توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوء حظ بلد!

  مصر اليوم -

سوء حظ بلد

بقلم : سليمان جودة

ساء حظ هذا البلد مع الدكتور حسام بدراوى مرتين: مرة عندما أجهضوا تجربته أميناً عاماً للحزب الوطنى فى عز 25 يناير، ومرة ثانية عندما خرج التعديل الوزارى الأخير، دون أن يكون هو نائباً لرئيس الوزراء فيه لشؤون وزارات الخدمات دون استثناء!

هذه حقيقة استقرت فى أعماقى، فى اللحظة التى انتهيت فيها من قراءة كتاب «رجل العاصفة»، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية مؤخراً، لزميلنا الأستاذ أحمد مبارك!.

وسوف يكون هذا الكتاب، هو تقريباً الكتاب الوحيد، الذى سيمر عليك بسبع مقدمات لأسماء كبيرة، وذات مصداقية لدى قارئها!.

سوف تقرأ مقدمة للدكتور مصطفى الفقى، يقول فيها إنه استمع مرات عديدة إلى الدكتور بدراوى، فى حضور عدد من الأساتذة الأجانب فى شؤون التعليم، وأنه رأى بعينيه كيف أدهشتهم رؤيته، وأبهرهم فكره، فى قضية التعليم خصوصاً.. سوف تقرأ هذا، وتسأل نفسك: متى يصل هذا الاندهاش بالرؤية، والانبهار بالأفكار، إلى أصحاب الشأن فى بلدنا، لا إلى الأجانب، فنجد الرجل صاحب قرار فى ملف التعلم فى البلد، بل فى ملف الخدمات العامة جميعاً.. متى نجده.. متى؟!.

وسوف تطالع فى المقدمة الثانية، للدكتور محمد المخرنجى، أن «رجل العاصفة» إنما هو سليل أرستقراطية ثرية يقف مع حقوق الإنسان.. أى إنسان.. وفى القلب منها حقوق التعليم والصحة!.

وفى مقدمة ثالثة، يصفه الدكتور رفعت السعيد بأنه فى إصراره على قضية الإصلاح فى بلده، خصوصاً إصلاح التعليم، ينافس «سيزيف» فى الأسطورة اليونانية.. فلقد كان صاحب هذه الأسطورة يحمل حجراً إلى أعلى جبل، وكلما كاد يصل إلى القمة سقط الحجر إلى السفح، فعاد يحمله من جديد.. وهكذا.. وهكذا.. دون أن تتسلل ذرة من اليأس إلى وجدانه!.

وسوف يذكر الدكتور قدرى حفنى، فى مقدمة رابعة، أنك يمكن أن توجز القول، فتصف «بدراوى» بأنه «شخصية محترمة»، فلا تكون قد بالغت فى شىء، لأنه قد يرفض أفكارك ويدينها، ولكنه أبداً لا يقلل من شأنك!.

وسوف يراه الدكتور جورج إسحاق، فى مقدمة خامسة، أنه رجل موهوب يجب أن يُستعان به فى فترة الجفاف التى نعيشها!.

أما الدكتور أسامة حمدى، بلديات الدكتور حسام فى المنصورة، أستاذ أمراض السكر فى جامعة هارفارد، أعلى جامعات الدنيا، فيراه مجدداً فى مستنقع من الأفكار البالية.. متحرراً فى زمن المدارك المغلقة.. مفكراً فى عصر توقفت فيه العقول عن الدوران.. أكاديمياً يعرف كيف يرتب أفكاره بمنطق سليم!.

تبقى المقدمة السابعة للمؤلف أحمد مبارك، الذى تأمل فى المسيرة كلها طويلاً، ثم انتهى إلى أن صاحبها كان أقرب رجل فى نظام مبارك إلى فكر الذين ثاروا عليه!.

الكتاب ثلاثة أقسام: واحد للمقدمات السبع، وآخر لنشأة رجل العاصفة فى المنصورة ومراحل حياته، وثالث لما قام به فى أثناء العاصفة.. عاصفة 25 يناير.. لولا أن سوء حظ بلدنا معه، قد أبى إلا أن يجرى إجهاض وجوده أميناً عاماً للحزب!.

أنت أمام رجل تأثر بمنهج العقاد فى التفكير، ولايزال.. ثم أمام رجل لا يريد لمصر أقل مما أراد لها طه حسين، وليس غريباً، والحال كذلك، أن يكون كتاب «مستقبل الثقافة فى مصر» لعميد الأدب العربى، هو دستور حياته، وهو البوصلة التى يخطو خطواته على هُداها!.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوء حظ بلد سوء حظ بلد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon