توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبرور.. يا دكتور شاكر!

  مصر اليوم -

مبرور يا دكتور شاكر

بقلم : سليمان جودة

دعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أمس، إلى حوار مجتمعى فى منطقة الضبعة، حول محطة الطاقة النووية التى «تقرر» إنشاؤها هناك.

ولقد وضعت من جانبى فعل «تقرر» بين قوسين، لعل القارئ الكريم ينتبه إلى أن الحوار الذى دعت إليه الوزارة سوف يكون حوارًا عبثيًا بامتياز، وسوف يكون أغرب حوار تدعو إليه أى دولة، حول أى مشروع!

فالمفهوم أن الحوار حول مشروع الضبعة، أو غير الضبعة، يدور قبل أن يتقرر إنشاؤه أصلاً، ليكون قرار الإنشاء نابعًا من الحوار وقائمًا عليه، لا تابعًا لقرار جرى اتخاذه، وانتهى الأمر!

إننى أسأل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.. أسأله بكل أمانة، عما إذا كان فى إمكانه أن يعود عن قرار إنشاء المحطة، لو أن الحوار الذى دعا إليه انتهى إلى أنه لا ضرورة لها؟!

أسأله بأمانة، لأن التاريخ فيما بعد سوف يحاسبه، وسوف يسأله بقسوة عن المبررات الموضوعية التى دعته إلى أن يُساير صانع القرار فى اتجاه إنشاء محطة، ستُضيف إلى ديون مصر ٢٥ مليار دولار مرة واحدة، فى الوقت الذى كنا نستطيع فيه، ولانزال نستطيع، الحصول على الطاقة الكهربائية نفسها التى ستتولد من المحطة، بربع هذا المبلغ.. وربما بأقل؟!

أسأله لأنه لا أحد فى برّ مصر يفهم هذا التصميم على إنشاء محطة نووية بالاقتراض والديون، فى زمن يقلع فيه العالم عن هذا النوع من المحطات، ويتخلص مما عنده منها، أولًا بأول!

أسأله لأنى تنبهت للمرة الأولى، إلى أن عبارة «الطاقة المتجددة» قد أضيفت إلى مسمى وزارته، وأن معنى هذه العبارة أننا نستطيع أن نستولد الكهرباء من الشمس، ومن الرياح، ومن كل مصدر متجدد بطبيعته، وليس أبدًا من مصدر ناضب، مثل المحطة النووية!

أسأله لأنه سيد العارفين بأن المغرب تنفذ حاليًا أكبر محطة فى العالم لتوليد الكهرباء من طاقة الشمس، فى مدينة ورزازات، وهى محطة أتاحت للخبراء فى هذا المجال أن يرددوا فى أكثر من مناسبة دولية أن المغرب بفضل محطة ورزازات قد صارت: قوة شمسية عظمى!

أسأله لأنه أكبر من أن يدعو إلى حوار، هو يعرف أنه لا فائدة منه ولا جدوى، لأن قرار المحطة جرى اتخاذه قبل الحوار.. لا بعده!

أسأله لأن التاريخ سوف يسأله بقوة، وبقسوة، بحكم أنه خبير كبير فى الموضوع، ولأن خبرته كانت تحتم عليه أن يصارح أهل القرار، الذين لا يعلمون بأن هناك بدائل آمنة ورخيصة وقادرة على أن تعطينا الكمية ذاتها من الكهرباء، دون ديون ولا قروض، ولا يحزنون..! لا أن يماشيهم.

أسأله بكل أمانة: لماذا تذهب بنا يا سيادة الوزير إلى الحج، بينما الناس عائدون من الحجاز؟!

GMT 01:31 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وزارة الكهرباء ترى الفحم ورداً

GMT 00:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء (2)

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 02:09 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

حواديت فواتير الكهرباء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبرور يا دكتور شاكر مبرور يا دكتور شاكر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon