توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغلقوا هذا الباب!

  مصر اليوم -

أغلقوا هذا الباب

بقلم سليمان جودة

حين دعت نقابة الصحفيين إلى اجتماع لأعضائها يوم الثلاثاء الماضى، قالت إنها تدعوهم لعقد جمعية عمومية لتناقش الأزمة بينها وبين وزارة الداخلية.. ثم تبين فيما بعد أن الدعوة كانت لاجتماع وليس لجمعية عمومية، مع ما بين الاثنين من فارق كبير للغاية يعرفه تماماً أهل الشأن، وهو ما كان على النقابة، ابتداءً، أن توضحه أمام كل عين، وألا تسمح لأى لبس أن يتداخل معه، حتى لا يقع عضو النقابة المدعو للاجتماع، أى عضو، ضحية لأى خداع من أى نوع!.

وفى نهاية ذلك اليوم صدرت قرارات عن الاجتماع، قيل للإعلام فى عمومه عنها إنها قرارات صادرة عن جمعية عمومية، وهو أيضاً ما لم يكن صحيحاً، لأن الفارق بين أن تصدر القرارات من اجتماع للصحفيين، وبين أن تصدر عن جمعية عمومية لهم، كالفارق بين السماء والأرض.. وقد كان واجباً على النقيب، وعلى الزملاء فى مجلس النقابة، أن يقولوا يومها، دون أى حرج، إن هذه قرارات صادرة عن اجتماع لا عن جمعية عمومية، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، لسبب غير مفهوم حتى الآن!.

ولأنه لم يحدث، فإن أغلب الجدل الذى دار حول القرارات لم يتناول القرارات نفسها، ولم يتوقف عند مضمونها، بقدر ما توقف عند طبيعة الجهة التى صدرت عنها القرارات.. هل هو اجتماع أم جمعية عمومية؟ فأصبح جدلاً عقيماً فى النهاية، وكان الوقت الذى أنفقه فيه أصحابه وقتاً ضائعاً فى كل الأحوال!.

الجدل الذى دار حول الموضوع، فى هذه الحدود، كان بالتالى حول الشكل.. لا المضمون!.

أما المضمون، فأهم ما استوقفنى فيه أن الذين حضروا الاجتماع، ثم صدرت القرارات عنهم، أعلنوا أنهم يرفضون أى تدخل رسمى من خارج البلد فى الأزمة.. وكان معنى هذا أنهم يرحبون بالتدخل غير الرسمى، ويدعون أصحابه إلى المجىء ولا يجدون فيه شيئاً!

وتقديرى أن الرفض لابد أن يشمل التدخل بكل أنواعه، رسمياً كان أو غير رسمى، لأنه قد ثبت لنا من وقائع كثيرة أن التدخل بكل أنواعه لا يكون بريئاً فى كل أحواله، ولا لوجه الله فى كل أوضاعه!.

لقد سارع جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، بإطلاق تصريح مساند للنقابة فى أزمتها مع الداخلية، وإذا ظن أى شخص، فى أى موقع بيننا، أن خروج التصريح من الوزير الأمريكى كان من أجل صالح النقابة، أو كان دعماً لحرية الصحافة عندنا عموماً، فسوف يكون فى غاية السذاجة.. فالتصريح فى حقيقته هو نوع من الكيد للنظام الحاكم عموماً، وللرئيس خصوصاً، لا أكثر!.

التدخل غير الرسمى يأتى فى غالبية أحواله، إذا لم يكن فيها كلها، ليمثل ذراعاً للتدخل الرسمى بكل أشكاله، ولا يكون بريئاً أبداً، ويظل يلعب لحسابه، أو لحساب غيره، مهما كان شكله جميلاً أمامنا، ويظل مكشوفاً، مهما كان عدد الأقنعة فوق وجهه، فلا تفتحوا هذا الباب مطلقاً، لأن إغلاقه كاملاً، رسمياً وغير رسمى، أفضل تماماً، ولأن مؤسسات التدخل غير الرسمية ليست جمعيات خيرية.. ولن تكون!.

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغلقوا هذا الباب أغلقوا هذا الباب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon