توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لأن الرئيس امتنع!

  مصر اليوم -

لأن الرئيس امتنع

بقلم سليمان جودة

فى حواره التليفزيونى المهم، امتنع الرئيس عن الإجابة على سؤال المليون ونصف المليون فدان، ولم يشأ أن يجيب وهذا حقه طبعاً، غير أن من حقنا، فى المقابل، أن نعيد طرح السؤال عليه، وأن نواصل الإلحاح فى طلب الإجابة، لا لشىء مطلقاً، إلا لأننا نريد للرئيس أن ينجح فى المشروع الذى ارتبط باسمه، وألا يذهب إليه أو حتى يواصل العمل فيه إلا إذا كان واثقاً من ضمانات نجاحه بنسبة مائة فى المائة.. لا أقل!

السؤال فى الحوار كان هكذا: هل هناك دراسة جدوى اقتصادية متوافرة لمشروع المليون ونصف المليون فدان، يستطيع أى مصرى أن يطالعها، وأن يقرأ تفاصيلها وخطوطها العريضة؟!

ولست أريد أن أتكلم نيابة عن الدكتور محمود عمارة، الذى كان أول الذين أثاروا موضوع دراسة الجدوى، وواصل السؤال عنها مراراً، وبشجاعة سوف تظل محسوبة من ميزانه.. فهو موجود، ويستطيع أن يعود لموضوعه إذا أراد.. غير أن الذين تابعوا كتابات الرجل عن الموضوع يذكرون جيداً أنه كان يتحدث فى أمر يفهم فيه عن تجربة له فى عدة دول، وليس عن مجرد قراءة فى أوراق هنا أو هناك!.

والذين تابعوا تلك الكتابات فى حينها يذكرون جيداً أيضاً أن الدكتور عمارة لم يكن ضد مشروع المليون ونصف المليون فدان أبداً، ولا كان ضد أن يصبح الرقم عشرة ملايين فدان، ولا أنا طبعاً ضد ذلك، فكلانا داعم للرئيس، وكلانا راغب بصدق فى أن ينجح الرئيس، ليس بمستوى جيد، ولا جيدا جداً، وإنما بامتياز.. ولا شىء دون الامتياز!.

غير أن النجاح على هذا المستوى فى استصلاح الصحراء والاستثمار فيها له شروطه، وهى فى حالة المليون ونصف المليون فدان أربعة شروط لا خامس لها، أولها أن يقوم المشروع على بحوث زراعية وإرشاد من النوع الحقيقى، من أجل تعظيم العائد من ورائه كمشروع فى نهاية المطاف.

وثانيها، أن يستند المشروع إلى «التعاونيات» كفكرة أساسية، حتى لا يتكرر مع الشباب، الذين سوف يلحقون للعمل به هناك فى صحرائنا، ما يحدث مع الفلاحين فى مواسم حصاد الأرز والقمح عندما يظل المحصول مُلقى على الأرصفة لأسابيع وربما لشهور!.

وثالث الشروط، أن يقترن المشروع بالتأسيس لتصنيع زراعى يتوازى معه فى مكانه، فيعمل فيه عندئذ، مائة ألف شاب- مثلاً- بدلاً من أن يكونوا عشرة آلاف!.

وآخر الشروط، أن نكون جاهزين مبكراً لتصدير محصول المشروع إلى دول من حولنا، لأن عقود التصدير فى مجال الزراعة يجرى توقيعها مبكراً جداً، ولأنه من السذاجة أن نتصور أن التفكير فى التصدير لجلب الدولار إلى خزانتنا العامة يأتى فى وقت لاحق لزراعة محاصيل المشروع.. إنه يتم معها، فى الوقت نفسه، لحظة بلحظة، وبالتوازى، وقدماً بقدم!.

ثم السؤال الأهم: إذا كنا سوف نُنفق على كل فدان من إجمالى المساحة ألف جنيه مثلاً، فهل سيكون عائده أكبر منها، أو مثلها على الأقل، أم أنه سيكون أقل؟!.. هذه ألف باء أى دراسة لأى جدوى اقتصادية فى الصحراء، أو فى غير الصحراء، لأننا فى النهاية إزاء مال عام، لا يجوز إنفاق قرش صاغ واحد منه إلا فى مكانه!.

سيادة الرئيس.. نتكلم معك، ونحن لا ناقة لنا ولا جمل فى المشروع بأكمله سوى الرغبة الحقيقية فى نجاحك، الذى هو نجاح للبلد كله.. أما العكس، لا قدر الله، فلا أنت تحتمله، ولا نحن، ولا هذا البلد العظيم بالتالى!.

 

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأن الرئيس امتنع لأن الرئيس امتنع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon