توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبوالغيط.. لحماً ودماً!

  مصر اليوم -

أبوالغيط لحماً ودماً

بقلم : سليمان جودة

فى بدء العام الماضى، اعتذرت المغرب عن عدم استضافة القمة العربية الدورية على أرضها، فتأجل انعقادها من موعدها السنوى المعتاد، فى مارس من كل عام، إلى يوليو، حيث انعقدت على استحياء فى موريتانيا!

وكان الأمين العام للجامعة العربية، السيد أحمد أبوالغيط، قد تسلّم عمله أميناً عاماً، قبل انعقادها بشهرين اثنين، ولذلك، لا يمكن حسابها عليه بأى معيار، لأنه جاء إلى مكتبه، بينما الاستعدادات لها كانت قد اكتملت تقريباً!

وأظن أنه بينه وبين نفسه لم يكن راضياً كل الرضا عن القرارات التى صدرت عنها فى موريتانيا، ولا عن مستوى الحضور فيها، من جانب الرؤساء، والملوك، والأمراء العرب!

هذا العام.. الأمر يختلف.. لأن قمة عمّان، التى ستنعقد فى الأردن، آخر الشهر المقبل، هى قمة الأمين العام أبوالغيط لحماً ودماً، ولابد أنه حريص، منذ عام مضى، على أن تكون مختلفة، وعلى أن يخرج عنها ما يقول لكل مواطن عربى، إنه لايزال هناك أمل، وإن هذا هو دليل وجود الأمل!

وعندما التقى الرئيس الأمريكى ترامب، مع رئيس وزراء إسرائيل فى واشنطن، قبل أسبوع، صدر عنهما كلام، يضع تحدياً مضافاً على الجامعة، وعلى القمة المقبلة معاً!

فالرئيس الأمريكى فاجأ العالم بأنه ليس متمسكاً بإقامة د ولة فلسطينية لأصحاب القضية على أرضهم، وأن حل الدولتين: واحدة فلسطينية.. وأخرى إسرائيلية إلى جوارها.. يمكن أن يكون حلاً بدولة واحدة!

إنه كلام غريب، وجديد، ومفاجئ للجميع، من ساكن البيت الأبيض، وهو كلام يعيد القضية إلى المربع الأول، وكأن كل ما مضى من وقت ومن جهد، لم يكن شيئاً!

ومن حسن الحظ أن البيان الذى صدر عن لقاء الرئيس السيسى، مع الملك عبدالله الثانى، عاهل الأردن، قبل يومين، كان واضحاً، وكان متجهاً إلى جوهر الموضوع، من أقصر طريق، حين قال إنه لا بديل عن حل الدولتين.. لا بديل!

نحن.. إذن.. أمام رئيس أمريكى يستخف بالعرب، وبقضيتهم، منذ اللحظة الأولى، ونحن فى الوقت نفسه، أمام رئيس عربى وملك عربى، يقولان له بأوضح عبارة، إن هذا استخفاف لا يجوز، ولا يمكن قبوله!

ثم إننا، إزاء قمة عربية سوف يكون عليها أن تخطو خطوتين كبيرتين، أولاهما أن ترسل الرسالة ذاتها، التى صدرت عن قمة الرئيس والملك، إلى البيت الأبيض، بكل وضوح وقوة وبتوقيع 22 حكومة عربية.. والثانية أن يخرج عنها، فيما يخص سائر القضايا، ما يعيد بعض الثقة لدى المواطن العربى فى جامعته العربية العتيدة!

كل بلد فى العالم يفتش هذه الأيام عن كيان إقليمى أو دولى ليلجأ إليه ويلوذ به، وكياننا نحن العرب، قائم وموجود وجاهز ومهيأ، ولكنه فى حاجة فقط إلى رجل يبعث فيه الحياة من جديد بأشياء عملية، بعيدة عن البيانات التى لا تسند قضية ولا تسعف دولة!

الأمل فى قمة أبوالغيط الأولى كبير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوالغيط لحماً ودماً أبوالغيط لحماً ودماً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon