توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزير الشفهى!

  مصر اليوم -

الوزير الشفهى

بقلم : سليمان جودة

لن يصدق كثيرون، بيننا الآن، أن مصر عرفت وزيراً للتجارة فيما بعد 25 يناير 2011، كان يدير شؤون وزارته بلسانه، ولم يكن يضع إمضاءه على ورقة واحدة، لأنه كان يرى أن إمضاءات الذين سبقوه فى الكرسى نفسه، أو فى غيره من الكراسى، قد ذهبت بهم إلى السجن!

الوزير الذى أدار وزارته شفاهية معروف، ولن أذيع سراً، إذا أعلنت اسمه، ولكن المشكلة فى هذه اللحظة ليست فى اسمه، لأنه لم يعد حالة فريدة، ولأن وزراء كثيرين جاءوا من بعده أداروا مواقعهم، ولايزالون بالطريقة نفسها!.. إنهم لا يريدون أن يذهبوا إلى وراء الأسوار، وإذا جاء أحد ليحدثهم عن أن مصلحة البلد هى فى أن يضعوا إمضاءاتهم على كل الأوراق التى أمامهم، فإن على هذا الأحد ذاته أن يطلب تغيير القوانين التى تكبل أداءهم أولاً، ثم يطلب منهم، ما يشاء، بعد ذلك، وليس قبل ذلك أبداً!

ولم يكن زميلى «نيوتن» يبالغ فى شىء، عندما وصف القانون الذى تدار به مصر فى غالبها، هذه الأيام، ومنذ فترة، بأنه القانون اليوغسلافى!.. فمن خلال رسالة جاءته من الأستاذ محمد بهاء الدين أبوشقة، تبين أن قانون الجنح الاقتصادية اليوغسلافى، قد استوردناه من يوغسلافيا، وقت أن كانت العلاقة وثيقة بينهم وبيننا، ووقت أن كان عبدالناصر يحب الرئيس اليوغسلافى جوزيف بروز تيتو، وكان تيتو يحبه!

ذهب عبدالناصر.. ومن بعده ذهب تيتو.. وبقى القانون الذى يعاقب الوزير، أو المسؤول، لأنه اجتهد واستخدم عقله، لا لأنه أخطأ، ولأن الأمر كذلك، فإن الوزراء والمسؤولين قد توقفوا عن استخدام عقولهم، مادام القانون اليوغسلافى هو الحاكم!

ولو توقف الأمر عند هذا الحد.. لهانت المسألة.. فالمهندس صلاح حافظ نكأ أكثر من جرح، حين أرسل لـ«نيوتن» يقول إن هناك قانوناً آخر أسوأ، هو قانون إهدار المال العام، وإن هذا القانون قد وضع رجلاً تخرج فى هارفارد، اسمه نصر الدين علام، فى السجن، لأنه تجرأ يوماً واجتهد فى أن يكون وزيراً ينجز فى مكانه، لا أن يكون وزيراً ينفخ فى الزبادى!

والحقيقة أننا مهرجون على المستوى السياسى، والتشريعى، وعلى كل مستوى، فعندما نعرف أن قانون إهدار المال العام المشار إليه، يعطى الفرصة لتقديم مائة ألف بلاغ سنوياً، ضد مائة ألف شخص، يتبين فى النهاية أن ألفين منها فقط هى للبلاغات الصحيحة، وأن 98 ألف بلاغ هى كيدية، ومعطلة لأى مركب سائر فى البلد!

نحن مهرجون، عندما نعرف ذلك، ثم نسكت، ونترك أصحاب البلاغات الكيدية المعطلة، أحراراً طلقاء يعربدون فى كل اتجاه!

الطريف حقاً.. بل المحزن فعلاً.. أن يوغسلافيا ذاتها اختفت من على الخريطة، وأن قانونها لايزال يحكمنا.. ويقينى أن قانونها الذى يحكمنا كان أحد أسباب اختفائها.. فهل وصلت «الرسالة»؟!

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 06:00 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مستقبل النازحين السوريين

GMT 01:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

8 ملاحظات على فيلم الممر

GMT 05:56 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

هل نريد تنظيم النسل بدون أقراص منع الحمل؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير الشفهى الوزير الشفهى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon