أتابع على هذه القناة الجديدة البديعة حلقات من مسلسل «بنك القلق» المأخوذ عن قصة توفيق الحكيم، ثم أتحول عنها، إلى أى قناة أخرى، فأشعر وكأنى هبطت من السماء إلى سابع أرض، وأسأل نفسى: إذا كان هؤلاء الذين استولوا على عقول الملايين، بامتداد شهر كامل، يفتقدون أى إحساس بأى مسؤولية إزاء الجمهور، فأين الدولة.. أين؟!

طبعا هذا لا ينفى أن السخائم التى استقبلها المشاهدون 30 يوماً كانت تضم استثناءات جميلة قليلة، من بينها مسلسل «فوق مستوى الشبهات» الذى أرادت الفنانة يسرا، أو الدكتورة رحمة، أن تقول فى مشهده الأخير إن الشر لا ينتصر فى كل الأحوال، حتى وإن كان قد علا فى كل حلقة من الحلقات، ومن بينها أيضاً مسلسل «هى ودافنشى» الذى روجت النجمة ليلى علوى، أو «كرمة»، فى مشهد الختام منه للحب، باعتباره قيمة باقية بيننا.. أو هكذا يجب أن تكون!.

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحمة وكرمة رحمة وكرمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon