توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغيف من نوع آخر!

  مصر اليوم -

رغيف من نوع آخر

بقلم - سليمان جودة

طلبنى مواطن من كفرالشيخ يقول إنه كان، إلى وقت قريب، يقرأ صحيفتين فى كل صباح، إحداهما «المصرى اليوم»، والأخرى صحيفة قومية كبيرة، وأن ارتفاع سعر الدولار وهبوط الجنيه فى المقابل، قد نزل بقيمة راتبه الذى يتقاضاه من الحكومة، فأصبح يقرأ جريدتنا هذه وحدها، واستغنى عن الصحيفة القومية!

والمعنى أننا أمام مواطن لا يستطيع توفير أربعة جنيهات فى اليوم، ليحصل على صحيفتين يفضلهما، فكان لابد من النزول بميزانيته لهذا البند إلى النصف!

وقد كانت له مطالب فى أشياء يريد أن يراها فى صحيفته هذه المفضلة، ليستغنى بها عما سواها من الصحف فى الأسواق.. وقد حملتُها عنه إلى رئيس التحرير!

والأكيد أن هذا المواطن مجرد عينة، بلغة أهل الإحصاء، وأن آخرين كثيرين مثله كانوا يجدون فيما يقرأونه من الصحف يومياً سلوى عن الكتاب الذى أصبح، بحكم أسعار لم يسبق أن وصل إليها، فوق طاقة الغالبية التى ترغب فى القراءة، ولا تملك المال الذى تستطيع به تحقيق ما ترغب فيه!

والذين زاروا معرض الكتاب الأخير، رأوا إلى أين صارت أسعاره، وقد كانوا يمرون، ويُقلبون فى غلاف كل كتاب، ويتفرجون.. وينصرفون!

وإذا كان هذا المواطن قادراً فى محافظة بعيدة على شراء صحيفة، وعاجزاً عن دفع ثمن الأخرى، فأمامه مواطنون آخرون كانوا بالقطع يطالعون صحيفة واحدة، لأن هذه هى حدود مقدرتهم المادية، فأرغمهم الدولار اللعين على التنازل عنها!

ولم يعودوا يقرأون.. لا صحيفة واحدة.. ولا أكثر طبعاً!

والصحيفة اليومية تظل مثل الرغيف بالنسبة لأى مواطن، تريده الدولة على قدر معقول من الوعى بما يجرى فى وطنه، وفى خارج بلده على السواء!

وحرمان المواطن من الصحيفة هو حرمان له من غذاء عقلى يحتاجه، ولا يمكن أن تدعم الحكومة رغيف البطن، ثم تفرط بهذه السهولة فى رغيف العقل!

فإذا نظرنا إلى الموضوع نظرة أوسع، تبين لنا أن دعم الصحافة من جانب الدولة هو دعم لصناعة متكاملة كانت مصر الأسبق فيها على مستوى المنطقة، وكانت ولاتزال صناعة قادرة على حَمل كل قيمة مصرية إيجابية لتنشرها فيما حولنا، ثم كانت ولاتزال أيضاً سفيراً غير معتمد للوطن فى كل اتجاه!

وليس مطلوباً من الدولة شىء، سوى إعفاء مُستلزمات الطباعة كلها من الجمارك، لأن من حق كل شخص من نوعية مواطن كفرالشيخ على حكومته، أن يجد غذاء العقل مُتاحاً أمامه قبل غذاء البطن.. وبالأدق يجدهما معاً إلى جوار بعضهما البعض!

ولكن هذا لا ينفى أن صحافتنا فى أشد الحاجة إلى أن تدعم نفسها أمام قارئها بأن تقدم له خدمة صحفية جيدة يستحقها، ويدفع ثمنها، وينتظرها، فإذا فتش عنها لم يعثر عليها فى كثير من الأحيان!

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغيف من نوع آخر رغيف من نوع آخر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon