توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجل فى غير مكانه!

  مصر اليوم -

رجل فى غير مكانه

بقلم سليمان جودة

كلما قرأت خبراً عن لجنة استرداد أراضى الدولة، التى يرأسها المهندس إبراهيم محلب، تذكرت على الفور الدكتور بطرس بطرس غالى!

ففى وقت من الأوقات، قرر الرئيس الأسبق مبارك وضع الدكتور غالى على رأس المجلس القومى لحقوق الإنسان!

وبصرف النظر عما إذا كان الرجل قد أضاف وقتها إلى عمل المجلس أم لا، فإن وجوده فى ذلك المنصب لم يكن وجوداً فى المكان الصحيح بأى معيار!.. وكان الطبيعى أن يكون «غالى» مبعوثاً للرئيس إلى دول أفريقيا، بعواصمها الثلاث والخمسين، لأنه كان يعرفها كما يعرف الإنسان كف يده، ولأنه كان يحتفظ بصداقات وعلاقات واتصالات مع زعمائها، لم يكن أحد يحتفظ بها سواه!

ولكن.. لأمر ما بقى فى مجلس حقوق الإنسان، فلم نكسبه فيه، وخسرناه فى الوقت ذاته هناك!

شىء من هذا ينطبق بالضبط على المهندس محلب، الذى يملك تجربة فى العمل الميدانى، تؤهله لأن يكون على رأس كل مشروع قومى كبير، لينجزه، كما لن ينجزه أحد غيره، ثم يتولى مشروعاً آخر، وثالثاً.. وهكذا!

سوف يرد واحد ويقول إن المهندس محلب يعمل مستشاراً بالفعل للرئيس لشؤون المشروعات القومية الكبرى!

وسوف أطلب بدورى ممن يقول بهذا أن يشير لى إلى مشروع كبير واحد يشرف عليه الرجل، منذ خرج من الوزارة، من أجل أن يرفع قواعده ويكمله فى موعده المحدد، ويسلِّمه للدولة؟!

إن الواضح أن منصبه الاستشارى منصب شرفى، والأوضح أن الذين يشرفون على المشروعات القومية الكبيرة لا يرحبون به فيها، ولذلك أظن أن وجوده على رأس لجنة استرداد الأراضى كان نوعاً من تعويضه عن رمزية منصبه الاستشارى، ثم أظن أكثر أن قرار الرئيس بأن تكون توصيات اللجنة ملزمة لجميع جهات الدولة كان أيضاً نوعاً من محاولة إزالة عقبات ضخمة من طريق المهندس محلب، وهى عقبات أتصور أنها لاتزال قائمة على حالها، وأن القرار الرئاسى لم يخفف منها شيئاً!

إن المهندس محلب رجل مباشر، وعملى، ولا يعرف اللف والدوران، وهى صفات أتخيل أنها لا تسعفه فى رئاسة لجنة، تكتشف بحكم مجال عملها يوماً بعد يوم أنها أمام عصابات بالمعنى الحقيقى للكلمة!

الرجل يمثل طاقة جبارة على العمل، والمتابعة، والإنجاز على الأرض، وقد اكتسب ذلك كله من سنوات وجوده على رأس «المقاولون العرب».. وعندما كان على رأس الحكومة كان يعمل بالروح نفسها.. صحيح أنه قدَّم أقصى ما يستطيعه فى رئاسة اللجنة، ولكنها ليست مكانه الطبيعى، الذى يستطيع منه أن يخدم بلده، على النحو الأفضل الذى يريده ونحتاجه تماماً!

إننى أقدِّر جداً دوره فيها، كما أقدر بالدرجة ذاتها وجود اللواء أحمد جمال الدين إلى جانبه، ولكن حبس طاقته وقدراته التى نعرفها داخلها وحدها يجعلنى أتطلع إليه دائماً على أنه رجل فى غير مكانه، لأننا أحوج ما نكون إليه فى مكانه الآخر!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل فى غير مكانه رجل فى غير مكانه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon