توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهاد الحداد يكتب!

  مصر اليوم -

جهاد الحداد يكتب

بقلم : سليمان جودة

ما معنى أن يكون القيادى الإخوانى جهاد الحداد، سجيناً، ثم يكتب مقالاً، ثم يجد المقال مكاناً للنشر فى أكبر صحيفة أمريكية دون منافس، ثم يصاحبه تهليل وتكبير فى عدد من وسائل الإعلام حول العالم؟!.

المقال عنوانه: أنا إخوانى.. ولكنى لست إرهابياً!.. والجريدة التى نشرته، هى «نيويورك تايمز» التى لا تنشر كلمة واحدة على صفحاتها، إلا لهدف، وإلا لسبب، والتى يعتبرها بعض قرائها أكبر صحيفة فى العالم، وليس فى الولايات المتحدة وحدها!

وفى أول زيارة للرئيس السيسى، إلى مقر الأمم المتحدة، بعد أشهر معدودة على أصابع اليد الواحدة، من مجيئه إلى الحكم، حاولت مجموعة مصرية متحمسة، نشر بيان فى الصحيفة ذاتها، يوضح بعضاً من الموقف السياسى المصرى وقتها أمام عواصم الدنيا.. غير أن البيان واجه رفضاً مطلقاً، رغم أن المجموعة التى صاغته، عرضت أن يكون نشره مدفوع الثمن.. ولكن دون جدوى!.

والمعنى أن النشر فيها سياسى فى كل الأحوال، وليس أمراً صحفياً مجرداً، ولا يتعلق بقضايا الرأى، وحق صاحب كل فكرة فى التعبير عنها، دون قيود!.

لا أتحدث هنا، عن ذلك الشخص الذى أخذ المقال من الحداد، فى محبسه، ولا عن تلك الجهة التى سددت ثمن نشره إلى الصحيفة، ولا عن تلك الجهات التى تعهدت كلمات القيادى الإخوانى بالاهتمام، حتى خرجت إلى النور.. لا أتحدث عن هذا كله، رغم أنه جدير بالالتفات إليه، وبالتفكير فيه، وفى معناه، ولكنى أتحدث عن مغزى هذه السهولة التى صادفها المقال فى النشر، فى بلد كان ساكن البيت الأبيض فيه، ولايزال، يرى أن جماعة الإخوان لابد أن توضع على لائحة جماعات الإرهاب!.

علينا أن نرصد أن تحولاً طرأ على موقف ترامب من الإخوان، وأن ما كان يقوله عن الجماعة، فى فترة ترشحه، ثم بعد فوزه، يختلف عما يصدر عنه، وعن أركان إدارته، هذه الأيام، وأن هذا التحول له أسبابه بالضرورة، ولم يهبط على الرئيس الأمريكى، فى أثناء النوم، ولا فى الأحلام!.

علينا أن نرصد، أن هذا التحول مرتبط فى ظنى، بأن تيريزا ماى، رئيسة وزراء بريطانيا، كانت هى أول زعيم دولى يذهب للقاء ترامب بعد دخوله مكتبه بساعات!.

صحيح أن البيان الذى صدر عن لقائهما، لم يذكر شيئاً عن الإخوان، ولا عن الجماعة، ولكنى لا أتصور أن يكون موضوع كهذا، قد غاب عن اللقاء، ليس لأن لندن هى الموطن الدولى الأول للجماعة وفقط، وإنما لأنها كانت العاصمة التى دعمت الجماعة عند نشأتها عام 1928، ثم كانت هى أيضاً العاصمة التى رعت الإخوان تاريخياً، ولاتزال ترعاهم!.

وعلينا أن نرصد، لثالث مرة، أن طائرة «ماى» غادرت واشنطن لتهبط فى أنقرة، بكل ما يعنيه أردوغان، فى هذه اللحظة، للإخوان!.

علينا أن نرصد، وأن نتعلم، وأن نعى.. ثم نتصرف!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاد الحداد يكتب جهاد الحداد يكتب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon