توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما قبل العرض والطلب!

  مصر اليوم -

ما قبل العرض والطلب

بقلم : سليمان جودة

عاد الدكتور على المصيلحى إلى الوزارة، مصحوباً بأمنيات عالية منا، فى أن يكون أداؤه فى هذه المرة اتصالاً لأداء سبق فى وزارة مشابهة فيما قبل 25 يناير 2011، ثم يكون أداء أفضل مما سبق، بحكم أن ست سنوات قد مرت، وبحكم أنه لما غادر مقعده فى المرة الأولى، اكتشف أن هناك أشياء كان عليه أن ينجزها، وأن الوقت لم يسعفه.. واليوم، جاءت عودته لتتيح أمامه ما لم يكن متاحاً حين كان وزيراً لأول مرة!

وهو يعرف أن الوزارة لستة أشهر أو أكثر سابقة عليه بدت كأنها بلا وزير، وبلا مسؤول يدير شؤونها، وبدا الوزير محمد على الشيخ، فى لحظات كثيرة، وكأنه تائه لا يعرف ماذا عليه أن يفعل، ولا لماذا جاءوا به إلى مكانه!

والرهان الأكبر على الدكتور مصيلحى يظل فى اتجاه أن يثبت لنا، أنه ليس وزيراً للبطاقة والسلع المدعمة التى يصرفها أصحاب البطاقات وفقط، وأنه وزير للتموين بمعناه الشامل، وأن الأسواق بامتداد مساحة البلد كله هى ملعبه، وهى مسؤوليته الأهم، ضبطاً، وأداءً، وإيقاعاً.

وإذا كان هو قد انفعل إزاء الكلام عن حاجتنا إلى فرض تسعيرة جبرية على الأسواق، وقال إنه لا تفكير فى هذا، وإن الأسواق يحكمها العرض والطلب هنا بمثل ما يحكمها الشىء نفسه فى العالم كله، فالقياس من جانبه صحيح، لولا أن هناك مسألة لا يليق أن تفوت عليه!

المسألة أن السوق تظل محكومة بحركة العرض والطلب.. هذا صحيح.. ولكن لا توجد سوق فى العالم تُباع فيها السلعة لدى منتجها بجنيهين للكيلو مثلاً.. ثم يباع الكيلو نفسه للمستهلك بعشرة جنيهات!

القصة هنا لا علاقة لها بعرض، ولا بطلب، ولكن لها علاقة بجشع تاجر يعرف أن أحداً لا يراقبه، وأن أحداً لن يلاحقه إذا باع السلعة لمستهلكها بثلاثة أضعاف ثمنها عند المنتج!

لدى الوزير مصيلحى مباحث تموين، وعنده جهاز لحماية المستهلك، وعنده جمعيات تحمل الاسم نفسه الذى يحمله الجهاز، وينقصه كوزير، أن تشعر الأسواق أنها محكومة بهذا كله، وأنها تحت العين، وأن المستهلك ليس وحده، وأنه ليس فريسة لحلقات التجار والوسطاء، حلقة وراء حلقة!

شىء آخر لا يقل أهمية، هو أنه لا يوجد بلد فى العالم لا يضع فيه البائع سعر السلعة عليها واضحاً، إلا مصر، ولذلك، ففى إمكانك أن تشترى السلعة ذاتها، وبالمواصفات نفسها، بسعر، وبسعرين، وبثلاثة!

د. مصيلحى.. أنت كنت فى البرلمان تراقب أداء الحكومة.. واليوم، هناك من يراقب أداءك، لأنك انتقلت إلى مربع لم يكن الأداء الحكومى فيه يعجبك فى أشياء كثيرة بالقطع.. ونريد أن نسمع منك أفكاراً، وأن نتابع ترجمتها فى الوزارة على يديك!

يريد المستهلك أن يحس بأن له سنداً فى الحكومة!

GMT 07:56 2017 الخميس ,09 آذار/ مارس

رغيف الخبز «أون لاين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما قبل العرض والطلب ما قبل العرض والطلب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon