توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأساة بالحجم الطبيعى!

  مصر اليوم -

مأساة بالحجم الطبيعى

بقلم : سليمان جودة

 جاءتنى رسالتان حول موضوع واحد، إحداهما من الدكتور محمد شتا، والثانية من الدكتور وجدى النجدى، وفيهما إشارة كافية إلى وجع عام!

يحكى الدكتور شتا أنه كان سكرتيراً عاماً لمحافظة القاهرة، عام ١٩٩٦، وأن عمارة سقطت وقتها خلف نادى هليوبوليس، وأن الدنيا قامت كالعادة على مخالفات المبانى، وأنه من موقعه سكرتيراً عاماً للعاصمة كان يعايش القضية أكثر من غيره، وكان عنده حل جاهز، وكان الحل هو مصادرة المبنى المخالف، وفق ضوابط قانونية وفنية من السهل وضعها!

أرجو أن نلاحظ هنا أن مخالفات الإسكندرية التى صارت حديث الدنيا هده الأيام، قد بدأت فى الفترة نفسها تقريباً، وأن اقتراح المصادرة لو كان قد جرى أخذه بجدية، بعد نشره فى صورة مانشيت بعرض الصفحة فى أخبار اليوم، ما كنا اليوم أمام مأساة بالحجم الطبيعى فى الإسكندرية كلها!

إننا نتكلم للمرة الألف، بلغة «لو».. التى تفتح عمل الشيطان!

ثم مضت عشر سنوات، وأصبح صاحب الاقتراح عضواً فى مجلس الشورى عام ٢٠٠٦، وأميناً عاماً للإدارة المحلية، فأحيا اقتراحه عندما قرر المجلس مناقشة تعديلات قانون البناء الموحد، ولكن الرفض كان فى انتظاره، وكانت الحجة أن المصادرة مخالفة للدستور!.. وكأن القصد هو ألا نخالف الدستور، حتى ولو مات الناس بالمئات تحت الأنقاض!

والذين رفضوا الاقتراح كانوا يعرفون تماماً أن القانون يسمح بمصادرة المخدرات عند ضبطها، ومصادرة السيارة التى تحملها.. فهل العمارات المخالفة أقل خطراً على أرواح خلق الله من المخدرات؟!

وبقى المخالفون يمرحون فى الإسكندرية خصيصاً، وفى البلد عموماً، مع أن أهمية المصادرة أنها إجراء رادع، أكثر منها إجراء عقابى، فالمؤكد أن أى راغب فى المخالفة لن يفعلها أبداً، إذا عرف مسبقاً أن مبناه المخالف سيؤخذ منه فى النهاية!

والدكتور النجدى يرى الحل فى التوقف عن بدعة العدادات الكودية، التى تضمن وصول الكهرباء والغاز والماء، إلى أى عقار مهما كان مخالفاً!.. فشركة الكهرباء فى أى منطقة تسارع بوضع عداد يحمل رقماً، لا اسماً، على الوحدات السكنية الجديدة، دون أن تتحقق مما إذا كان المبنى مرخصاً أو غير مرخص، لأن كل ما يهمها هو بيع الطاقة كسلعة، ولا يهمها أين يوضع العداد حتى ولو وضعته على شجرة!

هذا مفهوم غاية فى الخطر، لأنه جعل أصحاب العمارات المخالفة يجدون سهولة بالغة فى توصيل كل المرافق إليها، فإذا جاء الساكن ووجد الشقة جاهزة بمرافقها، سكن فيها ولم يهمه شىء، إلى أن يفيق على انهيار المبنى كله فوق رأسه!

شىء من الاهتمام بأرواح الناس.. شىء منه لوجه الله!

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة بالحجم الطبيعى مأساة بالحجم الطبيعى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon