توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو يحسبها شريف إسماعيل!

  مصر اليوم -

لو يحسبها شريف إسماعيل

سليمان جودة

لا تذهب الأمم إلى مستقبلها مجاناً، وإنما بثمن تدفعه، ثم بطريق محدد تقرر أن تمشى فيه.

ولا أريد أن أضرب أمثلة على ذلك، من ماليزيا شرقاً، أو من البرازيل غرباً، ولا حتى من تركيا فى الشمال.

ولكنى أريد أن نلتفت إلى السعودية، التى لا يفصل بيننا وبينها سوى البحر الأحمر، وهى تعيد هندسة اقتصادها هذه الأيام، على نحو مدهش!

لقد اكتشفوا، هناك، أن 70٪ من الدعم الذى تقدمه الحكومة لمواطنيها يحصل عليه الأغنياء، الذين لا حاجة لهم إليه أصلاً، وكان المعنى أن 700 جنيه من كل ألف جنيه، تنفقها المملكة دعماً، تذهب إلى الأثرياء، وهو وضع مختل قرروا أن يعالجوه على الفور!

إننى أتكلم عن السعودية، ذات الدخل النفطى الذى نعرفه، وذات الاحتياطى من البترول، الذى نعرفه أيضاً، فهى بهذه الخلفية يمكن أن تتحمل نزيفاً من الإنفاق العام، من نوع إهدار 70٪ من إجمالى الدعم.. فماذا عنا نحن هنا؟!

إن الحكومة تعرف أن اقتصادنا فى حاجة إلى إعادة هندسة جذرية، من نوع ما يجرى إلى الشرق منا، أو حتى من أى نوع آخر، وتعرف أن ذهاب ثلاثة أرباع الميزانية إلى الدعم، والأجور، وفوائد الديون، هو وضع أكثر خللاً مما بدا أنه موجود فى ملف الدعم لدى السعودية، وتعرف حكومتنا أن مراجعة ملف الدعم لدينا، بشجاعة، ليس معناها أن نمنعه عن الذين يستحقونه.. فالعكس هو الصحيح، لأننا نريد أن نحسبها، وأن نعرف كم منه يذهب إلى الأغنياء، وأن نمنعه فى الحال، لنوفره فى الموازنة العامة، وننفقه فى مواضعه الصحيحة.

لقد قرأت للدكتور عمرو الجارحى، وزير المالية، أن دعم الطاقة فى الموازنة الجديدة، التى تبدأ فى أول يوليو المقبل، سوف ينخفض من 62 ملياراً إلى 35 ملياراً!

قالها الوزير جامدة غامضة هكذا، دون أن يوضح شيئاً عما إذا كان هذا النوع من الدعم سوف يجرى منعه عن الذين لا يستحقونه فعلاً، وكيف، أم أنه سوف لا يذهب إلى الجميع، مستحقين، وغير مستحقين!

إننى لا أنسى رسالة جاءتنى من الدكتور عبدالغنى الإمام، الأستاذ فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، يقول فيها إنه فى كل مرة يذهب فيها لملء خزان سيارته بالبنزين يشعر بتأنيب ضمير كبير، لأنه يعرف أنه يحصل على بنزين بسعر مدعوم، ولأنه قادر على أن يشتريه دون دعم، ولكن الحكومة تدعمه، وتدعم غيره ممن هم فى مثل حالته، بالعافية!.. وقد وصل الحال بالدكتور عبدالغنى إلى حد أنه اقترح أن يوضع صندوق فى كل محطة بنزين، يضع فيه كل غير مستحق لدعم البنزين قيمة الدعم فى كل لتر يشتريه.

لو يفكر المهندس شريف إسماعيل، ومساعدوه، بهذه الطريقة، وبجد، فسوف يختلف حالنا فعلاً.

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يحسبها شريف إسماعيل لو يحسبها شريف إسماعيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon