توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حُريات أربع!

  مصر اليوم -

حُريات أربع

بقلم - سليمان جودة

أظن أن العلاقة بين القاهرة والخرطوم يجب أن تتحرَّر من عُقدة ١٩٩٥!.. ففى ذلك العام جرت محاولة اغتيال مبارك فى إثيوبيا، وتبيَّن فيما بعد أن الذين شاركوا فى المحاولة كانوا قد جاءوا من السودان!

وقد عاش «مبارك» لا ينسى أنه كان على موعد مع الموت المؤكد فى تلك الرحلة، لولا عناية الله أولاً، ثم لولا عمر سليمان، رئيس المخابرات، الذى أصرَّ قبل زيارة الرئيس إلى أديس أبابا على أن تسبقه سيارة مصفَّحة إلى هناك، لتأخذه من المطار إلى مقر القمة المنعقدة فى العاصمة الإثيوبية.. وكانت معلومات رئيس المخابرات تقول إن محاولةً من نوع ما حدث يجرى التحضير لها!، ثم لولا حذر فطرى لدى «مبارك» جعله يأمر قائد السيارة بالعودة فى اتجاه المطار، عندما لمح عن بُعد كميناً آخر ينتظره عند نهاية الأفق!

وقد عاشت عقدة ٩٥ مع الرئيس الأسبق طوال السنوات التى قضاها فيما بعد فى الحكم!.. وكان بعدها يُنيب رئيس وزرائه، أو وزير خارجيته، فى كل مناسبة أفريقية يكون على مصر أن تحضر فيها.. إلا فى أقل القليل.. وكان إذا وجد نفسه مضطراً لزيارة إلى دولة من دول القارة ذهب وعاد فى نفس اليوم!

ولم أكن أعرف أن موضوع الحريات الأربع بيننا وبين السودان موضوع قديم، إلى أن سمعت عنه من الوزير إبراهيم فوزى قبل أيام!

فالرجل كان فى زيارة إلى العاصمة السودانية عام ٢٠٠٣، وكان على موعد مع الرئيس عمر البشير، ومنه مباشرةً سمع أنه عرض الحريات الأربع على الرئيس مبارك، من فترة، وأنه لم يحصل على أى رد!

وحين عاد الوزير فوزى للقاهرة سأل عن الحكاية لدى كل مسؤول كان يتوسَّم أن يجد عنده إفادة، ولكنه لم يصل إلى أى شىء!

والواضح أن «مبارك» لم يكن مستعداً على المستوى النفسى، بعد ٩٥، لحريات أربع، ولا لحريات ثلاث، ولا حتى لحرية واحدة.. وهو بمقاييس البشر معذور!

ولكن بمقاييس العلاقات بين الدول، ثم بمقاييس العلاقة بين دولتين مثل مصر والسودان، كان لابد من تجاوز آثار العقدة، وكان لابد من تقديم صالح الشعبين على خلافات الحكومتين فى البلدين!

وإذا كان من حق أى مواطن قاهرى- مثلاً- أن ينتقل إلى الإسكندرية، ويقيم فيها، ويعمل، ويتملَّك.. فهذه بالضبط الحريات الأربع التى يتأرجح الكلام حولها بيننا وبين السودان، هذه الأيام، وعندما تقرر الحكومتان تحويلها إلى سياسات عملية على الأرض ستكون هذه الحريات الأربع مُتاحة للمواطن القاهرى ذاته، فى مدينة ود مدنى السودانية، وفى أم درمان، وفى كل مدينة غيرهما هناك، وسيكون الحق نفسه مُتاحاً لكل مواطن سودانى فى القاهرة، وفى الإسكندرية، وفى كل مدينة مصرية سواهما!

ميزة الحريات الأربع أنها تربط بين شعبين، لا بين حكومتين.. وميزتها أيضاً أنها تمد جسراً بين كل ما هو مصرى، وبين كل ما هو سودانى، شعبياً بالذات، فيمتنع الوسطاء من خارج الوادى!

الحريات الأربع تستحق اهتماماً أكبر مما هو حاصل، ومصارحة أوسع منا.. ومنهم!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حُريات أربع حُريات أربع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon