توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تداول سلطة!

  مصر اليوم -

تداول سلطة

بقلم : سليمان جودة

يعرف الأستاذ عبدالمحسن سلامة، المرشح نقيباً للصحفيين فى الانتخابات التى تجرى غداً، أن الصحافة المكتوبة خارج البلد، خصوصاً فى أوروبا وفى الولايات المتحدة موجودة، وقوية ومؤثرة فى الرأى العام، وفى صانع القرار معاً!

ويعرف أن وجودها وقوتها، وتأثيرها فى أوروبا، وفى الولايات المتحدة، حيث ظهرت وسائل الاتصال الحديثة قبلنا بكثير، معناه أن الكلام الذى يدور عن أن هذه الوسائل هى التى نالت من صحافتنا المكتوبة كلام خاطئ وكلام مضلل.. وإلا.. فلماذا لم تأخذ هذه الوسائل الحديثة نفسها من صحافتهم هناك تأثيراً وقوة ووجوداً؟!

إننى أخاطب الأستاذ عبدالمحسن سلامة، لأنه مرشح للفوز بمقعد النقيب، ولأنى لا أجد حرجاً فى أن أدعو كل زميل صاحب صوت فى النقابة إلى أن يمنح صوته له، ليس عن موقف طبعاً ضد المرشح المنافس، الأستاذ يحيى قلاش، وإنما لأنى أدرك أن قلاش أخذ فرصته، وأنه قدم للنقابة ولزملائه ما يستطيعه، وما سمحت به الظروف، طوال وجوده نقيباً، وهو بالتأكيد مشكور على ما قدمه، ولأننا نريد أن نضرب المثل، من خلال النقابة، فى مبدأ تداول الكرسى بأصوات الناخبين.

إننى أدعم عبدالمحسن سلامة، وأدعو إلى انتخابه، لأنه منحاز إلى المهنة، فى النقابة، أكثر من انحيازه إلى أى شىء آخر، ولأنه هو ذاته كان قد كتب فى مقال له فى الأهرام، قبل فترة، أن فى اليابان صحيفة يومية توزع تسعة ملايين نسخة، وأن عدد سكان اليابان 126 مليوناً، وأن سطوة وسائل الاتصال الحديثة فى طوكيو أضعاف أضعاف ما لدينا طبعاً!

والمعنى أن الصحف عندنا إذا لم تكن تصل إلى هذا المستوى اليابانى فالعيب هنا عندنا، والعيب فينا، وفى المهنة، وليس فى سواهما!

النقيب المرشح للفوز مهموم بالمهنة، وبأبنائها من البشر الذين هم أغلى ما فيها، وبأنهم لابد أن ينالوا الاهتمام الكافى، مادياً، ثم تدريبياً، وتطويراً لإمكاناتهم، فلا مهنة يمكن أن تصعد إلا إذا كان العاملون بها قادرين أولاً على أن يصعدوا بها!

وهو مهتم بالإطار القانونى الذى لا بديل عنه، لتمارس من خلاله المهنة، دورها المنتظر من أول قانون تنظيم الصحافة، الذى لابد أن يخاطب مواد ثلاثاً محددة فى الدستور، مروراً بقانون النقابة ذاتها، الذى توقف نموه عند عام 1970، ولا بديل عن أن يكون قانوناً لعام 2017، ولما بعد 2017، وانتهاء بقانون منع الحبس فى قضايا الرأى.

ثم إنه يعرف أن الصحافة، كصناعة، تعانى، هذه الأيام، كما لم يحدث أن عانت على مدى تاريخها، وأن هذا راجع لأسباب ليست فى يدها، وأن الأسباب هى قرار الحكومة بتحرير سعر الجنيه، وأن على الحكومة أن تمد يد المساعدة للمهنة، لتتجاوز معاناتها، وألا تغرق، وهى تعين المهنة وتساعدها، بين صحيفة قومية، وأخرى مستقلة، وثالثة معارضة.. فكلها تشكل صناعة لا يجوز أن تواجه مأزقاً واحداً ثم تقف منها حكومتنا موقف المتفرج، وليس أقل من أن تتصرف كما تصرفت حكومة لبنان التى دعمت صحافتها بعشرة ملايين دولار.

المهنة تواجه أزمة.. وعبدالمحسن يستطيع بدعم زملائه أن يتعامل مع الأزمة!

GMT 00:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مجزرة سريلانكا

GMT 08:03 2017 الإثنين ,20 آذار/ مارس

النقابة والصحافة

GMT 08:18 2017 الخميس ,16 آذار/ مارس

صوتى لعبد المحسن سلامة..لماذا؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداول سلطة تداول سلطة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon